نصائح لحماية بياناتك الشخصية على منصة «ماستودون»

«Mastodon» تعمل على إطار عمل لا مركزي مفتوح المصدر وعلى عدد لا يحصى من الخوادم المستقلة (شاترستوك)
«Mastodon» تعمل على إطار عمل لا مركزي مفتوح المصدر وعلى عدد لا يحصى من الخوادم المستقلة (شاترستوك)
TT

نصائح لحماية بياناتك الشخصية على منصة «ماستودون»

«Mastodon» تعمل على إطار عمل لا مركزي مفتوح المصدر وعلى عدد لا يحصى من الخوادم المستقلة (شاترستوك)
«Mastodon» تعمل على إطار عمل لا مركزي مفتوح المصدر وعلى عدد لا يحصى من الخوادم المستقلة (شاترستوك)

قد تربك كثرة منصات التواصل الاجتماعية مستخدميها مع نمو عمالقة مثل «فيسبوك» و«إنستغرام» و«تيك توك» و«X» ما دفع البعض إلى اللجوء إلى وسائل أخرى أقل انتشارا لكنها تؤدي هدف التواصل المطلوب.

من هذه المنصات «Mastodon» التي تشبه «X» ولكنها تعمل على إطار عمل لا مركزي مفتوح المصدر وعلى عدد لا يحصى من الخوادم المستقلة، التي تسمى «المثيلات». تنشئ «المثيلات» مجتمعة شبكة موحدة يمكنها التفاعل مع بعضها.

يستطيع المستخدمون اختيارها وفقاً للسمات التي يفضلونها والإعدادات التي يستخدمونها، مع الاستمرار في التواصل مع الأعضاء من «الخوادم الشبيهة» الأخرى ما يتيح تخصيص اتصالاتهم والتحكم بها بطرق أفضل.

ينصح خبراء «كاسبرسكي» من ضرورة تثبيت حل أمني موثوق به لاكتشاف المعلومات الشخصية وتوفير الحماية اللازمة (شاترستوك)

قام خبراء من شركة «كاسبرسكي» بإعداد مجموعة من النصائح والمعلومات المفيدة لمساعدة المستخدمين على تعزيز مستوى خصوصيتهم والحفاظ على أمن بياناتهم الشخصية عند التعامل مع هذا البرنامج.

سياسة الخصوصية

يتم إصدار سياسات خصوصية محددة لكل «خادم مثيل» يذكرهم بحقوقهم في الحذف أو التعديل، أو حتى القيام بأشياء أخرى بالبيانات الشخصية التي تم جمعها. ويكون هذا النوع من الخوادم في الاتحاد الأوروبي، ما يعني خضوعها للقانون العام لحماية البيانات.

إعدادات الخصوصية

فيما تشبه إعدادات «ماستودون» تلك في منصة «إكس» «X»، يوجد العديد من أنواع الحسابات لـ«ماستودون» قد تكون عامة (متاحة للجميع)، وغير مدرجة (أي أن تكون المنشورات مرئية للجميع، ولكنها غير مدرجة في الجداول الزمنية العامة)، وحساب ثالث يكون متاحاً للمتابعين فقط.

من المهم معرفة أن كل خادم يتبع سياسة خصوصية خاصة به، كما يمكن أن تحتوي المشاركات أيضاً على ثلاثة مستويات للخصوصية، وهي المرئية للجميع، والمرئية للمتابعين، ومشاركات تظهر فقط للمستخدمين المذكورين في المنشور.

ويكون أمام المستخدم خيار جيد، وهو وضع قواعد واستثناءات للحذف التلقائي للمشاركات، بحيث يتمكن المسؤولون عن قسم الأرشفة من تصدير وتحميل الأرشيف الكامل لجميع المعلومات المخزنة.

يفضل أيضاً تجنب استخدام الرسائل المباشرة لنقل ومشاركة المعلومات الشخصية وأي معلومات حساسة أخرى. ويتم تخزين مثل هذه الرسائل على الخوادم المثيلة كنص واضح. لذلك، فهم لا يستخدمون أي أنواع تشفير إضافية محددة، مثل نظام التشفير الشامل (E2EE).

ينصح الخبراء بوضع قواعد واستثناءات للحذف التلقائي للمشاركات في تطبيق «Mastodon» (شاترستوك)

الأمن

كحال المنصات الأخرى، يمكن أن يكون برنامج «ماستودون» عرضة لمشكلة تسرب البيانات. الخيار الآمن يتمثل في ضرورة تثبيت حل أمني موثوق به لاكتشاف المعلومات الشخصية وتوفير الحماية اللازمة لها فينصح بتثبيت التطبيقات المتوفرة فقط في المتاجر الرسمية، مثل «أبل ستور» و«غوغل بلاي»، لتجنب أي تصيد احتيالي.

ويجب توخي الحذر عند تلقي أي روابط لمواقع إلكترونية غير معروفة لتفادي تحميل البرامج الخبيثة، أو إعادة توجيه المستخدم إلى خدمة التصيد الاحتيالي.

وبالاعتماد على الحلول الأمنية الحديثة، يمكن اكتشاف مواقع التصيد الاحتيالي المحتملة أو أي ملفات برمجية خبيثة، لضمان أمن الجهاز والبيانات.

وتقول آنا لاركينا، خبيرة تحليل محتوى الويب لدى (كاسبريسكي) «إنه كما هي حال أي منشور آخر عبر الإنترنت، يجب على المستخدمين دائماً اتباع قاعدة (فكّر قبل النشر) عند نشر أي معلومات على منصة (ماستودون)».


مقالات ذات صلة

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد شاشة تسجيل الوصول في مكتب «إنفيديا» في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)

«إنفيديا» تتفوق على توقعات الأرباح مع ترقب المستثمرين للطلب على رقائق «بلاكويل» للذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة «إنفيديا»، يوم الأربعاء، عن زيادة في أرباحها ومبيعاتها في الربع الثالث مع استمرار الطلب على رقائق الكمبيوتر المتخصصة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى
TT

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

احتضن الفائزون بعضهم، وهز الخاسرون رؤوسهم، وانفجر المشجعون في الهتافات.

معارك رياضية إلكترونية

احتدمت المشاعر في معرض «كال أكسبو» Cal Expo هذا الأسبوع، حيث اشتبك الطلاب من جميع أنحاء البلاد في معارك رياضية إلكترونية متوترة وعالية المخاطر، كما كتب ماثيو ميراندا (*).

في المسابقات التي تضم لوحات المفاتيح ونقرات الماوس المحمومة، تنافس لاعبو ألعاب الفيديو في ألعاب مثل Super Smash Bros Ultimate and Street Fighter 6.

وقالت أنجيلا برنهارد توماس، كبيرة مسؤولي الرياضات الإلكترونية في بطولة Collegiate Esports Commissioners Cup West الإقليمية: «إنها مثل بطولة (مارتش مادنيس) March Madness، لكنها ألعاب فيديو».

لاعبو مدرسة سنتر الثانوية أثناء المنافسة في أول بطولة ألعاب إلكترونية كبرى في ساكرامنتو

فرق مدرسية إلكترونية تنافسية

استضافت ساكرامنتو البطولة في وقت تنمو فيه شعبية الرياضات الإلكترونية، مع تشكيل المزيد من المدارس لفرق تنافسية، واستقطب الحدث الذي استمر ثلاثة أيام، 22 فريقاً جامعياً من 18 ولاية وأكثر، من 150 طالباً في المدرسة الثانوية المحلية.

وقالت أنجيلا برنهارد توماس: «معظم لاعبي الكلية الذين يلعبون هنا هذا الأسبوع مواظبون على الدراسة، ويحصلون على منح دراسية للعب ألعاب الفيديو»، وأضافت: «هذا شيء لم نفكر أبداً أنه سيحدث حقاً».

على المسرح الرئيسي، واجهت ولاية سان خوسيه فريق «يو سي ريفرسايد» في نهائي مكثف من Super Smash Bros. Ultimate - لعبة قتال ومنصة تضم شخصيات العديد من إبداعات نينتندو.

بطولة الرياضات الإلكترونية الوطنية

خرج فريق «يو سي ريفرسايد» المكون من أربعة أفراد منتصراً للعام الثاني على التوالي، وسيتقدم الفريق، جنباً إلى جنب مع أبطال عطلة نهاية الأسبوع الآخرين، إلى بطولة الرياضات الإلكترونية الوطنية في تكساس، في مايو (أيار) المقبل.

وقال كين هوانغ، طالب يدرس الرياضيات التطبيقية في «يو سي ريفرسايد»، إنه يأمل في أن يعزز الفوز الاعتراف بالرياضات الإلكترونية داخل الجامعة.

في السنوات الأخيرة، صنفت بعض الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة فرق الرياضات الإلكترونية الخاصة بها على أنها رياضات مدرسية رسمية.

وأضاف هوانغ الذي مارس اللعبة لمدة 8 سنوات: «هذه الحالات توفر المزيد من الفرص للتمويل والسفر. ويعد فريق Super Smash Bros التابع لجامعة كاليفورنيا ريفرسايد نادياً ترفيهياً».

وتابع: «نأمل في أن يدفعنا أداؤنا الجيد والحصول على نتائج إلى القول إننا لسنا مجرد نادي ترفيهي».

رياضة للصغار والكبار

في مكان قريب، هتفت إيلينا فيريل، البالغة من العمر 15 عاماً، بينما كانت صديقتها تتنافس في لعبة Valorant، وهي لعبة إطلاق نار شهيرة من منظور الشخص الأول. وصاح الجميع معاً بحماس، ورفعوا أيديهم أحياناً احتفالاً.

حافظت فيريل، قائدة فريق اللعب المكون من 12 لاعباً في مدرسة «سنتر» الثانوية في أنتيلوب، على نشاط زملائها في الفريق من خلال إطعامهم وتقديم المشروبات لهم.

وبالقرب منها جلس والدا فيريل على بُعد أقدام قليلة، يراقبان ابنتهما الصغرى بابتسامات فخورة. وحضر آباء ثلاثة لاعبين آخرين، اعتادوا على شغف أطفالهم بالمنافسة عبر الإنترنت. وقالت والدتها لأنيل فيريل باربي: «أستمتع بمشاهدتهم وهم منخرطون في شيء ما. نريد أن نراهم يفعلون شيئاً إيجابياً، حتى لو كان ذلك ألعاباً». وتابعت: «أشعر بالضياع لأن لديهم لغتهم الخاصة... نطرح الكثير من الأسئلة، وأحياناً يجيبون عنها. لكننا ما زلنا ضائعين».

* «ذا ساكرمنتو بي»، خدمات «تريبيون ميديا».