بدء العمل بالقانون الأوروبي للخدمات الرقمية

صورة تظهر عدداً من التطبيقات الرقمية على هاتف ذكي (رويترز - أرشيفية)
صورة تظهر عدداً من التطبيقات الرقمية على هاتف ذكي (رويترز - أرشيفية)
TT

بدء العمل بالقانون الأوروبي للخدمات الرقمية

صورة تظهر عدداً من التطبيقات الرقمية على هاتف ذكي (رويترز - أرشيفية)
صورة تظهر عدداً من التطبيقات الرقمية على هاتف ذكي (رويترز - أرشيفية)

يتعين على عمالقة الإنترنت بداية من (الجمعة) اتخاذ إجراءات صارمة ضد المنشورات التي تحتوي على معلومات غير قانونية وحماية المواطنين الأوروبيين من ذلك المحتوى مع دخول قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

ويرغم هذا القانون شركات التكنولوجيا على مراقبة المحتوى الرقمي بشكل أكثر صرامة وحماية المستخدمين الأوروبيين من المعلومات الكاذبة وخطاب الكراهية.

ويطلب من الشركات أيضاً مزيداً من الشفافية في ما يتعلق بخدماتها والخوارزميات واختيار الإعلانات.

ودخلت المرحلة الأولى من القانون التنظيمي حيز التطبيق الجمعة، وطالت 19 منصة رقمية «كبيرة جداً» من بينها شبكات تواصل اجتماعي ومواقع إلكترونية وشركات بيع تجزئة على الإنترنت مع 45 مليون مستخدم شهري نشط على الأقل في الاتحاد الأوروبي.

والمنصات الرقمية هي: «علي بابا إكسبرس»، و«أمازون ستور» و«أبل آبستور» و«بوكينغ دوت كوم» و«فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتان من «ميتا» و«غوغل مابس» و«بلاي» و«شوبينغ» و«لينكد إن» و«بينتريست» و«سنابشات» و«تيك توك» و«تويتر» (إكس حالياً)، و«ويكيبيديا» و«يوتيوب» و«زالاندو» و«بينغ» و«غوغل سيرتش».

ويأمل كثيرون داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه أن يشجع القانون التنظيمي دولاً أخرى على اتخاذ قرارات مماثلة، وفرض مزيد من الرقابة التنظيمية على عمالقة التكنولوجيا في أنحاء العالم.

وقال المفوض الأوروبي المشرف على السوق الرقمية تييري بريتون في مقطع فيديو نشر على الإنترنت إن «هذه المنصات النظامية تؤدي دوراً مهماً جداً في حياتنا اليومية، وحان الوقت الآن لأوروبا ولنا، لوضع قواعدنا الخاصة».

وستخضع الشركات لتدقيق حسابي سنوي، وستُفرض على منتهكي قانون الأسواق الرقمية غرامة تصل إلى 6 بالمائة من إيراداتها العالمية السنوية.

وتفرض القواعد الجديدة على الشركات توفير نظام سهل الاستخدام للأشخاص للإبلاغ عن المحتوى غير القانوني ومنح المستخدمين خيار إلغاء خاصية رؤية المحتوى الذي يظهر على منصاتهم الاجتماعية بناءً على الملفات الشخصية التي يجري إنشاؤها من خلال مراقبة استخدامهم الشخصي للإنترنت.

وبعد المرحلة التي تبدأ الجمعة يتعين على المنصات اﻟ19 تقديم تقارير المخاطر، وبعد شهرين نشر تقارير الشفافية.

ويجري تطبيق القانون التنظيمي على جميع الخدمات الرقمية بداية من فبراير (شباط) 2024.


مقالات ذات صلة

«غوغل» تطلق تجربة بحث صوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا ميزة «Search Live» تتيح للمستخدمين إجراء محادثات صوتية فورية مع محرك البحث... ما يقدّم تجربة بحث أكثر ذكاءً وتفاعلاً وواقعية (غوغل)

«غوغل» تطلق تجربة بحث صوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي

ميزة «Search Live» تتيح للمستخدمين إجراء محادثات صوتية فورية مع محرك البحث؛ ما يقدّم تجربة بحث أكثر ذكاءً وتفاعلاً وواقعية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص يؤكد الخبراء أن الأمن السيبراني الفعّال يبدأ من السلوك والوعي ويشمل اعتماد ممارسات استباقية مثل «الأمن من التصميم» وتحديث الأنظمة باستمرار (غيتي)

خاص كيف غيّر الذكاء الاصطناعي ملامح الهجمات السيبرانية على الهواتف الذكية؟

يرى خبراء «كاسبرسكي» أن الشرق الأوسط يشهد تصاعد الهجمات السيبرانية على الهواتف المحمولة المدفوعة بتقنيات ذكاء اصطناعي متطورة، مما يستدعي وعياً وسلوكاً دفاعياً.

نسيم رمضان (جزيرة بوكيت - تايلاند)
تكنولوجيا تطبيق «أدوبي فايرفلاي» يتيح تحويل الأوامر النصية صوراً وتصاميم مذهلة باستخدام الذكاء الاصطناعي الآن على iOS و«أندرويد» مجاناً

«أدوبي» تطلق تطبيق «فايرفلاي» على جميع الهواتف الذكية

يتيح النظام إنشاء صور وتأثيرات وتصميمات متكاملة بالاعتماد فقط على الأوامر النصية.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «كيندريل»: معظم المؤسسات استثمرت في الذكاء الاصطناعي لكنّ عدداً قليلاً فقط نجح في مواءمة استراتيجياته مع جاهزية القوى العاملة (غيتي)

الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط جاهز تقنياً... فهل الموظفون كذلك؟

تكشف دراسة من «كيندريل» عن أن معظم الشركات تستثمر في الذكاء الاصطناعي، لكن ضعف جاهزية القوى العاملة يعوق تحقيق العائد، خصوصاً في الشرق الأوسط.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد إيلون ماسك يتحدث عبر شبكة «ستارلينك» على شاشة خلال مؤتمر للتكنولوجيا (رويترز)

الحكومة الهندية تمنح رخصة لشبكة «ستارلينك»

منحت الحكومة الهندية رخصة لشبكة «ستارلينك» للاتصالات والنفاذ إلى الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، التي يملكها الملياردير إيلون ماسك.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

«غوغل» تطلق تجربة بحث صوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي

ميزة «Search Live» تتيح للمستخدمين إجراء محادثات صوتية فورية مع محرك البحث... ما يقدّم تجربة بحث أكثر ذكاءً وتفاعلاً وواقعية (غوغل)
ميزة «Search Live» تتيح للمستخدمين إجراء محادثات صوتية فورية مع محرك البحث... ما يقدّم تجربة بحث أكثر ذكاءً وتفاعلاً وواقعية (غوغل)
TT

«غوغل» تطلق تجربة بحث صوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي

ميزة «Search Live» تتيح للمستخدمين إجراء محادثات صوتية فورية مع محرك البحث... ما يقدّم تجربة بحث أكثر ذكاءً وتفاعلاً وواقعية (غوغل)
ميزة «Search Live» تتيح للمستخدمين إجراء محادثات صوتية فورية مع محرك البحث... ما يقدّم تجربة بحث أكثر ذكاءً وتفاعلاً وواقعية (غوغل)

تُعيد «غوغل» تعريف طريقة تفاعلنا مع البحث مجدداً من خلال ميزة جديدة تحمل اسم «Search Live»، تتيح للمستخدمين إجراء محادثات صوتية مباشرة مع محرك بحث «غوغل» من خلال «وضع الذكاء الاصطناعي» (AI Mode)، وذلك عبر تطبيق «غوغل» على نظامَي «أندرويد» و«iOS».

الميزة متاحة حالياً في الولايات المتحدة للمستخدمين المسجّلين في تجربة «AI Mode» ضمن «مختبرات غوغل» (Google Labs)، وهي تحوّل البحث الصوتي التقليدي إلى تجربة تفاعلية مستمرة. وتم تصميمها خصيصاً لمن هم في حالة تنقّل أو انشغال، أو ببساطة لمن يفضّلون الحديث بدلاً من الكتابة.

كيف تعمل؟

بمجرد فتح تطبيق «غوغل» يمكن للمستخدمين النقر على أيقونة «Live» الجديدة أسفل شريط البحث، ثم يُطرح السؤال صوتياً، مثل: «ما أفضل طريقة لمنع تجعّد فستان من الكتان داخل حقيبة السفر؟»، وسيرد الذكاء الاصطناعي بإجابة صوتية مباشرة وموجزة.

الميزة اللافتة هنا أن المحادثة لا تتوقف عند سؤال واحد. فمثلاً، يمكن متابعة السؤال بسؤال: «وماذا لو تجعّد بالفعل؟»، على سبيل المثال دون الحاجة لإعادة السياق.

إلى جانب الإجابة الصوتية، تظهر روابط مفيدة على الشاشة تمكّن المستخدم من التعمّق أكثر في نتائج من مختلف مواقع الويب.

تجربة سلسة تدعم تعدد المهام

من أبرز مزايا «Search Live» أنها تعمل في الخلفية، مما يعني إمكانية استمرار المحادثة حتى أثناء استخدام تطبيقات أخرى. وسواء كنت تراسل أو تطالع التقويم أو تتسوق، لا حاجة للتوقف. كما يمكن للمستخدمين الاستفادة من وضع النص (transcript) الذي يحوّل الحوار الصوتي إلى نص مكتوب؛ ما يتيح التبديل بين التحدث والكتابة بسهولة. ويمكن أيضاً الرجوع إلى المحادثات السابقة عبر سجل «AI Mode».

مدعومة بنموذج «جيميناي»

تعتمد «Search Live» على إصدار مخصص من نموذج الذكاء الاصطناعي «جيميناي» من «غوغل» المُصمم لتحسين التفاعل الصوتي. ويستند إلى منظومة معلومات قوية ومجربة لضمان جودة ودقة الردود. كما تستخدم «غوغل» تقنية تُعرف باسم «تفرّع الاستعلامات» (query fan-out)، والتي تتيح عرض نتائج أوسع وأكثر تنوعاً من محتوى الويب، بحيث لا تقتصر الردود على الذكاء الاصطناعي فقط، بل تشمل أيضاً مقالات وروابط موثوقة من مصادر بشرية.

ما التالي؟

رغم أن التفاعل الصوتي هو نجم هذا الإطلاق، فإن «غوغل» تلمّح إلى إمكانات مستقبلية أكثر تطوراً مثل التحدث إلى البحث باستخدام الكاميرا؛ أي تمكين المستخدم من عرض ما يراه أمامه ومناقشته مع محرك البحث مباشرة. هذه الخطوة تعكس توجّه «غوغل» نحو تجربة بحث متعددة الوسائط، أكثر طبيعية وسلاسة، وتُشبه الطريقة التي يتفاعل بها الإنسان مع العالم من حوله.

ومع ميزة «Search Live» تواصل «غوغل» إعادة تصور تجربة البحث. فمن خلال الجمع بين التفاعل الصوتي الفوري والمتابعة السياقية وإمكانية تعدد المهام، تضع الشركة معياراً جديداً لما يمكن أن تكون عليه تجربة البحث في عصر الذكاء الاصطناعي. وتدفعنا الميزة إلى التفكير في سؤال واحد: هل هذا هو الشكل القادم للبحث الذي سنعتمد عليه قريباً جميعاً؟