«بينغ تشات» من «مايكروسوفت» متاح الآن على «غوغل كروم»

وكذلك نسخة الشركات «إنتربرايس»

«بينغ» أصبح الآن متاحاً من خلال متصفح «غوغل كروم» على مختلف أنظمة الحاسوب (مايكروسوفت)
«بينغ» أصبح الآن متاحاً من خلال متصفح «غوغل كروم» على مختلف أنظمة الحاسوب (مايكروسوفت)
TT

«بينغ تشات» من «مايكروسوفت» متاح الآن على «غوغل كروم»

«بينغ» أصبح الآن متاحاً من خلال متصفح «غوغل كروم» على مختلف أنظمة الحاسوب (مايكروسوفت)
«بينغ» أصبح الآن متاحاً من خلال متصفح «غوغل كروم» على مختلف أنظمة الحاسوب (مايكروسوفت)

أعلنت شركة «مايكروسوفت» عن توسيع دعم «بينغ تشات» (Bing Chat) و«بينغ تشات إنتربرايس» (Bing Chat Enterprise) ليشمل مستخدمي «غوغل كروم» ( Google Chrome). هذه الميزة، التي كانت حصرية سابقاً لمتصفح «مايكروسوفت إيدج» (Microsoft Edge) متاحة الآن على «كروم» لأنظمة التشغيل «ويندوز» و«ماك أو إس» و«لينكس». كما ألمحت «مايكروسوفت» أيضاً إلى توسيع نطاق هذه الميزة لتشمل متصفحات سطح المكتب والجوال الأخرى في المستقبل القريب.

في مرحلة تجريبية الشهر الماضي، لوحظ أن «مايكروسوفت» تقوم بتجربة برنامج الدردشة الآلي«Bing AI» على كل من «كروم» و«سفاري»، وإن كان ذلك مع قيود معينة. وأشارت كيتلين رولستون، مديرة الاتصالات في «مايكروسوفت»، إلى عمل الشركة على توسيع نطاق الوصول إلى «بينغ تشات» في «سفاري» و«كروم» لجمهور محدود كجزء من مبادرة اختبار المتصفح لديها.

تشير إحصاءات إلى أن ثلثي مستخدمي أجهزة الحاسوب تقريباً يعتمدون على «غوغل كروم» متصفحاً رئيسياً في أجهزتهم (مايكروسوفت)

«مايكروسوفت» تهمين على سوق المتصفحات

تعدّ هذه الخطوة مهمة لـ«مايكروسوفت»، حيث تزيد هيمنة «كروم» على سوق المتصفحات من قدرة المستخدمين على الوصول إلى «بينغ تشات». ويشير هذا أيضاً إلى التزام «مايكروسوفت» بجعل ميزاتها متاحة بشكل أكبر عالمياً، بغض النظر عن اختيار المستخدم للمتصفح.

يقدم التحديث أيضاً دعم «بينغ تشات إنتربرايس» على إصدار الهاتف المحمول من «مايكرويسوفت إيدج». كما أوضحت «مايكروسوفت»: يمكن للمستخدمين تنشيط «بينغ تشات إنتربرايس» عن طريق فتح تطبيق

«مايكرويسوفت إيدج» على هواتفهم الذكية، وتسجيل الدخول باستخدام بيانات اعتماد العمل الخاصة بهم، والوصول إلى الميزة.

«مايكروسوفت»: ندعم الآن «بينغ تشات» ونسخة الشركات في الإصدار الأخير المستقر من متصفح «غوغل كروم» لأنظمة «ويندوز» و«ماك» و«لينكس» (مايكروسوفت)

تحديثات إضافية من «مايكروسوفت»

جددت «مايكروسوفت» قوالب صفحة بحث «بينغ» الخاصة بها لموضوعات محددة. ومن خلال دمج محتوى الذكاء الاصطناعي الإبداعي، يضمن التصميم الجديد أصالة المحتوى، مع الاستخدام الأمثل لمساحة صفحة نتائج البحث. ويهدف هذا التجديد إلى تبسيط تجربة المستخدم؛ مما يتيح نتائج بحث أسرع وأكثر صلة.

وفي محاولة لتحسين إمكانية وصول المستخدم، تم توسيع تكامل «بينغ تشات» ليشمل «سويفتكاي» (SwiftKey). ويمكن للمستخدمين الآن الاستفادة من «بينغ تشات» المدعوم بالذكاء الاصطناعي على «سويفتكاي» حتى 30 مرة يومياً دون الحاجة إلى تسجيل الدخول إلى حساب «مايكروسوفت».


مقالات ذات صلة

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

الروبوت «أكوا بوت»، الذي طوّره باحثون في جامعة كولومبيا، قادر على تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بشكل مستقل.

نسيم رمضان (لندن)
خاص تسعى المنصة لتحقيق قفزة نوعية كبيرة في سوق العملات الرقمية مع وضع مبادئ مبتكرة لاقتصاد تلك العملات (كونتس)

خاص رائدة أعمال سعودية تبتكر أول بروتوكول لعملة رقمية حصينة من الانخفاض

تهدف رائدة الأعمال السعودية رند الخراشي لإرساء معايير جديدة لعالم التمويل اللامركزي «DeFi».

نسيم رمضان (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا فعالية «بلاك هات 2024» تهدف لتمكين خبراء الأمن السيبراني عالمياً عبر ورش وتحديات تقنية مبتكرة (بلاك هات)

فعالية «بلاك هات» تعود في نسختها الثالثة بالرياض بجوائز تفوق مليوني ريال

بمشاركة عدد كبير من الشركات السعودية والعالمية والشخصيات الرائدة في المشهد السيبراني.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».