أعلن الجيش الأميركي ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أمس (الأربعاء)، أنهما أسندا إلى شركة «لوكهيد مارتن» تصميم وتصنيع صاروخ يعمل بالدفع النووي بهدف استخدام هذه التكنولوجيا في مهام مستقبلية إلى المريخ، حسبما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأوضح مسؤولون أن البرنامج المتعلق بهذا الصاروخ الذي يقوم على تكنولوجيا الدفع الحراري النووي المتقدمة يسعى إلى إجراء رحلته التجريبية الأولى إلى الفضاء بحلول عام 2027.
We're investing $150M in U.S. companies to develop tech to support long-term exploration on the Moon and in space for the benefit of all. From lunar surface power systems to tools for in-space 3D printing, learn more about the new Tipping Point projects:https://t.co/9U1FuiCmfL pic.twitter.com/pdwiJjD8kd
— NASA Technology (@NASA_Technology) July 25, 2023
وشرحت «ناسا» أن الصاروخ الذي يعمل بالدفع النووي الحراري أكثر كفاءة بثلاث إلى أربع مرات من ذلك الذي يعمل بالوقود التقليدي، مشيرة إلى أنه يحدّ من الوقت الذي تستغرقه الرحلات، وهو عنصر أساسي في إتاحة تنظيمها إلى الكوكب الأحمر.
ففي صاروخ يعمل بالدفع النووي الحراري، مفاعل انشطار نووي يُنتِج درجات حرارة عالية جداً.
وتُنقَل هذه الحرارة إلى وقود سائل يتحوّل إلى غاز يتم طرده كما في الصواريخ التقليدية من خلال فوهة لإحداث الدفع.
وقال نائب الرئيس لشؤون استكشاف القمر في قسم الفضاء في شركة «لوكهيد مارتن» كيرك شايرمان إن «أنظمة الدفع الحراري النووية أكثر قوة وكفاءة، مما يتيح انتقالاً أسرع بين وجهتين».
وشدّد على أن «خفض وقت الرحلات عنصر بالغ الأهمية للبعثات المأهولة إلى المريخ كونه يحد من وقت تعرض الطاقم للإشعاعات».
وتتولى شركة «بي دبليو إمس تكنولوجيز» تصميم المفاعل النووي.
وتوقّع شايرمان أن تُحدث هذه التكنولوجيا أيضاً «ثورة» في البعثات المستقبلية إلى القمر حيث تعتزم «ناسا» بناء قاعدة قمرية في إطار برنامجها «أرتيميس».
وسبق لوكالة الفضاء الأميركية أن أجرت اختبارات على صاروخ نووي قبل أكثر من 50 عاماً، لكنّ المشروع توقف بسبب خفض الموازنة وتوترات الحرب الباردة.