«أبل» تكشف عن نظارات واقع مزدوج ذكية كأحدث إصداراتها

الشركة الأميركية تطرح أجهزة ماك وأنظمة التشغيل الجديدة لأجهزتها

TT

«أبل» تكشف عن نظارات واقع مزدوج ذكية كأحدث إصداراتها

جانب من عرض النظارة الجديدة لشركة «أبل» (إ.ب.أ)
جانب من عرض النظارة الجديدة لشركة «أبل» (إ.ب.أ)

كما كان متوقعاً أفرجت شركة «أبل» عن أول جهاز يمكن ارتداؤه منذ فترة طويلة، وبالتحديد منذ الإعلان عن ساعة «أبل» قبل سنوات، حيث كشفت الشركة الأميركية عن نظارة الواقع المزدوج (معزز/افتراضي) الذي أُطلق عليه مسمى «فيجن برو»، حيث سيتم تشغيل نظام «فيجن أو إس» على غرار أنظمة التشغيل الأخرى في أجهزة الشركة.

وجاء اعلان «أبل» عن نظارة الواقع المزدوج خلال مؤتمر المطورين العالميين الذي عُقد (الاثنين) في مقر الشركة بمدينة كوبرتينو الأميركية، حيث ستتمتع النظارة الجديدة بواجهة ثلاثية الأبعاد، حيث يتم استخدام التطبيقات عبر حدود الشاشة، مما يعني أنه بدلاً من عرضها في بيئة افتراضية منفصلة، ستظهر نوافذ التطبيق وكأنها تطفو في المساحة الفعلية أمام المستخدم، ويمكن نقلها وتغيير حجمها تماماً كما هو الحال على أجهزة الحاسب الآلي المكتبي.

شاشات الجهاز

وبحسب المعلومات الصادرة في المؤتمر، يمكن أن تظهر شاشات «فيجن برو» الافتراضية بشكل ضخم مثل اللوحات الإعلانية المعلقة بعرض 100 قدم، أو يمكن أن تتناسب مع مساحة غرفة المعيشة الخاصة بالمستخدم، كما يمكن أن تُطبّق على مكالمات «فيس تايم» التي سيتم إجراؤها باستخدام النظارة الجديدة، والتي ستستفيد من الصوت المكاني لعرض صورة مربعة بالحجم الطبيعي.

نظارة الواقع المزدوج لشركة «أبل» (رويترز)

وتتمتع النظارة بمميزات عديدة تتضمن تشغيل مختلف الأنماط من استخدامها للأعمال أو حتى في عرض أفلام الفيديو بطريقة مبتكرة وألعاب الفيديو، في الوقت الذي كشفت فيه شركة «ديزني» خلال المؤتمر عن محتوى مخصص للنظارة الجديدة من شركة «أبل».

تصميم نظارات الواقع المزدوج

لن يحتاج المستخدمون إلى وحدات تحكم مُرهقة أو عصي استشعار للحركة لاستخدام «فيجن برو»، حيث تستخدم سماعة الرأس ما يقرب من خمسة مستشعرات وستة ميكروفونات و12 كاميرا منتشرة حول الجهاز لمراقبة نظرات وحركات يد وتحرك عيون وأصوات وأصابع المستخدمين وجعلها مؤشرات افتراضية ونقرات للأوامر. حيث تتمكن من تصفح القوائم من خلال النظر إليها وتحديد العناصر عن طريق النقر بالأصابع وإدخال النص عبر الصوت، وتأتي قوة المعالجة من شريحة «أبل إم 2» وشريحة «آر 2».

وتقول «أبل» إن «فيجن برو» ستعمل طوال اليوم عند توصيلها بمأخذ، وستحتاج إلى حزمة بطارية ثانوية لاستخدامها أثناء التنقل. ومع ذلك، تدوم البطارية ساعتين فقط في حالة الشحن. وتم تصميم الجهاز عبر حزمة من نظارات وبطارية منفصلة، وسيبدأ سعره من 3499 دولاراً وسيتم إطلاقه في أوائل العام المقبل، بدءاً من السوق الأميركية مع ضم المزيد من الأسواق خلال وقت لاحق من العام.

أجهزة جديدة ماك

كشفت «أبل» أيضاً عن جهاز «ماك ستوديو»، بالإضافة إلى جهاز «ماك بوك إير» مقاس 15 بوصة، بشاشة «ريتنا ليكويد» واسعة مقاس 15.3 بوصة، ومعالج «إم 2» وبطارية تدوم لغاية 18 ساعة، وتصميم صامت من دون مراوح.

أجهزة «ماك إير» (رويترز)

نظام تشغيل «آيفون 17»

كشفت «أبل» خلال المؤتمر أيضاً عن نظام «آي أو إس 17»، وهو إصدار متقدم يعمل على ترقية تجربة الاتصال عبر الهاتف، وفيس تايم، والرسائل، مشيرة أن النظام الجديد يجعل المشاركة أسهل مع ميزة الإرسال السريع، وإدخال نص أكثر ذكاءً يحسّن من سرعة ودقة الكتابة.

وقال كريغ فيديريغي، نائب الرئيس الأول لإدارة هندسة البرمجيات في الشركة: «جعلنا هاتف آيفون أكثر تعبيراً عن ذوق المستخدم الشخصي وأسهل في الاستخدام عن طريق دراسة الميزات التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية بتعمّق. وتعتبر تطبيقات الهاتف، وفيس تايم، والرسائل وسائل أساسية للتواصل، وهذا الإصدار مليء بالتحديثات التي نعتقد أن المستخدمين سيحبونها».

وأضاف «أعدنا تصور تطبيق (الإرسال السريع) بطرق جديدة للمشاركة، وأصبح التصحيح التلقائي أفضل من ذي قبل، ونقدم تجارب جديدة تماماً».

«آيباد أو إس 17»

كما أطلقت الشركة «آيباد أو إس 17» الذي يقدم طرقاً جديدة تماماً للمستخدمين لتخصيص شاشة القفل والتفاعل مع الأدوات. حيث تجعل ميزة التعبئة التلقائية العمل على ملفات «بي دي إف» أسهل حسب تعبير الشركة، إذ تتعرّف بذكاء على الحقول في النماذج وتملؤها، ويأتي تطبيق الملاحظات بتجربة جديدة عند إضافة التعليقات في ملفات «بي دي إف» والتعاون فيها مع الآخرين.

وشهد النظام تحديثات مهمة في تطبيق الرسائل، تشمل تجربة ملصقات جديدة، والرسائل الصوتية ورسائل فيديو في «فيس تايم»، بالإضافة إلى تطبيق «صحتي» بمخططات تفاعلية.

نظام الساعة والأجهزة المكتبية وتحديثات جديدة

استعرضت «أبل» نظام «واتش أو إس 10» مع تقديم أسلوب جديد لعرض المعلومات بسرعة من خلال التطبيقات ذات التصميم الجديد، وأدوات جديدة، بالاضافة إلى طرح تطبيق راكبو الدراجات بميزات جديدة مثل توصيل البلوتوث من أجل مقاييس الطاقة، ومستشعرات السرعة، ومستشعرات معدل الخطوات، بينما تأتي القدرات الجديدة في ميزة نقاط الطريق في تطبيق البوصلة وتطبيق الخرائط. كما استعرضت «أبل» نظام «سونوما» أحدث نظام التشغيل الجديد للأجهزة المكتبية، وتحديثات لبرامج جديدة لتلفزيون «أبل».


مقالات ذات صلة

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا يدعم الجهاز اتصال Wi-Fi 6E و5G للاتصال الأسرع بالإضافة إلى منفذ USB-C لنقل البيانات بسرعة 10 غيغابايت في الثانية (أبل)

«أبل» تكشف النقاب عن «آيباد ميني» الجديد بشريحة «A17 برو»

أعلنت «أبل» اليوم عن جهاز «آيباد ميني» الجديد، بنفس التصميم السابق ويأتي معززاً بشريحة «A17» برو القوية.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا التحديث «18.0.1» يحل مشكلات تتعلق باللمس وإصلاح تعطل الكاميرا في وضع «الماكرو» (أبل)

تحديث «iOS 18.0.1»... إصلاحات لمشكلات اللمس والكاميرا في هواتف «آيفون 16»

أصدرت «أبل» التحديث «iOS 18.0.1» لمعالجة مجموعة من المشكلات التي ظهرت بعد إطلاق نظام «iOS 18»، خصوصاً على هواتف «آيفون 16» و«آيفون 16 برو». التحديث الجديد يركز…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «iOS 18» يجلب تحسينات في الأمان والتخصيص والأداء وتحديثات «Siri» مع ميزات جديدة مثل قفل التطبيقات ووضع الألعاب

تعرف على أبرز مميزات التحديث الجديد لآيفون «آي أو إس 18»

ستصدر «أبل» التحديثات الجديدة الخاصة بأجهزتها رسمياً، غداً (الاثنين)، ومن ضمنها تحديث «آي أو إس 18».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

دراسة: الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد أفضل من البشر

غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)
غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)
TT

دراسة: الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد أفضل من البشر

غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)
غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن غالبية القُرّاء يرون أن قصائد الشعر التي تكتب بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي أفضل من تلك التي يكتبها البشر.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة بواسطة باحثين من جامعة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، وشملت عدداً من المشاركين الذين عُرضت عليهم قصائد كتبها 10 شعراء مشهورين باللغة الإنجليزية، إلى جانب قصائد تم إنشاؤها بواسطة برنامج «تشات جي بي تي 3.5» المدعوم بالذكاء الاصطناعي.

ومن بين الشعراء الذين عُرض شعرُهم على المشاركين جيفري تشوسر، وويليام شكسبير، وصامويل بتلر، واللورد بايرون، ووال ويتمان، وإميلي ديكنسون، وتي إس إليوت، وألين جينسبيرغ، وسيلفيا بلاث، ودوروثيا لاسكي.

ووجد الباحثون أن 75 في المائة من المشاركين كانوا أكثر ميلاً إلى الحكم على القصائد التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي على أنها من تأليف البشر مقارنة بالقصائد التي كتبها البشر بالفعل.

وعلى النقيض من الأبحاث السابقة، وجدت الدراسة أيضاً أن المشاركين صَنَّفوا القصائد التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أعلى من حيث الجودة الإجمالية من القصائد التي كتبها البشر.

ويقترح المؤلفون أن القُرَّاء العاديين، غير الخبراء في مجال الشعر، يفضِّلون القصائد التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي؛ لأنهم يجدونها أكثر وضوحاً وسهولة.

وأضافوا أن «التعقيد والغموض» في الشعر المكتوب بواسطة البشر، «من الأسباب الرئيسية للتقليل من جاذبية القصائد بالنسبة للقارئ العادي».

وقالت الشاعرة جويل تايلور، الحائزة جائزة «تي إس إليوت» للشعر، رداً على نتائج الدراسة: «بينما ليس لدي أدنى شك في أن الذكاء الاصطناعي يمكنه توليد الشعر بواسطة خوارزمياته. فإن الإنسانية هي جوهر القصيدة».

وأضافت: «القصيدة أكثر من مجرد خوارزمية. إنها معنى وعاطفة وأفكار ومنطق».

وتأتي هذه الدراسة بالتزامن مع أخرى أكدت أن روبوت الدردشة الذكي الشهير «تشات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض.

وبحسب الدراسة، حقَّق روبوت الدردشة، متوسط ​​درجات بلغ 90 في المائة عند تشخيص المشكلات الطبية، في حين حصل الأطباء الذين شخَّصوا الحالات بمفردهم على متوسط ​​درجات بلغ 74 في المائة.