«ثريدز»: ما يحتاج لإصلاح في منافس «تويتر» الجديد

وسط غياب «الهاشتاغ» والرسائل الخاصة وغيرها من الميزات

شاشة هاتف تُظهر تطبيق «ثريدز» الجديد (إ.ب.أ)
شاشة هاتف تُظهر تطبيق «ثريدز» الجديد (إ.ب.أ)
TT

«ثريدز»: ما يحتاج لإصلاح في منافس «تويتر» الجديد

شاشة هاتف تُظهر تطبيق «ثريدز» الجديد (إ.ب.أ)
شاشة هاتف تُظهر تطبيق «ثريدز» الجديد (إ.ب.أ)

أطلقت «ميتا» مؤخراً تطبيق «ثريدز» الجديد؛ ما يسميه البعض «قاتل تويتر»، حيث قال الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ إن المنصة اجتذبت أكثر من 30 مليون مستخدم في اليوم الأول.

وبحسب ما ورد، هدد موقع «تويتر» برفع دعوى قضائية بشأن «حقوق الملكية الفكرية».

وبينما يشعر الكثيرون بالحماسة حيال التطبيق الجديد، إلا أن آخرين لم يتأثروا كثيراً ويقولون إن الوظائف الحيوية مفقودة.

وهذا ما يرى المستخدمون أنه بحاجة إلى التغيير في «ثريدز»، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز»:

الصفحة الرئيسية محبطة

تتضمن خلاصة الصفحة الرئيسية منشورات من أشخاص لا تتابعهم، ولكن مَن تعتقد منصة «ثريدز» أنك قد تكون مهتماً بهم. ولا يمكنك تعديل طريقة مشاهدتك لهذه المنشورات.

يقول المستخدمون الأوائل إن الخوارزمية تجعل من الصعب رؤية المحتوى الذي يهتمون به بالفعل.

كتب أحد المستخدمين: «لقد تابعت ما يقرب من 30 شخصاً ولم يظهر أي من منشوراتهم على الصفحة الرئيسية الخاصة بي».

ومع ذلك، قال رئيس «إنستغرام»، آدم موسيري، رداً على مستخدم إن صفحة تُظهر الأشخاص الذين تتابعهم فقط هي من بين المهام «على القائمة».

ولا يسمح لك التطبيق أيضاً بترتيب المشاركات لإظهار الأحدث في الأعلى، بالطريقة التي يتصفح بها معظم الأشخاص عبر «تويتر».

شعار «ثريدز» يظهر أمام شعار تطبيق «تويتر» (رويترز)

لا يوجد بحث بالكلمات الرئيسية – وغياب «الهاشتاغ»

لا يمكنك البحث عن طريق وضع كلمات محددة مثل «الفضاء» أو «الدراجات النارية» - وسيشعر محبو «الهاشتاغ» بخيبة أمل لأن هذه الميزة غير مدعومة وغائبة حتى الآن.

ولا يوجد أيضاً قسم للأخبار الأكثر رواجاً مثل «تويتر».

تُعد القدرة على البحث بشكل صحيح وتجميع الموضوعات معاً أمراً أساسياً للغاية، ويبدو أن الميزة لن تكون بعيدة.

قال آدم موسيري في مقطع فيديو إنه ستتم إضافة «المزيد من الميزات حول التوصيات والاتجاهات»، بالإضافة إلى «ميزات أخرى لمحاولة تحسين (ثريدز) بأسرع ما يمكن».

غياب الرسائل الخاصة

قد يرى البعض عدم وجود المراسلة المباشرة (دي إم) - وهي ميزة أساسية أخرى لـ«تويتر» - على أنها نعمة لأنها تقلل من الاتصالات غير المرغوب فيها.

لكن بالنسبة للآخرين، فإن عدم القدرة على إرسال رسائل خاصة خطأ كبير. مرة أخرى، يمكن إضافة ذلك قريباً، حيث تقوم «ميتا» بتعديل التطبيق.

وتعمل شركات التكنولوجيا باستمرار على تحديث خدماتها وغالباً ما تطرح نسخاً «تقريبية» وتقوم بتحديثها لاحقاً.

حذف «ثريدز» يعني حذف «إنستغرام» تلقائياً

طفل «ميتا» الجديد مرتبط بتطبيق «إنستغرام» الشامل لمشاركة الصور – الأمر الذي قد يمثل مشكلة لأي شخص يحاول التوقف عن استخدامه - أو من لا يملكه على الإطلاق.

والأشخاص بحاجة إلى حساب «إنستغرام» لبدء استخدام التطبيق الجديد، ولا يمكن التسجيل فقط عبر عنوان بريد إلكتروني.

لا يمكنك أيضاً حذف «ثريدز» الخاص بك دون حذف حساب «إنستغرام» في الوقت ذاته.

إذا كنت تريد استراحة، فهناك خيار لإلغاء تنشيط حسابك مؤقتاً. يؤدي ذلك إلى إخفاء ملفك الشخصي، والمواضيع، والردود، والإعجابات، ولكن بياناتك جميعها ستبقى موجودة.

يربطك «ثريدز» أيضاً باسمك المستخدم عبر «إنستغرام» - لا يمكن أن يكون مختلفاً. إذا كنت تريد تغييره، فسيتعين عليك تغيير الاسم في التطبيقين معاً.

«ثريدز» لا يعمل على الكمبيوتر

لا يوجد إصدار للكومبيوتر من «ثريدز»، مما يعني أنه لا يمكنك تصفح التطبيق أو النشر عليه عبر الكومبيوتر العادي أو المحمول.


مقالات ذات صلة

ترمب يرشح طبيبة من أصل عربي لمنصب جراح عام الولايات المتحدة

الولايات المتحدة​ د. جانيت نشيوات (أ.ف.ب)

ترمب يرشح طبيبة من أصل عربي لمنصب جراح عام الولايات المتحدة

رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الطبيبة الأردنية، جانيت نشيوات، جراحاً عاماً للولايات المتحدة، بحسب قناة «فوكس نيوز» السادسة عشرة الإخبارية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الإسرائيلي لويد أوستن (إ.ب.أ)

أوستن يؤكد لكاتس أهمية ضمان أمن الجيش اللبناني والـ«يونيفيل»

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الوزير لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد على الملياردير إيلون ماسك بحسب تقديرات جديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الجمعة، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، فيما يدرس تعيين مبعوث خاص لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
TT

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)

هل وصلت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى طريق مسدود؟ منذ إطلاق «تشات جي بي تي» قبل عامين، بعث التقدم الهائل في التكنولوجيا آمالاً في ظهور آلات ذات ذكاء قريب من الإنسان... لكن الشكوك في هذا المجال تتراكم.

وتعد الشركات الرائدة في القطاع بتحقيق مكاسب كبيرة وسريعة على صعيد الأداء، لدرجة أن «الذكاء الاصطناعي العام»، وفق تعبير رئيس «أوبن إيه آي» سام ألتمان، يُتوقع أن يظهر قريباً.

وتبني الشركات قناعتها هذه على مبادئ التوسع، إذ ترى أنه سيكون كافياً تغذية النماذج عبر زيادة كميات البيانات وقدرة الحوسبة الحاسوبية لكي تزداد قوتها، وقد نجحت هذه الاستراتيجية حتى الآن بشكل جيد لدرجة أن الكثيرين في القطاع يخشون أن يحصل الأمر بسرعة زائدة وتجد البشرية نفسها عاجزة عن مجاراة التطور.

وأنفقت مايكروسوفت (المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي»)، و«غوغل»، و«أمازون»، و«ميتا» وغيرها من الشركات مليارات الدولارات وأطلقت أدوات تُنتج بسهولة نصوصاً وصوراً ومقاطع فيديو عالية الجودة، وباتت هذه التكنولوجيا الشغل الشاغل للملايين.

وتعمل «إكس إيه آي»، شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك، على جمع 6 مليارات دولار، بحسب «سي إن بي سي»، لشراء مائة ألف شريحة من تصنيع «نفيديا»، المكونات الإلكترونية المتطورة المستخدمة في تشغيل النماذج الكبيرة.

وأنجزت «أوبن إيه آي» عملية جمع أموال كبيرة بقيمة 6.6 مليار دولار في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، قُدّرت قيمتها بـ157 مليار دولار.

وقال الخبير في القطاع غاري ماركوس «تعتمد التقييمات المرتفعة إلى حد كبير على فكرة أن النماذج اللغوية ستصبح من خلال التوسع المستمر، ذكاء اصطناعياً عاماً». وأضاف «كما قلت دائماً، إنه مجرد خيال».

- حدود

وذكرت الصحافة الأميركية مؤخراً أن النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو وكأنها وصلت إلى حدودها القصوى، ولا سيما في «غوغل»، و«أنثروبيك» (كلود)، و«أوبن إيه آي».

وقال بن هورويتز، المؤسس المشارك لـ«a16z»، وهي شركة رأسمال استثماري مساهمة في «أوبن إيه آي» ومستثمرة في شركات منافسة بينها «ميسترال»: «إننا نزيد (قوة الحوسبة) بالمعدل نفسه، لكننا لا نحصل على تحسينات ذكية منها».

أما «أورايون»، أحدث إضافة لـ«أوبن إيه آي» والذي لم يتم الإعلان عنه بعد، فيتفوق على سابقيه لكن الزيادة في الجودة كانت أقل بكثير مقارنة بالقفزة بين «جي بي تي 3» و«جي بي تي 4»، آخر نموذجين رئيسيين للشركة، وفق مصادر أوردتها «ذي إنفورميشن».

ويعتقد خبراء كثر أجرت «وكالة الصحافة الفرنسية» مقابلات معهم أن قوانين الحجم وصلت إلى حدودها القصوى، وفي هذا الصدد، يؤكد سكوت ستيفنسون، رئيس «سبيلبوك»، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي القانوني التوليدي، أن «بعض المختبرات ركزت كثيراً على إضافة المزيد من النصوص، معتقدة أن الآلة ستصبح أكثر ذكاءً».

وبفضل التدريب القائم على كميات كبيرة من البيانات المجمعة عبر الإنترنت، باتت النماذج قادرة على التنبؤ، بطريقة مقنعة للغاية، بتسلسل الكلمات أو ترتيبات وحدات البكسل. لكن الشركات بدأت تفتقر إلى المواد الجديدة اللازمة لتشغيلها.

والأمر لا يتعلق فقط بالمعارف: فمن أجل التقدم، سيكون من الضروري قبل كل شيء أن تتمكن الآلات بطريقة أو بأخرى من فهم معنى جملها أو صورها.

- «تحسينات جذرية»

لكنّ المديرين في القطاع ينفون أي تباطؤ في الذكاء الاصطناعي. ويقول داريو أمودي، رئيس شركة «أنثروبيك»، في البودكاست الخاص بعالم الكمبيوتر ليكس فريدمان «إذا نظرنا إلى وتيرة تعاظم القدرات، يمكننا أن نعتقد أننا سنصل (إلى الذكاء الاصطناعي العام) بحلول عام 2026 أو 2027».

وكتب سام ألتمان الخميس على منصة «إكس»: «ليس هناك طريق مسدود». ومع ذلك، أخّرت «أوبن إيه آي» إصدار النظام الذي سيخلف «جي بي تي - 4».

وفي سبتمبر (أيلول)، غيّرت الشركة الناشئة الرائدة في سيليكون فالي استراتيجيتها من خلال تقديم o1، وهو نموذج من المفترض أن يجيب على أسئلة أكثر تعقيداً، خصوصاً في مسائل الرياضيات، وذلك بفضل تدريب يعتمد بشكل أقل على تراكم البيانات مرتكزاً بدرجة أكبر على تعزيز القدرة على التفكير.

وبحسب سكوت ستيفنسون، فإن «o1 يمضي وقتاً أطول في التفكير بدلاً من التفاعل»، ما يؤدي إلى «تحسينات جذرية».

ويشبّه ستيفنسون تطوّر التكنولوجيا باكتشاف النار: فبدلاً من إضافة الوقود في شكل بيانات وقدرة حاسوبية، حان الوقت لتطوير ما يعادل الفانوس أو المحرك البخاري. وسيتمكن البشر من تفويض المهام عبر الإنترنت لهذه الأدوات في الذكاء الاصطناعي.