نجحت «وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)» في الاتصال بمسبارها الفضائي المفقود «فوياجر 2» بعد أن صحح مراقبو الرحلة خطأً أدى إلى أسابيع من الصمت.
وقد أرسل المتحكمون الأمر الخطأ إلى المركبة الفضائية البالغة من العمر 46 عاماً وأمالوا هوائيَّها بعيداً عن الأرض.
إلا أن شبكة Deep Space التابعة لـ«ناسا» أرسلت أمراً جديداً على أمل إعادة تحديد الهوائي، باستخدام أعلى جهاز إرسال يعمل بالطاقة في طبقها الضخم في العاصمة الأسترالية كانبيرا.
فقط درجتان و37 ساعة من العمل
كان هوائي «فوياجر 2» بحاجة إلى أن تتم إزاحته بدرجتين فقط، الأمر الذي استغرق أكثر من 18 ساعة حتى يصل الأمر إلى المسبار على بُعد أكثر من 19 مليار كلم عن الأرض و18 ساعة أخرى لسماع الرد منه.
وتتوقع «ناسا» أن تستمر المركبة الفضائية المحملة بالأدوات العلمية في مسارها المخطط له حول الكون.
المركبتان التوأم
«فوياجر 2» ومركبتها التوأم «فوياجر 1» هما المركبتان الفضائيتان الوحيدتان اللتان تعملان خارج الغلاف الشمسي. ووصلت المركبتان إلى الفضاء بين النجوم في 2018 و2012 على الترتيب.
وتُعدّ «فوياجر 2» المركبة الفضائية الوحيدة التي حلَّقت أعلى كوكبي نبتون وأورانوس، بينما توجد «فوياجر1» الآن على بُعد مليارات الكيلومترات من الأرض، مما يجعلها المركبة الفضائية الأكثر بُعداً عن الأرض في تاريخ البشرية. ويقول العلماء إنه بمجرد نفاد مصادر الطاقة التي يتزود بها المسباران، وهو ما يُتوقع أن يكون بعد عام 2025، سوف يستمران في التجوال عبر الفضاء.