مثل مباريات كرة القدم... ماسك: نحتاج «حكماً» لمراقبة الذكاء الاصطناعي

 الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

مثل مباريات كرة القدم... ماسك: نحتاج «حكماً» لمراقبة الذكاء الاصطناعي

 الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك إن هناك «إجماعاً ساحقاً» على ضرورة تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، وذلك عقب اجتماع حضره كبار الشخصيات في مجال التكنولوجيا في واشنطن لمناقشة هذه القضية.

وأدار الاجتماع، الذي عقد أمس (الأربعاء) خلف الأبواب المغلفة، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، في حضور مشرعين أميركيين، وعدد من قادة التكنولوجيا، أبرزهم ماسك، والرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرغ ورئيس شركة «غوغل» ساندر بيتشاي، بالإضافة إلى بيل غيتس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة ميكروسوفت، والرئيس الحالي للشركة ساتيا ناديلا، وعدد من المدافعين عن الحقوق المدنية، وفقاً لما ذكرته شبكة «بي بي سي» البريطانية.

وقال ماسك للصحافيين إنه أكد خلال الاجتماع الحاجة لوجود «حكم» لمراقبة الذكاء الاصطناعي على غرار حكام مباريات كرة القدم.

وأضاف: «أعتقد أننا على الأرجح سنرى شيئاً ما يحدث، لكن لا أعرف تحديداً الإطار الزمني أو الطريقة التي قد يتم بها. لكن هناك إجماع ساحق على ضرورة تنظيم الذكاء الاصطناعي».

ومن جهته، قال زوكربيرغ إن الكونغرس «يجب أن يعمل على دعم الابتكار وتوفير الضمانات المطلوبة فيما يخص استخدام الذكاء الاصطناعي».

وأضاف: «من الأفضل أن يتم وضع معايير تنظيم استخدام هذه التكنولوجيا من قبل شركات أميركية يمكنها العمل مع حكومتنا».

التطور السريع لنظم الذكاء الاصطناعي بات يقلق كثيرين (رويترز)

وقال السناتور الجمهوري مايك راوندز إن الكونغرس سيستغرق بعض الوقت للتحرك واتخاذ موقف في هذا الشأن.

وأضاف راوندز: «هل نحن مستعدون للخروج وكتابة التشريع؟ بالتأكيد لا. نحن لسنا هناك».

وقال السناتور الديمقراطي كوري بوكر إن جميع المشاركين متفقون على أن «للحكومة دوراً تنظيمياً» لكن صياغة تشريع يحكم استخدام الذكاء الاصطناعي ستشكل تحدياً كبيراً.

وتُعد قضية كيفية استخدام قوة الذكاء الاصطناعي محط اهتمام بالغ من قبل السياسيين حول العالم.

وأدلى سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» المطورة لتطبيق «تشات جي بي تي»، بشهادته أمام إحدى لجان مجلس الشيوخ الأميركي في مايو (أيار) الماضي، مسلطاً الضوء على المخاطر المحتملة لهذه التكنولوجيا الجديدة.

وقال ألتمان، أثناء تلك الشهادة: «إذا وجهت هذه التكنولوجيا على نحو خطأ، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة. لذا نريد أن نعمل مع الحكومة للحيلولة دون حدوث ذلك».

كما أن هناك مخاوف حيال أن تؤدي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى تسريح أعداد كبيرة من العمال، وزيادة أساليب الاحتيال، وجعل المعلومات الخاطئة أكثر إقناعاً.


مقالات ذات صلة

«هونر» تكشف عن هاتف «ماجيك في 3»

عالم الاعمال جورج جاو الرئيس التنفيذي لشركة هونر خلال عرض الجهاز في معرض «آي إف إيه»

«هونر» تكشف عن هاتف «ماجيك في 3»

أعلنت شركة هونر عن أحدث ابتكاراتها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال أجهزتها التي تتميز بحماية فائقة للخصوصية.

يوميات الشرق المصنع يشهد النسخة العصرية من مأساة ماكبث (مهرجان المسرح التجريبي)

«ماكبث المصنع»... صرخة مسرحية للتحذير من الذكاء الاصطناعي

في رائعة وليام شكسبير الشهيرة «ماكبث»، تجسد الساحرات الثلاث فكرة الشر؛ حين يهمسن للقائد العسكري لورد ماكبث بأنه سيكون الملك القادم على عرش أسكوتلندا.

رشا أحمد (القاهرة)
يوميات الشرق مساعٍ حكومية لجعل المملكة مركزاً تقنياً عالمياً (الشرق الأوسط)

السعودية تؤسِّس «منصة عالمية» للموهوبين في الذكاء الاصطناعي

تنظّم السعودية ممثَّلة في «الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي»، أول نسخة عالمية من «الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي» بمشاركة أكثر من 25 دولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يمكن للنظام الجديد اكتشاف نداءات الطيور وتحديد الأنواع المختلفة (جمعية ماكس بلانك)

توظيف الذكاء الاصطناعي لتتبع هجرة الطيور

حقّق فريق بحثي دولي مشترك تقدماً كبيراً في تتبع مسارات الطيور عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير نظام شامل للكشف عن النداءات الليلية الدقيقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أشخاص بالقرب من لافتة لشركة رقائق للذكاء الاصطناعي «شابيون» بمؤتمر الجوال العالمي في برشلونة (رويترز)

مجلس أوروبا يفتح باب التوقيع على أول معاهدة دولية مُلزمة قانوناً للذكاء الاصطناعي

أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في مجلس أوروبا أن أول معاهدة دولية مُلزمة قانوناً للذكاء الاصطناعي ستكون مفتوحة للتوقيع، يوم الخميس، من الدول التي تفاوضت عليها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

في ولاية أميركية... قانون يطلب موافقة الوالدين لانضمام الأطفال إلى مواقع التواصل

شعار شركة «ميتا» يظهر خلف تطبيقات «فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام» (د.ب.أ)
شعار شركة «ميتا» يظهر خلف تطبيقات «فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام» (د.ب.أ)
TT

في ولاية أميركية... قانون يطلب موافقة الوالدين لانضمام الأطفال إلى مواقع التواصل

شعار شركة «ميتا» يظهر خلف تطبيقات «فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام» (د.ب.أ)
شعار شركة «ميتا» يظهر خلف تطبيقات «فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام» (د.ب.أ)

دخل قانون جديد حيز التنفيذ في ولاية تكساس الأميركية، يتطلب موافقة الوالدَين على إنشاء الطفل حساباً على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

دخلت أجزاء من قانون «SCOPE»، ​​أو مشروع قانون رقم 18، حيز التنفيذ يوم الأحد، بعد أن وقّع الحاكم الجمهوري غريغ أبوت على التشريع، العام الماضي.

في جلسة استماع للجنة العام الماضي، استشهدت النائبة الجمهورية شيلبي سلاوسون بالتهديدات التي قد يشكّلها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي غير الخاضعة للمراقبة على الأطفال، بما في ذلك التنمر الإلكتروني ومفترسو الأطفال.

وقالت: «تم إنقاذ مراهقة من تكساس، حيث كانت محتجزة من قبل رجل يُزعم أنه استدرجها عن طريق تطبيق دردشة».

مع ذلك، فإن القانون في شكله الحالي لن يشير بشكل مباشر إلى هذه الأنواع من التهديدات. في الأسبوع الماضي، منع القاضي الأحكام التي كانت ستلزم شركات وسائل التواصل الاجتماعي بتصفية المحتوى الضار. لكن القاضي سمح بشرط موافقة الوالدين على إنشاء الأطفال حساباً على المنصات، وتحديد رقابة للإشراف على أنشطة الأطفال عبر الإنترنت.

وقد زعمت بعض شركات وسائل التواصل الاجتماعي أن هناك بالفعل حماية قائمة للأطفال عبر الإنترنت.

وقالت أنتيغون ديفيس، المتحدثة باسم شركة «ميتا»، مالكة «فيسبوك»: «بينما نتفق بشدة مع النية الأساسية لمشروع القانون، فإننا نعارض مشروع القانون كما تم تقديمه».

وأضافت ديفيس: «لقد قمنا ببناء أكثر من 30 أداة لمساعدة الأطفال على الشعور بالأمان والحصول على تجربة إيجابية على منصتنا. لدينا أدوات للإشراف الأبوي، وحدود زمنية، والقدرة على تمكين الآباء من معرفة مَن يتابع أطفالهم».

وفي الجلسة نفسها، العام الماضي، شهد ممثل «ميتا» بأن «فيسبوك» و«إنستغرام» لديهما بالفعل ضمانات لحماية الأطفال، وأنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لفحص تواريخ الميلاد المزيفة التي يتم إدخالها لإنشاء حسابات.

كما قالت «ميتا» إنها تحظر الإعلانات المستهدفة لمجموعة متنوعة من الموضوعات على منصاتها.

ومنعت المحاكم تشريعات مماثلة تم تمريرها في ولايات أخرى تسعى إلى تنظيم وصول الأطفال إلى وسائل التواصل الاجتماعي.