تطرح «سوني»، اعتباراً من ديسمبر (كانون الأول)، وحدة تحكم جديدة في «بلاي ستايشن»، مصممة لتسهّل اللعب على الأشخاص ذوي الإعاقة، إذ تحوي أزراراً كبيرة مثبتة على شكل دائرة، بالإضافة إلى عصا تحكّم، لتكون شركة التكنولوجيا قد تناولت بذلك مسألة أهملها قطاع ألعاب الفيديو لمدة طويلة.
ويقول جيريمي ليسيرف، المتخصص الفرنسي في ألعاب الفيديو، والذي يعاني من اعتلال عضلي، إن وحدة التحكم الجديدة «مدروسة جيداً»، مُشيداً بتناول قطاع ألعاب الفيديو مسألة تسهيل اللعب على ذوي الإعاقة.
ويواجه ثلثا اللاعبين من ذوي الإعاقات صعوبات أو مشكلات في اللعب، ففي حين اشترى 40 في المائة منهم ألعاب فيديو لم يتمكنوا من استخدامها بسبب عدم سهولة ذلك بالنسبة إليهم، وفق تقرير صدر عام 2021 عن جمعية «سكوب»، الداعية إلى تحقيق المساواة لذوي الإعاقة بالمملكة المتحدة.
اهتمام أكبر بذوي الإعاقة
يقول ألفين دانييل، مدير المشروع بشركة «سوني»، إنّ أخذ مسألة سهولة إتاحة الألعاب في الاعتبار هو اتجاه يوجد في القطاع برُمّته، ولا يقتصر على «بلاي ستايشن». إلا أن التحدي يكمن في عدم وجود شخصين يواجهان إعاقةً ما بالطريقة نفسها، وفق قوله.
وتشير ميلاني غيليرت، وهي لاعبة ألمانية تعاني ضمور العضلات الشوكي، إلى أن وحدة التحكم كبيرة نوعاً ما، ويصعب الضغط على أزرارها، لكن «يمكن إضافة أزرار خارجية لها، وهي خطوة جيدة لها».
شركات أخرى للهدف نفسه
وفي حين ينتشر في الأسواق عدد كبير من الأجهزة من ابتكار شركات أخرى ومكيّفة مع الإعاقات، إذ يجري تشغيل بعضها عن طريق حركة الفم أو التنفس مثلاً، إلا أنه من المبكر مقارنة وحدة التحكم الجديدة من «سوني» مع منافِستها التي أطلقتها «مايكروسوفت» قبل خمس سنوات على «إكس بوكس»، والتي تتيح أيضاً إمكانية توصيل أجهزة خارجية فيها.
كان المشروع قد انطلق في شركة «سوني» عام 2018، عندما جرى اختبار عدد كبير من التصميمات في ثلاث قارات بمساعدة جمعيات وخبراء، قبل الوصول إلى المنتج النهائي. وستكون وحدة التحكم متاحة في الأسواق اعتباراً من 6 ديسمبر (كانون الأول)، في حين ستُباع في أوروبا مقابل نحو 95 دولاراً أميركياً.