تخطّت «مايكروسوفت» عقبتين كبيرتين أمام خطتها لشراء «أكتيفيجن بليزارد لألعاب الفيديو»، بعد أن وافقت قاضية أميركية على الصفقة التي تبلغ قيمتها 69 مليار دولار. وأشارت هيئة تنظيمية بريطانية إلى أنها قد تعيد النظر في معارضتها للصفقة.
ارتفعت أسهم «أكتيفيجن» 10 في المائة، بعد هذه الأنباء، إذ كانت الولايات المتحدة وبريطانيا الدولتين الوحيدتين اللتين تعارضان ما قد يكون أكبر صفقة تبرمها «مايكروسوفت» على الإطلاق، وكذلك في تاريخ صناعة ألعاب الفيديو. وارتفعت أسهم «مايكروسوفت» 64 سنتاً إلى 332.47 دولار.
رفضت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية في سان فرنسيسكو، جاكلين سكوت كورلي، زعم إدارة الرئيس جو بايدن أن الصفقة ستضرُّ المستهلكين من خلال منح «مايكروسوفت»، مالكة منصة الألعاب «إكس بوكس»، وصولاً حصرياً إلى ألعاب «أكتيفيجن»، بما فيها «كول أوف ديوتي» الأكثر مبيعاً.
وبعد قليل من قرار القاضية الأميركية، قالت «هيئة المنافسة والأسواق» البريطانية إنها مستعدّة للنظر في مقترحات «مايكروسوفت» لتبديد المخاوف المتعلقة بالاحتكار في بريطانيا، مما يشير إلى أن الطرفين قد يتوصلان إلى حل.
وقالت «لجنة التجارة الاتحادية الأميركية» إن «مايكروسوفت» ستكون قادرة على استخدام ألعاب «أكتيفيجن» لإبعاد منافسين مثل «نينتندو» و«سوني» عن المنافسة، وهو ما رفضته كورلي.
وقالت القاضية: «لم تظهر لجنة التجارة الاتحادية أنه من المحتمل أن تنجح في تأكيدها أن الشركة المندمجة ستسحب على الأرجح كول أوف ديوتي من منصة بلايستيشن التابعة لسوني، أو أن ملكيتها لألعاب أكتيفيجن ستقلل بشكل كبير المنافسة في سوق ألعاب الفيديو والألعاب السحابية».
وأمهلت المحكمة اللجنة حتى يوم الجمعة للطعن على القرار.
ومن المتوقع أن تزيد مبيعات سوق الألعاب 36 في المائة، خلال السنوات الأربع المقبلة، إلى 321 مليار دولار، وفقاً لتقديرات شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز»، المتخصصة في الخدمات المهنية.
وقال رئيس «مايكروسوفت» براد سميث إن الشركة ممتنّة للقرار «السريع والشامل»، كما قال، على «تويتر»، إن تركيزه سينصبُّ الآن على النظر في التغييرات التي يمكن إدخالها على الصفقة لتبديد مخاوف «هيئة المنافسة والأسواق البريطانية».
ولمعالجة مخاوف الهيئة، وافقت «مايكروسوفت» على ترخيص «كول أوف ديوتي» للمنافسين، عبر إجراءات، منها عقد مُدته 10 سنوات مع «نينتندو»؛ بشرط الانتهاء من صفقة الاندماج.