كيف تنشرون كتابكم الإلكتروني بأنفسكم؟

خطوات لإعداد النص وتصميم الغلاف واختيار دار النشر

كيف تنشرون كتابكم الإلكتروني بأنفسكم؟
TT

كيف تنشرون كتابكم الإلكتروني بأنفسكم؟

كيف تنشرون كتابكم الإلكتروني بأنفسكم؟

إذا كانت لديكم قصة تريدون مشاركتها، بات بإمكانكم نشر أعمالكم الكتابية في متاجر كتبٍ إلكترونية شهيرة، وقد تساعدكم على جني بعض الأرباح.

يزودكم تطبيق «آبل بيجز (صفحات آبل)» المتوفر على أجهزة «ماك»، و«iOS»، و«آي كلاود»، بجميع الأدوات التي تحتاجون إليها لكتابة وتصميم ونشر كتابٍ إلكتروني في متجر «آبل بوكس».

هل حلمتم يوماً بنشر كتابكم الإلكتروني الخاص على نطاقٍ مهني واسع؟ لا يحظى الجميع بفرصة تحقيق هذا النجاح، ولكن كثيراً من الكتّاب وجدوا جمهوراً إلكترونياً على منصات كـ«أمازون كيدل بابليشينغ» Amazon Kindle Publishing، و«بارنز أند نوبلز برس»Barnes & Noble Pres، التي تتيح للكتاب تنزيل كتبهم وبيعها بحرّية. قد لا تحصلون على الترويج الإعلامي المثالي بالاستغناء عن وسائل النشر التقليدية ونشر كتابكم بنفسكم، ولكنكم في المقابل ستتمكنون من السيطرة الكاملة على عملكم وعائداته المالية التي قد تصل إلى 70 في المائة من سعر المبيع. إذا شعرتُم بأن الأمر يروق لكم، فإليكم لمحة عن المسار.

تحضير النص

لا تحتاجون لبرنامجٍ خاص لكتابة كتابكم، حيث إن أي برنامج حديثٍ لمعالجة الكلمات سيفي بالغرض، ولو أن بعض الأشخاص يجدون في تطبيقات تنظيم الحبكات والشخصيات وسيلة مساعدة. ولكن النص يجب أن يكون خالياً من الأخطاء قدر الإمكان، لذا يجب أن تستفيدوا من أدوات التدقيق التي تستخدمونها حتى النهاية.

تتضمن برامج «آبل بيجز» Apple’s Pages، و«غوغل دوكس» Google Docs، و«مايكروسوفت وورد» Microsoft Word، و«زوهو رايتر» Zoho Writer، وغيرها كثير، أدوات للمساعدة في التهجئة والقواعد اللغوية في إصدارات سطح المكتب، في حين أن الخيارات في هذا المجال غالباً ما تكون محدودة في إصدارات الأجهزة المحمولة.

يُعدّ «غوغل دوكس» واحداً من تطبيقات كثيرة لمعالجة الكلمات يمكنكم استخدامه لكتابة أعمالكم. يتضمن الإصدار الخاص بأجهزة «أندرويد» والإصدار المدمج في متصفح «كروم» أدوات للتدقيق واستيراد النص بصيغ ملفات مختلفة.

وتقدم بعض البرامج إضافات برمجية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل واقتراح تحسينات على الكتابة، أبرزها «مساعد زيا» Zia assistant في برنامج «زوهو رايتر»، وأداة «مايكروسوفت» الجديدة (كوبايلوت) Copilot (30 دولاراً في الشهر) المتوفرة في مجموعة الأدوات المكتبية «أوفيس». يمكنكم أيضاً اللجوء للتطبيقات الطرف الثالث المدعومة بالذكاء الاصطناعي كـ«غرامارلي» Grammarly و«برو رايتينغ إيد» ProWritingAid اللذين يقدمان إصدارات أساسية مجانية، بالإضافة إلى خيارات للترقية والمساعدة الإضافية بـ10 و20 دولاراً في الشهر.

يُعد «غرامارلي» من البرامج التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل النصوص وتقديم الاقتراحات المحسنة للكتابة. أما إذا كنتم تفضلون النصائح البشرية (وتملكون الميزانية اللازمة لها)، فننصحكم بالاستعانة بمدقق لغوي متمرس.

تصميم غلاف الكتاب

لنقل إنكم منحتم كتابكم عنواناً جذاباً، ولكنكم قررتم الاكتفاء بغلاف باهت وخلفية عادية، لا بد أنه سيضيع في أي متجر إلكتروني مزدحم. لهذا السبب، يجب أن تحرصوا على أن يلاحظ القراء كتابكم من بين صفوف الكتب المتنافسة.

إذا كنتم بعيدين عن مجال الرسوميات ولا تستطيعون تحمل تكلفة الاستعانة بمصمم محترف، تحققوا من برنامج معالجة الكلمات الذي تستخدمونه، وابحثوا عن نماذج يمكنكم تعديلها واستخدامها في كتابكم.

يمكنكم أيضاً التحقق من البرنامج وما إذا كان يحتوي على نماذج لأغلفة الكتب. كما يمكنكم اللجوء لمواقع التصميم كـ«كانفا» Canva و«سنابا» Snappa التي تزودكم بخيارات مجانية أو قليلة الكلفة، وننصحكم بتصفح مواقع التصميم أو رفوف الكتب في المكتبات لاستلهام بعض الأفكار.

إذا قررتم أخيراً الاعتماد على أنفسكم، يجب أن تراعوا بعض الأمور.

أولاً: لا تستخدموا صوراً أو رسوميات تعود حقوق ملكيتها لشخصٍ آخر دون استئذانه. وفي حال استخدمتم صوركم الخاصة، تذكروا أن أغلفة الكتب الإلكترونية صغيرة في المتجر الإلكتروني، ويجب أن يكون محتواها مقروءاً. تتنوع مقاسات الملفات بحسب الناشر الذي تختارونه لتوزيع كتابكم، لذا يجب أن تبقوا على مرونة التصميم لتستطيعوا تعديله إذا تطلب الأمر.

وكما في التدقيق، يمكنكم تعيين مصمم متمرّس لوضع الغلاف.

اختيار الناشر

بعد الانتهاء من النص وتصميم الغلاف، يحين وقت اختيار منصة النشر الإلكترونية. وفي حال قررتم عدم الالتزام باتفاق حصري مع ناشرٍ واحد، يمكنكم طرح كتابكم في عدة متاجر. ولكن تجدر الإشارة إلى أن بعض البرامج، كـ«كي دي بي سيليكت» KDP Select من «أمازون» تفرض على الناشر 90 يوماً من التوزيع الحصري على «كيندل» مقابل عروض خاصة.

وكما متاجر الكتب الإلكترونية الأخرى، يرشدكم موقع «كيندل دايركت بابليشينغ» التابع لـ«أمازون» في عملية تنزيل ملفاتكم لتبدأوا البيع. تُعد أمازون من الشركات التي تقدم خدمات مجانية للراغبين بنشر كتب ورقية أيضاً.

ومن أشهر مواقع نشر الكتب الإلكترونية، إضافة إلى «كيندل دايركت بابليشينغ» التابع لـ«أمازون» و«بارنز أند نوبلز برس»: «آبل بوكس فور أوثورز» Apple Books for Authors، «ذا بوك بارتنر سنتر» التابع لـ«غوغل بلاي بوكس» the Books Partner Center for Google Play Books، و«كوبو رايتينغ لايف» التابع لشركة «راكوتن» Rakuten’s Kobo Writing Life. (تعمل بعض هذه المواقع أيضاً في نشر الكتب الورقية ولكن ليس مجاناً).

في البداية، أسسوا حساباً للنشر المجاني، ومن ثم اتبعوا التعليمات لصياغة وتنزيل نصكم وصورة الغلاف. ستحتاجون أيضاً إلى تحديد سعر ومنطقة التوزيع لكتابكم، بالإضافة إلى إدراج معلومات حسابكم المصرفي للعائدات المالية.

تقبل معظم مواقع النشر ملفات بصيغ «doc»، و«docx»، و«epub»، التي تُعد صيغة معيارية للكتب الرقمية. وفي حال اخترتم تطبيق «آبل بيجز» لأجهزة «ماك»، و«iOS»، أو حتى المتصفح، ستحصلون على فرصة وضع الكتاب بصيغة «epub» ونشره مباشرة في متجر «آبل بوكس» عبر «آي كلاود».

يقدم كل موقع مواصفاته الخاصة فيما يتعلق بمقاس الغلاف. وبالإضافة إلى الغلاف الجذاب، سيكون عليكم وضع توصيف لا يتعدى 150 كلمة، يشرح باختصار موضوع الكتاب، ولكن من دون إفساد متعة قراءته. في التوصيف أيضاً، عليكم التدقيق قدر الإمكان، لأنه سيكون بمثابة مقدمة للتعارف بين كتابكم وقرائه.

بعد إتمام التسجيل وعملية التنزيل، سيتوفر كتابكم للبيع في المتجر خلال يوم أو اثنين.

قد تثير فكرة نشر الكتاب شخصياً الحماسة، ولكن ليس لدى الجميع. لذا، في حال كنتم تحتاجون إلى مَن يرافقكم في مسار إعداد كتاب وصولاً إلى نشره وبيعه، يمكنكم الاستعانة بالشركات المتخصصة.

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد شاشة تسجيل الوصول في مكتب «إنفيديا» في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)

«إنفيديا» تتفوق على توقعات الأرباح مع ترقب المستثمرين للطلب على رقائق «بلاكويل» للذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة «إنفيديا»، يوم الأربعاء، عن زيادة في أرباحها ومبيعاتها في الربع الثالث مع استمرار الطلب على رقائق الكمبيوتر المتخصصة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى
TT

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

احتضن الفائزون بعضهم، وهز الخاسرون رؤوسهم، وانفجر المشجعون في الهتافات.

معارك رياضية إلكترونية

احتدمت المشاعر في معرض «كال أكسبو» Cal Expo هذا الأسبوع، حيث اشتبك الطلاب من جميع أنحاء البلاد في معارك رياضية إلكترونية متوترة وعالية المخاطر، كما كتب ماثيو ميراندا (*).

في المسابقات التي تضم لوحات المفاتيح ونقرات الماوس المحمومة، تنافس لاعبو ألعاب الفيديو في ألعاب مثل Super Smash Bros Ultimate and Street Fighter 6.

وقالت أنجيلا برنهارد توماس، كبيرة مسؤولي الرياضات الإلكترونية في بطولة Collegiate Esports Commissioners Cup West الإقليمية: «إنها مثل بطولة (مارتش مادنيس) March Madness، لكنها ألعاب فيديو».

لاعبو مدرسة سنتر الثانوية أثناء المنافسة في أول بطولة ألعاب إلكترونية كبرى في ساكرامنتو

فرق مدرسية إلكترونية تنافسية

استضافت ساكرامنتو البطولة في وقت تنمو فيه شعبية الرياضات الإلكترونية، مع تشكيل المزيد من المدارس لفرق تنافسية، واستقطب الحدث الذي استمر ثلاثة أيام، 22 فريقاً جامعياً من 18 ولاية وأكثر، من 150 طالباً في المدرسة الثانوية المحلية.

وقالت أنجيلا برنهارد توماس: «معظم لاعبي الكلية الذين يلعبون هنا هذا الأسبوع مواظبون على الدراسة، ويحصلون على منح دراسية للعب ألعاب الفيديو»، وأضافت: «هذا شيء لم نفكر أبداً أنه سيحدث حقاً».

على المسرح الرئيسي، واجهت ولاية سان خوسيه فريق «يو سي ريفرسايد» في نهائي مكثف من Super Smash Bros. Ultimate - لعبة قتال ومنصة تضم شخصيات العديد من إبداعات نينتندو.

بطولة الرياضات الإلكترونية الوطنية

خرج فريق «يو سي ريفرسايد» المكون من أربعة أفراد منتصراً للعام الثاني على التوالي، وسيتقدم الفريق، جنباً إلى جنب مع أبطال عطلة نهاية الأسبوع الآخرين، إلى بطولة الرياضات الإلكترونية الوطنية في تكساس، في مايو (أيار) المقبل.

وقال كين هوانغ، طالب يدرس الرياضيات التطبيقية في «يو سي ريفرسايد»، إنه يأمل في أن يعزز الفوز الاعتراف بالرياضات الإلكترونية داخل الجامعة.

في السنوات الأخيرة، صنفت بعض الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة فرق الرياضات الإلكترونية الخاصة بها على أنها رياضات مدرسية رسمية.

وأضاف هوانغ الذي مارس اللعبة لمدة 8 سنوات: «هذه الحالات توفر المزيد من الفرص للتمويل والسفر. ويعد فريق Super Smash Bros التابع لجامعة كاليفورنيا ريفرسايد نادياً ترفيهياً».

وتابع: «نأمل في أن يدفعنا أداؤنا الجيد والحصول على نتائج إلى القول إننا لسنا مجرد نادي ترفيهي».

رياضة للصغار والكبار

في مكان قريب، هتفت إيلينا فيريل، البالغة من العمر 15 عاماً، بينما كانت صديقتها تتنافس في لعبة Valorant، وهي لعبة إطلاق نار شهيرة من منظور الشخص الأول. وصاح الجميع معاً بحماس، ورفعوا أيديهم أحياناً احتفالاً.

حافظت فيريل، قائدة فريق اللعب المكون من 12 لاعباً في مدرسة «سنتر» الثانوية في أنتيلوب، على نشاط زملائها في الفريق من خلال إطعامهم وتقديم المشروبات لهم.

وبالقرب منها جلس والدا فيريل على بُعد أقدام قليلة، يراقبان ابنتهما الصغرى بابتسامات فخورة. وحضر آباء ثلاثة لاعبين آخرين، اعتادوا على شغف أطفالهم بالمنافسة عبر الإنترنت. وقالت والدتها لأنيل فيريل باربي: «أستمتع بمشاهدتهم وهم منخرطون في شيء ما. نريد أن نراهم يفعلون شيئاً إيجابياً، حتى لو كان ذلك ألعاباً». وتابعت: «أشعر بالضياع لأن لديهم لغتهم الخاصة... نطرح الكثير من الأسئلة، وأحياناً يجيبون عنها. لكننا ما زلنا ضائعين».

* «ذا ساكرمنتو بي»، خدمات «تريبيون ميديا».