إطارات دون هواء... طُورت بالتعاون مع «ناسا»

مصنوعة من النيكل والتيتانيوم

تهدف الشركة الأميركية إلى التغلب على تحديات صلابة الإطارات التقليدية الخالية من الهواء (ميتل)
تهدف الشركة الأميركية إلى التغلب على تحديات صلابة الإطارات التقليدية الخالية من الهواء (ميتل)
TT

إطارات دون هواء... طُورت بالتعاون مع «ناسا»

تهدف الشركة الأميركية إلى التغلب على تحديات صلابة الإطارات التقليدية الخالية من الهواء (ميتل)
تهدف الشركة الأميركية إلى التغلب على تحديات صلابة الإطارات التقليدية الخالية من الهواء (ميتل)

ربما تكون إطارات الدراجات أقل من شهد تطوراً تقنياً على مدار العقود الماضية وخاصة من حيث التصميم، لكن ابتكارا حديثا قد يغير هذا المسار وربما يؤكد المثل القائل «إعادة اختراع العجلة».

فقد أعلنت شركة «Smart Tire» الأميركية وبالشراكة مع وكالة «ناسا» عن نموذج جديد للإطارات الخالية من الهواء، يستخدم بشكل مبتكر مواد لديها قدرة على تذكر شكله الأصلي عند تعرضه للضغط!

يتضمن الإطار الجديد سلكاً مصنوعاً من مادة «النيتينول» (NiTinol) وهي سبيكة من النيكل والتيتانيوم (ميتل)

ما الجديد؟

على عكس العديد من الإطارات التقليدية الخالية من الهواء التي غالباً ما تأتي على حساب راحة الراكب وتُنتقد بسبب صلابتها ومقاومتها للدوران والحاجة إلى المزيد من الجهد عند استخدام الدواسات، يوجد داخل الإطار الجديد الذي يسمى «ميتل»(Metl) سلك ملفوف يشبه في تصميمه الإطار المطاول.

هذا السلك مصنوع من مادة «النيتينول»(NiTinol) وهي سبيكة من النيكل والتيتانيوم تتفرد بمزجها بين القوة (بسبب النيكل) والمرونة المشابهة للمطاط.

ويؤدي تعرض الإطار للضغط إلى تشوه في شكله، لكنه يعود إلى حالته الأصلية بسبب المواد التي صنع منها. وتتيح هذه الخاصية لإطارات «Metl» توفير ديناميكيات الضغط والارتداد المماثلة للإطارات الهوائية التقليدية.

الجمع بين التيتانيوم ومرونة المطاط يوفر امتصاص الصدمات والمتانة بفضل تقنية «النيتينول» التابعة لناسا (ميتل)

مميزات أخرى

يؤدي تغليف زنبرك «النيتينول» بمادة مطاطية متعددة إلى تكوين جدران جانبية شفافة وإلى أن يكون مداس الإطار (وهو المطاط الموجود على الإطار الذي يلامس الطريق) قابلا للاستبدال.

ومن اللافت أيضا أن إطار «Metl» يتطلب فقط نصف الكمية من المطاط التي يتطلبها إطار العجلة الاعتيادي. وفي حين أن مداسه قد يحتاج إلى الاستبدال بعد نحو 8000 كلم إلى 12000 كلم، فإن الإطار الأساسي مصمم ليدوم طوال حياة الدراجة نفسها.

يؤدي الضغط إلى تشوه في مادة «النيتينول» بداية ولكنه يعود في النهاية إلى شكله الأصلي (ميتل)

تقنية مستلهمة من «ناسا»

يُطلق على هذا النهج المبتكر اسم تقنية «SMART» أي (Shape Memory Alloy Radial Technology) ولا يهدف إلى إعادة تعريف معايير الدراجات فقط، بل أيضاً يمتد ليشمل مجموعة واسعة من المركبات على الطرق الوعرة.

وفي حين أن هذه التكنولوجيا صممتها وكالة «ناسا» في الأصل لمواجهة التحديات التي تواجهها الرحلات الاستكشافية خارج كوكب الأرض، وخاصة البعثات المريخية، فإنها وجدت تطبيقاً تحويلياً على الأرض.

إطارات دون هواء (ميتل)

يرى الخبراء أن هذه التصميمات المستقبلية قد توفر مرونة في الصلابة من خلال السماح بتضخم الهواء المتحكم فيه، ما يجعلها تعمل بشكل شبيه للهواء المضغوط.

مثل هذه التطورات في تكنولوجيا الإطارات، بما في ذلك التخلص من الإطارات المسطحة، والمراقبة الروتينية لضغط الهواء، وانخفاض احتياجات الصيانة، تشير إلى قفزة هائلة في عالم ركوب الدراجات.


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا يعد «GPT-4o mini» نموذج ذكاء اصطناعي صغيراً فعالاً من حيث تكلفة العملاء (شاترستوك)

200 مليون مستخدم نشط في «تشات جي بي تي» أسبوعياً

صرحت شركة «أوبن إيه آي (OpenAI)»،الناشئة للذكاء الاصطناعي، بأن روبوت الدردشة الخاص بها «تشات جي بي تي (ChatGPT)» لديه الآن أكثر من 200 مليون مستخدم نشط أسبوعيا.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا من غير الواضح سبب انتظار «سناب شات» حتى الآن لإحضار تطبيقها إلى «آيباد» (شاترستوك)

بعد 13 عاماً من الانتظار... «سناب شات» تطلق تطبيقها على «آيباد»

يمكن الآن الاستفادة الكاملة من حجم شاشة الجهاز والاستمتاع بلوحة أكبر لالتقاط اللقطات وعرض المحتوى.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا اليقظة وتدابير الأمان تمكّنان الأفراد من الدفاع عن بريدهم الإلكتروني ضد الجرائم الإلكترونية (شاترستوك)

​هل بريدك الإلكتروني بأمان؟ إليك بعض النصائح

تعد عناوين البريد الإلكتروني الشخصية والمهنية أهدافاً رئيسية لمجتمع متنامٍ من مجرمي الإنترنت المتطورين

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا إضافات مفيدة لمتصفح "كروم" تزيد من قدراته ووظائفه

تعرف على أبرز إضافات متصفح «كروم»

يعد متصفح «كروم» Chrome من أكثر المتصفحات شعبية ومرونة في مزاياه بفضل تقديمه تحديثات دورية وما يُعرف بالإضافات Extensions

خلدون غسان سعيد

منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي... تنافس ونمو متسارع

 «ميتا إيه آي» القادرة على الإجابة على أسئلة المستخدمين بلغة بسيطة باتت تضم 400 مليون مستخدم شهرياً (رويترز)
«ميتا إيه آي» القادرة على الإجابة على أسئلة المستخدمين بلغة بسيطة باتت تضم 400 مليون مستخدم شهرياً (رويترز)
TT

منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي... تنافس ونمو متسارع

 «ميتا إيه آي» القادرة على الإجابة على أسئلة المستخدمين بلغة بسيطة باتت تضم 400 مليون مستخدم شهرياً (رويترز)
«ميتا إيه آي» القادرة على الإجابة على أسئلة المستخدمين بلغة بسيطة باتت تضم 400 مليون مستخدم شهرياً (رويترز)

يستمر استخدام منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي من جانب عامة الناس في النمو بوتيرة متسارعة، على ما تظهر أحدث الأرقام لجهات فاعلة رئيسية في القطاع، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال رئيس مجموعة «ميتا» مارك زاكربرغ، أمس (الجمعة)، إن أداة «ميتا إيه آي» القادرة على الإجابة على أسئلة يطرحها المستخدمون بلغة بسيطة أو على إنشاء الصور، باتت تضم 400 مليون مستخدم شهرياً.

وقد أُطلقت «ميتا إيه آي» في أبريل (نيسان)، ودُمجت في شبكات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب» و«ماسنجر»، ويمكن الوصول إليها أيضاً عبر موقع مخصص.

وتعتمد هذه البرمجية على نموذج لغة «لاما 3» (Llama 3) المطور من «ميتا»، والذي أنشئ من خلال تراكم كميات هائلة من البيانات للسماح للبرنامج باختيار أفضل الإجابات عن الاستعلامات المطروحة.

وكانت منافستها «أوبن إيه آي» أوضحت الخميس لوسائل إعلام أميركية أن عدد مستخدمي واجهتها «تشات جي بي تي» ChatGPT العاملة بالذكاء الاصطناعي التوليدي يتخطى 200 مليون شخص أسبوعياً، وهو ضعف عدد المستخدمين الأسبوعيين المعلن عنه في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقد أُطلقت «تشات جي بي تي» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، وكانت أول برمجية محادثة «chatbot» تُحدث ثورة في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي نهاية يوليو (تموز)، أفادت «مايكروسوفت» أن 77 ألف عميل من أوساط الأعمال يستخدمون مساعد الذكاء الاصطناعي التابع للمجموعة، المسمى «كوبايلوت» Copilot.

وفيما تضم «تشات جي بي تي» و«كوبايلوت» نسخاً مدفوعة، فإن واجهات الذكاء الاصطناعي التوليدية الثلاث الرئيسية متاحة بنسخ مجانية.

وقد اختارت «ميتا»، في الوقت الراهن، عدم تقديم واجهتها في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والبرازيل.

وفي منتصف يوليو، أعلنت المجموعة تأجيل إطلاق الإصدار الجديد من برنامج «لاما 3» الخاص بها في الاتحاد الأوروبي كإجراء احترازي، بدعوى افتقارها إلى الرؤية فيما يتعلق بتفسير السلطات الأوروبية لقانونها الجديد لحماية البيانات.

يتطلب تطوير نماذج اللغات الكبيرة (LLM) استخدام كمية هائلة من البيانات، يرتبط بعضها بمستخدمي الاتحاد الأوروبي، مما قد يتعارض مع أحكام النظام العام لحماية البيانات.

ومن بين واجهات الذكاء الاصطناعي التوليدية الأكثر استخداماً أيضاً، واجهة «جيميناي» Gemini من «غوغل».