تحديثات «واتساب»... صور ومقاطع فيديو عالية الدقة (HD) قريباً

أمام المستخدمين خياران... إما الاحتفاظ بالصور ذات الجودة القياسية أو الترقية إلى جودة عالية (رويترز)
أمام المستخدمين خياران... إما الاحتفاظ بالصور ذات الجودة القياسية أو الترقية إلى جودة عالية (رويترز)
TT

تحديثات «واتساب»... صور ومقاطع فيديو عالية الدقة (HD) قريباً

أمام المستخدمين خياران... إما الاحتفاظ بالصور ذات الجودة القياسية أو الترقية إلى جودة عالية (رويترز)
أمام المستخدمين خياران... إما الاحتفاظ بالصور ذات الجودة القياسية أو الترقية إلى جودة عالية (رويترز)

على الرغم من أنه أحد أشهر تطبيقات المراسلة والصوت والفيديو في العالم، قرر «واتساب» أن الوقت حان لطرح خيار إرسال الصور عالية الدقة (HD).

ووفقاً لـ«ميتا» لن يقتصر الأمر على الصور بل ستتلقى مقاطع الفيديو نفس المعاملة لاحقاً.

وقد أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربرغ عبر قناته على «إنستغرام» أنه «تمت ترقية مشاركة الصور على واتساب للتو. الآن يمكنك الإرسال بدقة عالية».

هذه الميزة سيتم طرحها في جميع أنحاء العالم خلال الأسابيع المقبلة مع خيار إرسال صور عالية الدقة سواء على أجهزة «آي أو إس» أو «أندرويد» أو إصدار سطح المكتب. سيعرف المستلمون أنه عالي الدقة من خلال الرمز المميز أعلى الشاشة.

خياران للاحتفاظ بالصور

يمتلك المستخدمون خيارين، إما الاحتفاظ بالصور ذات جودة القياسية أو الترقية إلى جودة عالية (HD)، وهذا هو خيار عملي لمن يفتقدون إلى سرعة إنترنت عالية.

ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل أيضا يعد مفيدا لمن يواجهون مشكلات بشأن مساحة التخزين التي قد تنشأ عن إرسال عدد كبير جداً من الصور عالية الدقة، بحيث تظل الجودة القياسية هي الخيار الأفضل لهم.

سيعرف المستلمون أن الصور عالية الدقة (HD) من خلال الرمز المميز أعلى الشاشة (د.ب.أ)

تحديثات سابقة لتطبيق «واتساب»

وشهد تطبيق «واتساب» سلسلة تحديثات سابقة نالت استحسان مستخدميه، منها التفاعل مع الرسائل باستخدام الرموز التعبيرية، حيث يمكن للمستخدمين التفاعل مع الرسائل باستخدام الرموز التعبيرية، مثل الإعجاب أو الضحك أو الغضب. أيضا الرسائل القابلة للحذف التي تمكن المستخدمين من حذف الرسائل التي تم إرسالها بعد إرسالها، سواء كانت الرسائل النصية أو الصور أو مقاطع الفيديو. إضافة إلى ذلك ميزة الرد على الرسائل، حيث يستطيع المستخدمون يمكن الرد على الرسائل الفردية في الدردشات الجماعية، ما يسهل المتابعة مع المحادثات الطويلة.

وعلى عكس كثير من التطبيقات الأخرى، فإن «واتساب» عبارة عن خدمة مجانية تماماً للاستخدام مع عدم وجود قيود مدفوعة لأي من ميزاتها، وأي تحديثات يتلقاها المستخدمون ستكون متاحة لقاعدة تزيد على ملياري مستخدم حول العالم.


مقالات ذات صلة

علوم برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

تقنيات «لمنع الحرب العالمية الثالثة»

باتريك تاكر (واشنطن)
تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد مهندس يعمل في إحدى المنشآت التابعة لـ«معادن» (الشركة) play-circle 02:41

رئيس «معادن»: حفر 820 ألف متر من آبار الاستكشاف بالسعودية خلال عامين

تتعاون شركة التعدين العربية السعودية (معادن) مع رواد العالم وتستفيد من أحدث التقنيات لتقديم أكبر برنامج تنقيب في منطقة واحدة على مستوى العالم.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد عرض تقديمي في إحدى الفعاليات التقنية التي أقيمت بالعاصمة السعودية الرياض (واس)

رئيس «سكاي»: الذكاء الاصطناعي يعزز مستقبل الاقتصاد السعودي

تتصدر الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي (سكاي) مسيرة بناء منظومة تقنية عالمية المستوى ما يمهد الطريق لتحقيق نمو اقتصادي مدفوع بالذكاء الاصطناعي

آيات نور (الرياض)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».