«أمازون» تتوسع في أجهزة الذكاء «المحيط» وتأمل في تحولها لأسلوب حياة

«الشرق الأوسط» زارت مختبراتها في مدينة سياتل الأميركية واطلعت على أحدث اختراعاتها

جهاز «أسترو» الخاص بشركة أمازون (الشرق الأوسط)
جهاز «أسترو» الخاص بشركة أمازون (الشرق الأوسط)
TT

«أمازون» تتوسع في أجهزة الذكاء «المحيط» وتأمل في تحولها لأسلوب حياة

جهاز «أسترو» الخاص بشركة أمازون (الشرق الأوسط)
جهاز «أسترو» الخاص بشركة أمازون (الشرق الأوسط)

تتطلع شركة «أمازون» الأميركية للتوسع في استخدام الأجهزة الذكية، وتحويلها من مجرد استخدامات تقنية إلى أسلوب حياة، كما قال أحد المسؤولين في الشركة العالمية. وبحسب زيارة قامت بها «الشرق الأوسط» إلى مختبرات شركة «أمازون» في مدينة سياتل الأميركية، فإن التوسُّع يأتي ضمن مفهوم تقنيات خدمتها، «أليكسا»، حيث تتوسع في استخدامات الأجهزة المنزلية، لجعلها مساعداً شخصياً بشكل واسع للخدمات المنزلية.

الذكاء المحيط

قال ديفيد ليمب نائب الرئيس الأول للأجهزة والخدمات في شركة «أمازون»: «إننا نسعى في جعل التكنولوجيا غير مرئية، مما يجعلها جزءاً من العائلة»، مشيراً إلى أن العائلات التي لديها أطفال تُعدّ خدمة «أليكسا» فيها مثل فرد من العائلة. وأضاف خلال عرض توضيحي في رد على سؤال «الشرق الأوسط» حول إذا ما كانت أجهزة «أمازون» تُعدّ أسلوب حياة أو استخدام تقنية، أن إنشاء تكنولوجيا الإلكترونيات الاستهلاكية يُعدّ أمراً صعباً، لكن إنشاء تكنولوجيا غير مرئية يُعد أصعب، لأن المستخدم لا يفكر أبداً في التحديثات أو التطبيقات التي يجب تثبيتها، ولا في الفيروسات التي قد تواجه التكنولوجيا. وزاد: «إذا كان بإمكانك جعل التكنولوجيا غير مرئية، فإنها تصبح جزءاً من العائلة، وهذا ما نسعى إليه. نحن نسعى لتحقيق ذلك، ربما يكون هذا تعريفاً أفضل للذكاء المحيط».

أسترو

وشهدت الزيارة التعرف على جهاز «أمازون» الجديد، «أسترو»، وهو روبوت منزلي متوافق مع خدمة الأوامر الصوتية، «أليكسا»، إذ يتحرك بناء على الأوامر الصوتية. وهو أشبه بالحيوانات الأليفة المنزلية، ويمكن ربطه بجميع التقنيات المتنوعة، مثل تشغيل الموسيقى. وهو يتجول في المنزل على 3 عجلات، بما في ذلك عجلتان كبيرتان تمنعانه من التعثر، وأخرى أصغر للدوران، كما يحتوي على كاميرا ترتفع على ذراع 42 بوصة يمكنها مراقبة المنزل أثناء قيامه بدوريات. ويمكن للروبوت متابعة المستخدم وتشغيل الموسيقى وعرض البرامج التلفزيونية على شاشته التي تعمل باللمس، مقاس 10 بوصات، كما يتضمن تقنية للتعرُّف على الوجوه، بحيث يتمكّن من التواصل مع أعضاء الأسرة.

ويتضمن «أسترو» تقنية ملاحة متقدمة للعثور على طريقه حول المنزل، والذهاب إلى أي مكان قد يحتاج إليه فيه المستخدم. كما تستطيع هذه التقنية التعرف على الأشخاص غير المعروفين لديها، وتنبيه المستخدم، بالإضافة إلى التعرُّف على أصوات معينة عندما يكون المستخدم بعيداً. ويستخدم الربورت «أسترو» كاميرات لأمن المنزل أو المحادثات المرئية، ويمكن للمستخدم التحادث معه عبر خدمة «أليكسا» المدمجة فيه للتعرف على أحوال الطقس أو أخبار الرياضة أو الأسواق، في الوقت الذي يمكن فيه تشغيل الأفلام أو البرامج التلفزيونية في جهاز التلفزيون الخاص بشركة «أمازون»، «فاير تي في»، الذي تعمل الشركة على التوسع به خلال الفترة المقبلة.

وتؤكد الشركة أنها ستتوسع في إضافة خدمات إضافية خلال الفترة المقبلة في «أسترو».


مقالات ذات صلة

تُحلّق بسرعة فائقة... جيف بيزوس يشتري طائرة خاصة رابعة بـ80 مليون دولار

يوميات الشرق الملياردير الأميركي جيف بيزوس (رويترز)

تُحلّق بسرعة فائقة... جيف بيزوس يشتري طائرة خاصة رابعة بـ80 مليون دولار

ذكرت تقارير إعلامية مؤخراً أن الملياردير الأميركي جيف بيزوس اشترى طائرة خاصة رابعة بسعر باهظ يبلغ 80 مليون دولار، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم خلال نقل الدلافين إلى الشاطئ لإجراء فحوصات للدم وغيرها من الفحوصات (رويترز)

علماء يدرسون تأثير تغير المناخ على دلافين الأمازون الوردية

نُقلت الدلافين إلى الشاطئ لإجراء فحوصات للدم وغيرها من الفحوصات، ثم أعيدت إلى بحيرة تيفي في حوض الأمازون بمجرد انتهاء الباحثين من عملهم.

«الشرق الأوسط» (ماناوس)
تحليل إخباري البيت الأبيض

تحليل إخباري عندما تتحرّك أميركا... يتغيّر العالم

تتبدّل تسميات النظام العالمي، بتبدّل موازين القوى، وكيفيّة صناعة الثروة، وما الوسائل لصناعة هذه الثروة، وأين توجد.

المحلل العسكري
يوميات الشرق مشهد من مسلسل «ذا بويز» (برايم فيديو)

محاولة اغتيال ترمب تلقي بظلالها على مسلسل أميركي

تأتي المرحلة الأخيرة من الموسم الرابع لمسلسل «ذا بويز» (الفتيان)، مع تحذير بعد محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، السبت الماضي، في بنسلفانيا. …

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة وصل معدّل حرائق الغابات إلى مستويات قياسية خلال النصف الأول من العام الحالي (أ.ف.ب)

​الأمازون البرازيلية شهدت خلال النصف الأول من 2024 أسوأ مستوى من الحرائق منذ عشرين عاماً

سجلت البرازيل 13489 حريقاً بغابة الأمازون خلال النصف الأول من العام الحالي في أسوأ مستوى منذ عشرين عاماً.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

تعرف على «كانفاس»... الواجهة التعاونية الجديدة لـ«تشات جي بي تي»

تطرح «أوبن أيه آي» برنامج «كانفاس» كمساعد رقمي يفهم سياق مشروعك بالكامل (شاترستوك)
تطرح «أوبن أيه آي» برنامج «كانفاس» كمساعد رقمي يفهم سياق مشروعك بالكامل (شاترستوك)
TT

تعرف على «كانفاس»... الواجهة التعاونية الجديدة لـ«تشات جي بي تي»

تطرح «أوبن أيه آي» برنامج «كانفاس» كمساعد رقمي يفهم سياق مشروعك بالكامل (شاترستوك)
تطرح «أوبن أيه آي» برنامج «كانفاس» كمساعد رقمي يفهم سياق مشروعك بالكامل (شاترستوك)

تقدم «أوبن أيه آي» (OpenAI) واجهة «كانفاس» (Canvas) الجديدة المصممة لتحويل كيفية تفاعل المستخدمين مع «تشات جي بي تي» (ChatGPT) لكتابة وترميز المشاريع. تهدف هذه الأداة المبتكرة إلى إعادة تعريف مساحات العمل الرقمية التعاونية من خلال تمكين تطوير المشاريع جنباً إلى جنب باستخدام الذكاء الاصطناعي.

يستخدم ملايين الأفراد يومياً «تشات جي بي تي» في مختلف الصناعات للمساعدة في مهام الكتابة والترميز والبحث. تقليدياً، حدثت هذه التفاعلات داخل واجهة دردشة بسيطة مناسبة للاستفسارات المباشرة، ولكنها أقل ملاءمة للمشاريع المعقدة التي تتطلب مراجعات وتحديثات مستمرة. إدراكاً لهذا القيد، طورت «أوبن أيه آي كانفاس» (OpenAI Canvas) لتسهيل عملية عمل أكثر ديناميكية وتفاعلية.

يعمل «كانفاس» كنافذة منفصلة حيث يمكن للمستخدمين التفاعل مباشرة مع «تشات جي بي تي»، مما يسمح بسير عمل أكثر تنظيماً وكفاءة. تدعم هذه البيئة الجديدة التعاون المتعمق، وتقدم ميزات تشبه وجود مساعد رقمي يفهم سياق مشروعك بالكامل.

ميزات ووظائف «كانفاس»

من بين الميزات البارزة لبرنامج «كانفاس» قدرته على الحفاظ على السياق الكامل للمشروع، مما يجعل من الأسهل على «تشات جي بي تي» تقديم المساعدة ذات الصلة والدقيقة. يمكن للمستخدمين تسليط الضوء على أقسام معينة من النص أو الكود، وتوجيه «تشات جي بي تي» للتركيز على قدراته بالضبط حيث يلزم الأمر، تماماً مثل محرر النسخ البشري أو مراجع الكود.

علاوة على ذلك، تم تجهيز «كانفاس» بمجموعة متنوعة من الاختصارات التي تبسط المهام الشائعة. وتشمل هذه ضبط طول الكتابة، وتصحيح أخطاء الكود، وحتى استعادة الإصدارات السابقة من العمل، وهي ميزة أساسية لأي عملية تكرارية. بالنسبة للكتّاب، يوفر «كانفاس» أدوات لصقل القواعد النحوية، وتعزيز الوضوح، وضمان الاتساق، في حين يمكن للمطورين الاستفادة من الميزات التي تراجع الكود، أو تصلح الأخطاء، أو حتى تنقل الكود إلى لغات برمجة مختلفة.

يعمل «كانفاس» كنافذة منفصلة حيث يمكن للمستخدمين التفاعل مباشرة مع «تشات جي بي تي» (شاترستوك)

الوصول والتحكم

تتمثل إحدى المزايا الأساسية لـ«كانفاس» في التحكم الذي يوفره للمستخدمين. يمكن للمشاركين في المشروع تحرير عملهم مباشرة داخل الواجهة، وتطبيق التغييرات أثناء التنقل. كما يعزز «كانفاس» تجربة المستخدم من خلال الفتح التلقائي عندما يكتشف «تشات جي بي تي» أنه قد يكون مفيداً، على الرغم من أنه يمكن للمستخدمين أيضاً تنشيطه يدوياً عند الحاجة.

يُذكر أن «كانفاس» كان متاحاً في البداية في الإصدار التجريبي المبكر، وتم طرحه لمستخدمي «تشات جي بي تي بلس» (ChatGPT Plus) و«تييم» (Team) على مستوى العالم، مع خطط لتوسيع الوصول إلى مستخدمي «إنتربرايس» (Enterprise) و«إيدو» (Edu ) قريباً. كما أعلنت «أوبن أيه آي» أنه بمجرد خروج «كانفاس» من الإصدار التجريبي، سيصبح متاحاً لجميع مستخدمي «تشات جي بي تي فري» (ChatGPT Free)، مما يجعل الوصول إلى هذه الأداة المتقدمة ديمقراطياً.

الرؤية المستقبلية

تقول «أوبن أيه آي» إن تقديم «كانفاس» يُعد جزءاً من مبادرة أوسع لجعل أدوات الذكاء الاصطناعي أكثر فائدة وسهولة في الوصول إليها في البيئات المهنية والإبداعية. من خلال تدريب «كانفاس» للعمل كـ«شريك إبداعي»، تهدف «أوبن أيه آي» إلى تحسين كيفية مساعدة الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من مهام إنشاء المحتوى. لا يعمل هذا النهج على تحسين الإنتاجية فحسب، بل إنه يثري أيضاً العملية الإبداعية، مما يسمح للمستخدمين بتجربة أفكار وحلول جديدة بحرية أكبر.

تمثل «أوبن أيه آي» قفزة كبيرة إلى الأمام في دمج الذكاء الاصطناعي في روتين العمل اليومي، مما يوفر للمستخدمين أداة بديهية وقوية لتعظيم إمكانات مشاريعهم. سواء كان الأمر يتعلق بصياغة المستندات أو برمجة البرامج أو تبادل الأفكار حول المفاهيم الإبداعية، فإن «Canvas» من المقرر أن يصبح أصلاً لا غنى عنه لأي شخص يتطلع إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في سير عمله.