متعة اللعب الفردي والجماعي في «ماينكرافت ليجندز»

قصة ممتعة لبناء القواعد وقيادة الجنود... ولعب جماعي تعاوني وتنافسي عبر الأجهزة المختلفة

مغامرات مشوقة تدمج القتال والاستراتيجية في لعبة «ماينكرافت ليجندز»
مغامرات مشوقة تدمج القتال والاستراتيجية في لعبة «ماينكرافت ليجندز»
TT

متعة اللعب الفردي والجماعي في «ماينكرافت ليجندز»

مغامرات مشوقة تدمج القتال والاستراتيجية في لعبة «ماينكرافت ليجندز»
مغامرات مشوقة تدمج القتال والاستراتيجية في لعبة «ماينكرافت ليجندز»

تقدم لعبة «ماينكرافت» Minecraft مخلوقات خرافية وعالما ممتدا لا يحده إلا خيال اللاعبين. وتوسعت اللعبة مع مرور السنين، كان من أحدثها إطلاق لعبة «ماينكرافت دانجنز» Minecraft Dungeons. وتعود الشركة المبرمجة بإصدار جديد هو «ماينكرافت ليجندز» Minecraft Legends يدمج عنصري القتال والاستراتيجية وأنماط اللعب الفردي والجماعي التعاوني والتنافسي عبر أجهزة اللعب المختلفة. واختبرت «الشرق الأوسط» اللعبة، ونذكر ملخص التجربة.

يجب جمع الموارد وبناء القواعد قبل مهاجمة الأعداء

غزو من عالم شرير

وتدور قصة اللعبة في عالم بديل يتعايش فيه الجميع إلى حين فتح بوابة من عالم الأشرار تسمح للأعداء بغزو ذلك العالم من خلال جيوش من الحيوانات الشريرة تهدف إلى تدمير كل شيء. ولكن 3 حماة (المعرفة والبصيرة والعمل) لذلك العالم يقررون استخدام قدرات اللاعب لإنقاذ العالم من الدمار. ويستطيع اللاعب صنع الأسلحة وقيادة الجيوش بهدف إعادة الغزاة إلى عالمهم الشرير وإنقاذ الجميع.

فيديو لقصة اللعبة

مزايا ممتعة

وستقوم اللعبة بإيجاد مرحلة مختلفة كلياً في كل مرة يتم فيها تشغيل اللعبة، وذلك لتقديم متعة جديدة في كل تجربة. وتنقسم الخريطة إلى عدة أقسام مشابهة لتلك الموجودة في اللعبة الأساسية، مثل المناطق الثلجية والغابات والمستنقعات، وغيرها، إلى جانب تقديم موارد مختلفة يمكن جمعها من مناطق عالم اللعبة. ويمكن التنقل بين مناطقها الشاسعة بشكل سريع باختيار الذهاب إلى القرى المختلفة عوضاً عن السير نحوها.الهدف الرئيسي من اللعبة هو إيقاف غزو الأشرار من خلال تدمير مبانيهم الكبيرة التي تحتوي على بوابات تسمح بعبورها من عالمها الشرير إلى عالم اللاعب. ويستطيع اللاعب بناء المباني الخاصة به وتجنيد الجيوش، الأمر الذي يضيف عنصر الاستراتيجية إلى هذه اللعبة.وترافق اللاعب الجنّيات التي تطير والتي ستساعده في بناء المباني المهمة، مثل جدران الحماية وأبراج رماة الأسهم والمنصات، وغيرها. ولكن يجب على اللاعب جمع الموارد الخاصة بالبناء قبل ذلك، من خلال مجموعات خاصة من الأصدقاء داخل عالم اللعبة يمكن إطلاقهم في أماكن استراتيجية لجمع الموارد المختلفة بسرعة. ويمكن جمع الحجارة والخشب في البداية، ثم التقدم في عالم اللعبة وجمع الحديد والألماس والفحم، وغيرها، والتي توجد في المناطق المختلفة وداخل مستعمرات الأعداء.

يمكن اللعب بشكل جماعي تعاوني أو تنافسي

وبعد بناء القواعد الخاصة باللاعب ووحدات الدفاع، يجب عليه الإعداد للهجوم على مستعمرات الأعداء من خلال بناء وحدات للجنود تسمح له بحشدها والتحكم بها للهجوم على الأعداء. ولدى كل فئة من الجنود خصائص تميزها عن غيرها، مثل تقديم أعداء أقوياء لهدم المباني، وجنود لرمي السهام من بعيد، وغيرها. ويمكن استخدام 20 جندياً في البداية، مع ازدياد هذا العدد مع التقدم في عالم اللعبة.كما يمكن اللعب مع لاعبين آخرين عبر الإنترنت، سواء بشكل تعاوني ضد الأعداء، أو بشكل تنافسي بعضهم ضد بعض. ويمكن اللعب بشكل تعاوني لغاية لاعبين اثنين على أجهزة «إكس بوكس وان» و«بلايستيشن 4» و«سويتش»، أو لغاية 4 لاعبين بشكل تعاوني على أجهزة «إكس بوكس سيريز إكس وإس» و«بلايستيشن 5» والكومبيوتر الشخصي. كما يمكن اللعب مع الآخرين عبر أجهزة لعب مختلفة دون أي اختلاف. وبالنسبة للعب التنافسي، فيمكن التنافس بين فريقين، كل منهما يتكون من لاعبين اثنين أو 3 أو 4 لاعبين. ويجب على اللاعبين في هذا النمط بناء وتطوير قواعدهم وإعداد الجنود والهجوم على جنود وقواعد اللاعبين المنافسين، وأيضاً ضد الأعداء في الوقت نفسه، الذين سيهاجمون جميع اللاعبين.

فيديو لنمط اللعب الجماعي

مواصفات تقنية

رسومات اللعبة جميلة جداً، على الرغم من استخدامها الأسلوب البسيط المعروف للسلسلة، والصوتيات مألوفة لمن لعب بالإصدارات السابقة. وتعمل اللعبة بسرعة عالية، وهو أمر مهم في ألعاب الاستراتيجية والقتال.وتدعم اللعبة عدة خيارات لمن يواجه تحديات جسدية مختلفة، مثل خيار تحويل النصوص إلى كلام منطوق لجميع نصوص اللعبة والقوائم، وتعديل حجم الأحرف المعروضة على الشاشة، وتقديم ترجمة نصّية للكلام المنطوق، ودعم تعديل الألوان لمن يواجهون نوعاً من أنواع عمى الألوان، إلى جانب سهولة تعديل أزرار التفاعل مع عالم اللعبة حسب الاحتياج.الجدير ذكره أن اللعبة تدعم عرض القوائم وترجمة النصوص إلى اللغة العربية و25 لغة إضافية.وبالنسبة إلى مواصفات الكومبيوتر المطلوبة لعمل اللعبة، فهي معالج «إنتل كور آي5» بسرعة 2.8 غيغاهرتز أو أسرع (يُنصح باستخدام معالج «إنتل كور آي5» بسرعة 3.4 غيغاهرتز)، وذاكرة تبلغ 8 غيغابايت، وبطاقة رسومات من طراز «إنفيديا جيفورس جي تي إكس 780» أو «إيه إم دي راديون 285» أو «إنتل إتش دي 520» أو أفضل (يُنصح باستخدام بطاقة الرسومات «إنفيديا جيفورس جي تي إكس 1060» أو «إيه إم دي راديون 580»)، و24 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، ونظام التشغيل «ويندوز 10 أو 11»، ودعم لامتدادات «دايركت إكس 12» البرمجية.

فيديو عن اللعبة

معلومات عن اللعبة

• الشركة المبرمجة: «موجانغ استوديوز» Majong Studios و«بلاكبيرد إنترآكتيف» Blackbird Interactive • الشركة الناشرة: «إكس بوكس استوديوز» Xbox Studios• موقع اللعبة على الإنترنت: www.Minecraft.net• نوع اللعبة: قتال استراتيجي• أجهزة اللعب: الكومبيوتر الشخصي بنظام التشغيل «ويندوز» و«إكس بوكس وان» و«إكس بوكس سيريز إكس وإس» و«بلايستيشن 4 و5» و«سويتش»• تصنيف مجلس البرامج الترفيهية ESRB: لمن تبلغ أعمارهم 10 أعوام أو أكثر E10• دعم للعب الجماعي: نعم



كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتنبيه «السائق النعسان»

كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتنبيه «السائق النعسان»
TT

كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتنبيه «السائق النعسان»

كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتنبيه «السائق النعسان»

تتطلع المركبات المزودة بأنظمة مساعدة السائق المتقدمة، بشكل متزايد، إلى السائق وليس إلى الطريق فقط... ولسبب وجيه؛ إذ يمكن أن تجعل هذه الأنظمة القيادة أقل أماناً بشكل متناقض، حيث ينخرط السائقون في المزيد من السلوكيات الخطرة خلف عجلة القيادة تحت الاعتقاد الخاطئ بأن المعدات الإلكترونية ستعوضهم عن نقص الحذر.

كاميرا تتبع العينين واليدين

في محاولة لتفادي مثل هذا الاستخدام الخاطئ، استخدمت شركات صناعة السيارات لسنوات أنظمة تعتمد على الكاميرا لمراقبة حركة عين السائق وموقفه وتنفسه وموضع يديه؛ بحثاً عن علامات عدم الانتباه. ثم تُقارن هذه المقاييس بالبيانات الأساسية التي جُمعت أثناء الرحلات مع السائقين الذين كانوا في حالة تأهب كامل وتركيز على الطريق. والهدف هو التأكد من أن السائقين يبدون في حالة تأهب ومستعدين للسيطرة على مهمة القيادة إذا ارتبك عمل مجموعة أجهزة الاستشعار والمحركات الإلكترونية أو أخطأت في تقدير موقف ما.

أما الآن، فتقدم العديد من الشركات التي تستهدف مشغلي أساطيل المركبات التجارية، سيما شركات الشحن لمسافات طويلة، تقنية كاميرات لوحة القيادة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي تأخذ مراقبة السائق خطوة متقدمة إلى الأمام.

كاميرات التعلم الآلي

تستخدم كاميرات لوحة القيادة الجديدة هذه التعلم الآلي لالتقاط الإشارات السلوكية الدقيقة التي تعدّ علامات على النعاس. وفي حديث لمجلة «سبيكتروم» الصادرة عن جمعية المهندسين الكهربائيين الأميركيين، يقول إيفان ويلبورن، نائب الرئيس للذكاء الاصطناعي والبيانات في شركة «سامسارا» التي أطلقت مؤخراً حلاً تقنياً خاصاً بها لاكتشاف النعاس: «يواجه سائقو الشاحنات لمسافات طويلة خطراً، خصوصاً في القيادة عند وقوعهم في حالة النعاس؛ لأنهم غالباً ما يعملون لساعات طويلة ويقودون لمسافات طويلة».

تقنية مراقبة السائق التي طوَّرتها شركتا «سامسارا» و«موتيف»، ومقرّها سان فرانسيسكو، وشركة «ناوتو»، ومقرها في «سانيفيل» القريبة، تقدم تنبيهات صوتية في الوقت الفعلي للسائق النعسان؛ ما يمنحه فرصة للراحة لتقليل خطر وقوع حادث بسبب الإرهاق. وتم تكوين كل منها بحيث إذا اكتشفت كاميرا لوحة القيادة أن السائق يستمر في تشغيل السيارة مع إظهار علامات النعاس بعد التنبيه داخل المقصورة، فيمكنها الاتصال مباشرة بمديري الأسطول حتى يتمكنوا من إعلام السائق وتعزيز تدابير السلامة.

رصد علامات النعاس

يتم تدريب كل نظام على التقاط مجموعات مختلفة من العلامات التي تشير إلى أن السائق يشعر بالنعاس. على سبيل المثال، يتتبع الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة «موتيف» التثاؤب وحركة الرأس. يؤدي «التثاؤب المفرط» وموضع الرأس الذي يشير إلى أن السائق صرف نظره عن الطريق لمدة خمس ثوانٍ إلى إطلاق تنبيه.

تتبع ميزة اكتشاف النعاس في شركة «ناوتو»، التي تم إطلاقها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، سلوك السائق الفردي بمرور الوقت، وتتبع التثاؤب وغيرهما من المؤشرات، مثل مدة ومعدل الرمش، وتغيرات وضعية الجسم الكلية للسائق. تم تدريب الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة «ناوتو» بحيث إنه عندما تتراكم علامات النعاس هذه إلى مستوى مرتبط بمخاطر غير مقبولة، يصدر تنبيهاً للسائق.

وتطلق تقنية مراقبة السائق من «سامسارا» تنبيهاً صوتياً للسائق عندما تكتشف مجموعة من أكثر من عشرة أعراض للنعاس، بما في ذلك إغلاق العين لفترة طويلة، وإيماءة الرأس، والتثاؤب، وفرك العينين، والانحناء، وهي علامات تدل على أن السائق يغفو.

تحسين فاعلية أجهزة الكشف

وفقاً لمؤسسة سلامة المرور، فإن 17 في المائة من جميع الحوادث المميتة تحدث بسبب سائق نعسان.

يلاحظ ويلبورن أن الجيل الجديد من أدوات الكشف عن النعاس يعتمد على مقياس «كارولينسكا» للنوم. ويوضح أن: «مقياس (كارولينسكا) للنوم هو مقياس من تسع نقاط لإجراء تقييم بناءً على ما يصل إلى 17 سلوكاً، بما في ذلك التثاؤب، وتشوهات الوجه، والارتعاشات المفاجئة» التي تحدث عندما يستيقظ الشخص فجأة بعد فترة وجيزة من النوم. «يضع مقياس (كارولينسكا) للنوم كل ذلك في الحسبان ويمنحنا وسيلة كمية للتقييم بطريقة شمولية: هل هذا الشخص نعسان؟».

من جهته، يقول ستيفان هيك، الرئيس التنفيذي لشركة «ناوتو»، إن الذكاء الاصطناعي لشركته قد ضُبط للتدخل عند مستوى كارولينسكا 6. «نترك العلامات المبكرة جداً للنعاس؛ لأن الناس يجدونها مزعجة إذا كنت تنبههم كثيراً. عند المستوى 1 أو 2، لن يكون الشخص مدركاً أنه نعسان بعد؛ لذلك ستكون التنبيهات في تلك المستويات مجرد إزعاج. ثم يضيف: «بحلول الوقت الذي يصل فيه نعاسهم إلى المستوى 5 أو 6، فإنهم يبدأون في أن يصبحوا خطرين لأنهم يُظهرون فترات طويلة من عدم الانتباه. وفي تلك المرحلة، يعرفون أنهم غلبهم النعاس؛ لذلك لن يكون التنبيه مفاجئاً لهم».

يؤكد ويلبورن من شركة «سامسارا» أن شركته لديها سبب وجيه للاعتقاد بأن نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها قوية وستتجنب الإيجابيات الكاذبة أو السلبيات الكاذبة التي من شأنها الإقلال من فائدة الأداة للسائقين ومشغلي الأساطيل. ويلاحظ أن «الكشف الدقيق لا يكون جيداً إلا بقدر البيانات التي تغذي وتدرب نماذج الذكاء الاصطناعي».

ذكاء اصطناعي مدرَّب

مع وضع ذلك في الحسبان، قام فريق الذكاء الاصطناعي في «سامسارا» بتدريب نموذج تعلم آلي للتنبؤ بدرجة نوم «كارولينسكا» المرتبطة بسلوك السائق باستخدام أكثر من 180 مليار دقيقة من لقطات الفيديو (تصوير 220 مليار ميل مقطوع). جاءت اللقطات من كاميرات لوحة القيادة في أسطول سيارات عملائها.

يتذكر ويلبورن أن أحد التحديات الكبيرة كان اكتشاف حالات السلوك المرتبطة بالنعاس وسط هذا الكم الهائل من البيانات. «إنه أمر نادر نوعاً ما؛ لذلك فإن الحصول على أمثلة كافية لتدريب نموذج كبير يتطلب التعمق في كمية هائلة من البيانات». ويقول إن التحدي نفسه كان إنشاء تسميات لكل هذه البيانات، «ومن خلال العديد من التكرارات، التوصل إلى نموذج متوافق مع التعريف الإكلينيكي للنعاس».

بدأ هذا الجهد في جني ثماره في الوقت القصير منذ أن جعلت «سامسارا» ميزة الكشف عن النعاس متاحة في كاميرات لوحة القيادة الخاصة بها في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي. وفقاً لويلبورن، وجدت «سامسارا» أن التركيز على علامات النعاس المتعددة كان فكرة جيدة بالفعل.

وتم اكتشاف أكثر من ثلاثة أرباع أحداث القيادة أثناء النعاس التي تم تنبيهها إليها بواسطة كاميرات لوحة القيادة منذ ذلك الشهر، من خلال سلوكيات أخرى غير التثاؤب وحده.

بالنسبة للسائقين الذين يشعرون بالقلق من أن إدخال هذه التكنولوجيا ينذر بإخلال أكبر في الخصوصية، تقول الشركة إن ميزة مراقبة السائق الخاصة بها مخصصة للاستخدام الصارم داخل أساطيل المركبات التجارية وأنها ليس لديها نية لطلب اعتمادها على نطاق واسع في المركبات الاستهلاكية.

ربما يكون الأمر كذلك، لكن الكشف عن النعاس أصبح بالفعل من السمات القياسية للسلامة في عدد متزايد من سيارات الركاب.

وتشتمل شركات صناعة السيارات مثل «فورد»، و«هوندا»، و«تويوتا»، و«دايملر - بنز» في تشكيلاتها على مركبات توفر إشارات تنبيه صوتية أو بصرية تشجع السائقين المشتت الانتباه أو النعسانين على أخذ قسط من الراحة.