تحذير: «شات جي بي تي» قد يُستخدم للمساعدة في شن هجمات إلكترونية

شعار روبوت الدردشة الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)
شعار روبوت الدردشة الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)
TT

تحذير: «شات جي بي تي» قد يُستخدم للمساعدة في شن هجمات إلكترونية

شعار روبوت الدردشة الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)
شعار روبوت الدردشة الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)

حذّرت دراسة حديثة من أنه يمكن خداع روبوت الدردشة الشهير، الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي»، لإنتاج تعليمات برمجية ضارة يمكن استخدامها لشن هجمات إلكترونية.

تتمكن الأداة التي أنتجتها شركة «أوبن إيه آي» وروبوتات الدردشة المماثلة، من إنشاء محتوى مكتوب بناءً على أوامر المستخدم، بعد تدريبها على كميات هائلة من البيانات النصية عبر الإنترنت، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

لقد جرى تصميمها مع توفير وسائل الحماية لمنع إساءة استخدامها. على هذا النحو، لجأت الجهات الفاعلة السيئة إلى البدائل التي أنشئت بشكل مقصود للمساعدة في الجرائم الإلكترونية، مثل أداة الويب المظلمة التي تسمى «WormGPT»، والتي حذّر الخبراء من أنها قد تساعد في تطوير هجمات واسعة النطاق.

لكن الباحثين في «جامعة شيفيلد» البريطانية حذّروا من وجود نقاط ضعف أيضاً في الخيارات السائدة التي تسمح بالخداع للمساعدة في تدمير قواعد البيانات، وسرقة المعلومات الشخصية، وإسقاط الخدمات.

وتشمل هذه المواقع «شات جي بي تي»، ومنصة مماثلة أنشأتها شركة «Baidu» الصينية.

وقال شوتان بينغ، طالب الدكتوراه في علوم الكمبيوتر، والذي شارك في قيادة الدراسة: «الخطر في أدوات الذكاء الاصطناعي مثل (شات جي بي تي) هو أن مزيداً من الناس يستخدمونها بصفتها أدوات إنتاجية، وليس روبوتاً للمحادثة».

وتابع: «هذا هو المكان الذي تُظهر فيه أبحاثنا نقاط الضعف».

«الكود» الذي يجري إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي «قد يكون ضاراً»

مثلما يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية هذه أن تخطئ عن غير قصد في حقائقها عند الإجابة على الأسئلة، يمكنها أيضاً إنشاء تعليمات برمجية حاسوبية قد تكون ضارة دون أن تدرك.

واقترح بينغ أن تستخدم ممرضة «شات جي بي تي» لكتابة تعليمات برمجية للتنقل في قاعدة بيانات سجلات المرضى.

وقال: «الكود الذي ينتجه البرنامج في كثير من الحالات قد يكون ضاراً بقاعدة البيانات... قد تتسبب الممرضة في هذا السيناريو بحدوث أخطاء خطيرة بإدارة البيانات، دون تلقّي أي تحذير».

أثناء الدراسة، تمكّن العلماء أنفسهم من إنشاء تعليمات برمجية ضارة باستخدام برنامج الدردشة الآلي الخاص بشركة «Baidu».

لقد أدركت الشركة ذلك، وتحركت لمعالجة وإصلاح الثغرات الأمنية المُبلَّغ عنها.

وقد أدت هذه المخاوف إلى دعوات لمزيد من الشفافية في كيفية تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، بحيث يصبح المستخدمون أكثر فهماً وإدراكاً للمشكلات المحتملة مع الإجابات التي تُقدَّم لهم.


مقالات ذات صلة

تتبُّع تحركات النحل بتقنية الرادار

يوميات الشرق تتبُّع تحركات النحل باستخدام جهاز استقبال مُثبّت على طائرة من دون طيار (جامعة أكسفورد)

تتبُّع تحركات النحل بتقنية الرادار

طوّر فريق من جامعة أكسفورد في بريطانيا تكنولوجيا جديدة تهدف إلى تتبع تحركات النحل باستخدام رقائق رادارية صغيرة تُثبت على ظهره، بهدف تعزيز الزراعة المستدامة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد تصاعد الدخان عقب الضربات الإسرائيلية في مدينة غزة 11 أكتوبر 2023 (رويترز) play-circle 05:35

حرب الجبهتين تضع الاقتصاد الإسرائيلي في مرمى النيران بعد عام من النزاع

لم يعد الاقتصاد الإسرائيلي بعد عام من الحرب كما كان، بل دخل مرحلة جديدة مليئة بالتحديات الاقتصادية المعقدة.

هدى علاء الدين (بيروت)
تكنولوجيا شعار شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية «أوبن إيه آي» (رويترز)

«أوبن إيه آي» تطلق واجهة جديدة باسم «كانفاس» لمنصة «شات جي بي تي»

أطلقت شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية «أوبن إيه آي» طريقة جديدة للتفاعل مع منصة محادثة الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» بواجهة مستخدم تسمى «كانفاس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
تكنولوجيا شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

الذكاء الاصطناعي التوليدي... فقاعة أم ثورة؟

يستقطب الذكاء الاصطناعي التوليدي استثمارات مالية طائلة، إلى حد إثارة مخاوف من ظهور فقاعة جديدة.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو )
تكنولوجيا تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

«يوتيوب» يوسّع نطاق «شورتس» بميزات جديدة مثيرة للمبدعين والمشاهدين.

نسيم رمضان (لندن)

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)
تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)
TT

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)
تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)

يعمل «يوتيوب» على تحسين منصة «شورتس» (Shorts) الخاصة به، من خلال تقديم مجموعة من الأدوات الجديدة المصممة لجعل إنشاء المحتوى والتفاعل معه أكثر ديناميكية وتفاعلية. بدءاً من 15 أكتوبر (تشرين الأول)، سيتمكن منشئو «شورتس» على «يوتيوب» من تحميل مقاطع فيديو تصل مدتها إلى 3 دقائق، وهي زيادة كبيرة عن الحد الحالي المحدد بـ90 ثانية. يوفر هذا التحديث، الذي طلبه مجتمع المبدعين بشدة، مزيداً من المرونة في سرد ​​القصص، ما يسمح بمحتوى أكثر شمولاً وغامراً دون قيود المقاطع القصيرة. هذا التغيير مخصص بشكل خاص لمقاطع الفيديو ذات نسبة العرض إلى الارتفاع المربعة أو الأطول، ما يضمن بقاء المنصة ديناميكية ومتعددة الاستخدامات مثل مستخدميها.

من خلال إطالة مدة «شورتس» يمكّن «يوتيوب» المستخدمين من التعبير عن أنفسهم بشكل أفضل (شاترستوك)

أدوات إنشاء محسنة

قام «يوتيوب» أيضاً بتبسيط واجهة مشغل «شورتس» للتأكيد على المحتوى، ما يسمح للمشاهدين بالتركيز بشكل أكبر على الاستمتاع بالفيديوهات التي يحبونها. بالنسبة للمبدعين، سيصبح إنشاء «شورتس» جذابة أسهل وأكثر متعة مع تقديم القوالب. بمجرد النقر فوق «إعادة الدمج» (Remix) على أي «شورت» (Short) ملهم، يمكن للمبدعين تحديد «Use this template» (استخدام هذا النموذج) لإنشاء إصداراتهم الخاصة، والاستفادة من الاتجاهات والأصوات الشائعة لإنشاء محتوى يتردد صداه مع جمهورهم.

التكنولوجيا من أجل حرية الإبداع

في الأشهر المقبلة، تخطط «يوتيوب» لدمج مزيد من شبكة المحتوى الواسعة في عملية إنشاء «شورتس». سيتمكن المبدعون قريباً من إعادة مزج عناصر من مجموعة واسعة من مقاطع فيديو «يوتيوب» مباشرة داخل كاميرا «شورتس»، ما يثري محتواهم بمقاطع من مقاطع الفيديو الموسيقية المفضلة والبرامج التعليمية والمزيد. علاوة على ذلك، فإن دمج نموذج إنشاء الفيديو المتقدم من «فيو» (Veo) في «شورتس» سيفتح إمكانات جديدة للمبدعين لتحسين مقاطع الفيديو الخاصة بهم بخلفيات ومقاطع متطورة، ما يجعل كل «شورت» أكثر جاذبية.

قريباً... سيصبح مزج عناصر من مجموعة واسعة من مقاطع فيديو «يوتيوب» مباشرة داخل كاميرا «شورتس» (أدوبي)

تحسين التفاعل المجتمعي والتخصيص

يقدم «يوتيوب» كذلك صفحة اتجاهات جديدة خاصة بمقاطع الفيديو القصيرة على الأجهزة المحمولة، ما يساعد المستخدمين على مواكبة أحدث المحتوى الشائع في منطقتهم. وتهدف هذه الميزة إلى إلهام المستخدمين وتشجيع المشاركة في الاتجاهات الفيروسية. كما يعمل «يوتيوب» على تحسين كيفية تفاعل المشاهدين مع المحتوى من خلال السماح لهم بمعاينة التعليقات مباشرة من موجز مقاطع الفيديو القصيرة، ما يعزز تجربة المجتمع دون الحاجة إلى التعمق في قسم التعليقات.

بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن تجربة أكثر تخصيصاً، يقدم «يوتيوب» خيار «عرض عدد أقل من مقاطع الفيديو القصيرة». يتوفر هذا الإعداد من خلال القائمة ذات النقاط الثلاث على أي شبكة مقاطع فيديو قصيرة في موجز الصفحة الرئيسية، ويسمح للمستخدمين بتخصيص تفضيلات المشاهدة الخاصة بهم، ما يقلل مؤقتاً من وجود مقاطع الفيديو القصيرة في موجز الصفحة الرئيسية.

مقاطع فيديو قصيرة أكثر ثراءً

مع طرح «يوتيوب» لهذه التحديثات، من المقرر أن تصبح المنصة جزءاً لا يتجزأ من مشهد الفيديو الرقمي. ومن خلال التكيف المستمر والاستجابة لتعليقات المستخدمين، يظل «يوتيوب» وجهة رائدة لأولئك الذين يتطلعون إلى إنشاء محتوى فيديو قصير واستهلاكه. سواء أكنت منشئ محتوى أو مشاهداً، فإن منصة «شورتس» المحسنة تعدك بتجربة أكثر ثراءً وتفاعلاً تستغل قلب الإبداع الرقمي الحديث.

لكن يبقى السؤال: هل سيبقى اسم «شورتس» الذي يعني «قصيراً» مناسباً لتلك الفيديوهات بعد أن تصبح مدتها 3 دقائق؟!