أكثر من نصف الأميركيين يعتبرون الذكاء الاصطناعي «خطراً على مستقبل البشرية»https://aawsat.com/%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7/4332836-%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%86%D8%B5%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%C2%AB%D8%AE%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%A9%C2%BB
أكثر من نصف الأميركيين يعتبرون الذكاء الاصطناعي «خطراً على مستقبل البشرية»
يشعر أكثر من ثلثي الأميركيين بالقلق من التداعيات السلبية للذكاء الاصطناعي ويرى 61 في المائة منهم أنه قد يهدد الحضارة
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
أكثر من نصف الأميركيين يعتبرون الذكاء الاصطناعي «خطراً على مستقبل البشرية»
يشعر أكثر من ثلثي الأميركيين بالقلق من التداعيات السلبية للذكاء الاصطناعي ويرى 61 في المائة منهم أنه قد يهدد الحضارة
كشف استطلاع للرأي أجرته رويترز/ إبسوس ونُشر اليوم الأربعاء أن معظم الأميركيين يرون أن النمو السريع لتكنولوجيا الذكاء الصناعي قد يعرض مستقبل البشرية للخطر.
ويشعر أكثر من ثلثي الأميركيين بالقلق من التداعيات السلبية للذكاء الصناعي ويرى 61 في المائة منهم أنه قد يهدد الحضارة.
وبعدما أصبح تطبيق الدردشة شات جي.بي.تي الذي ابتكرته شركة أوبن إيه.آي ويستخدم تكنولوجيا الذكاء الصناعي الأسرع نموا على الإطلاق ضمن التطبيقات الإلكترونية، بدأ سباق تنافس في مجال الذكاء الصناعي، إذ تسعى شركات تكنولوجيا كبيرة مثل مايكروسوفت وغوغل للتفوق على بعضها البعض في هذا المجال.
ويشعر المشرعون وشركات الذكاء الصناعي على حد سواء بالقلق. وقدم سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه.آي شهادته أمام الكونغرس أمس الثلاثاء وعبر عن خوفه من سوء الاستخدام المحتمل لهذه التكنولوجيا، وطالب بوضع تنظيمات لها.
وأظهر استطلاع رويترز/ إبسوس أن عدد الأميركيين الذين يتوقعون نتائج سلبية من استخدام الذكاء الصناعي ثلاثة أمثال العدد الذي لا يتوقع ذلك.
ووفقا للبيانات يرى 61 في المائة من المشاركين في استطلاع الرأي أن الذكاء الصناعي يشكل خطرا على الإنسانية، في حين يعارض ذلك 22 في المائة فحسب و17 في المائة لم يحسموا أمرهم. وبينما يشعر الأميركيون بالقلق بشأن الذكاء الصناعي، فإن الجريمة والاقتصاد يحتلان مرتبة أعلى في قائمة اهتمامات الأميركيين اليومية، إذ يؤيد 77 في المائة زيادة تمويل الشرطة لمكافحة الجريمة فيما عبر 82 في المائة عن خوفهم من حدوث ركود.
وأجرى استطلاع الرأي عبر الإنترنت وشارك فيه 4415 من البالغين الأميركيين في الفترة بين التاسع من مايو (أيار) حتى 15 من الشهر نفسه.
استخدم المهاجم الذي قاد شاحنة عبر شارع بوربون في مدينة نيو أورليانز الأميركية في يوم رأس السنة الجديدة نظارات «ميتا» الذكية لاستطلاع المشهد قبل أسابيع.
تفوقت شركة «فوكسكون» التايوانية، أكبر شركة لصناعة الإلكترونيات التعاقدية في العالم، على التوقعات لتحقق أعلى إيراداتها على الإطلاق في الربع الرابع من عام 2024.
جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
لاس فيغاس :«الشرق الأوسط»
TT
لاس فيغاس :«الشرق الأوسط»
TT
معرض للتقنيات الحديثة المخصصة للصحة النفسية
جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
بات الفاعلون في القطاع التكنولوجي يوفرون مزيداً من الأجهزة الحديثة والتقنيات المخصصة للصحة النفسية، كجهاز يرصد القلق أو آخر يحدّ من تفاقم التوتر أو يسيطر على نوبات الهلع.
ومن بين الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال والحاضرة في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات الذي يفتح أبوابه أمام أفراد العامة، غداً (الثلاثاء)، «نوتريكس» السويسرية التي أطلقت جهاز «كورتيسنس (cortiSense)»، القادر على قياس مستوى الكورتيزول المعروف بهرمون التوتّر.
و«كورتيسنس» عبارة عن جهاز أسطواني صغير على طرفه قطعة يمكنها جمع اللعاب، من دون اضطرار الشخص للبصق أو استخدام أنبوب، ثم يحلّل الجهاز اللعاب مباشرة. وبعد بضع دقائق، يمكن الاطلاع على النتائج عبر تطبيق في الهاتف المحمول.
وثمة جهاز منافس لـ«كورتيسنس» هو «إنليسنس (EnLiSense)» الذي يستخدم رقعة قماشية «باتش» تمتص بضع قطرات من العرق، ثم يتم إدخالها في قارئ محمول يعرض البيانات عبر أحد التطبيقات أيضاً.
تقول مؤسِّسَة «نوتريكس» ماريا هان «لم يكن هناك حتى اليوم، أداة للتحكم من المنزل بمستوى هذا الهرمون»، مضيفة: «كان على الشخص إن أراد قياس مستوى الكورتيزول، الذهاب إلى المستشفى أو إرسال عينات» إلى المختبر.
في حالة كانت النتائج مرتفعة جداً، تقترح «نوتريكس» إمكانية التواصل مع متخصصين صحيين لتوفير حلّ مناسب من خلال استشارة طبية.
ترى ماريا هان أن «كورتيسنس» هو بمثابة «طبقة إضافية» من الإعدادات، ومكمّل لنظام «نوتريكس» الحالي ومنصتها «جيسنس» التي تجمع بيانات عن النوم والوزن والنشاط البدني والتغيرات في مستويات الغلوكوز.
وفي حين سيُتاح المنتج للشراء مباشرة من الأفراد، ترى هان أن النموذج يتقدّم لدى شركات التأمين الصحي والمؤسسات الرسمية والشركات أيضاً.
في النسخة الأخيرة من الجهاز، يحتفظ المستخدم بملكية بياناته الشخصية، ولكن يمكن تجميعها مع بيانات موظفين آخرين لمراقبة مستوى التوتر لدى الفريق أو العاملين في قسم واحد.
وعلى أساس هذه المعلومات، «يمكن للشركة» مثلاً أن «تقرر منح أيام إجازة إضافية» للموظف، بحسب ماريا هان.
تقول جولي كولزيت، وهي عالمة نفس من نيويورك: «هذه الأجهزة لا توفّر علاجاً ولكنها منتجات تكميلية تساعد في الكشف عن المشكلة الصحية أو تشخيصها بشكل أوّلي».
التنفّس لمواجهة التوتر
يضمّ جهاز «بي مايند» من شركة «باراكودا» الفرنسية كاميرا مدمجة قادرة على تحديد مؤشرات التوتر أو التعب، ومن ثم اقتراح أوقات للاسترخاء، إذا لزم الأمر، مع عرض صور وموسيقى هادئة.
تتميز أداة «كالمي غو» بقدرات إضافية من خلال جهازها الصغير الذي يشبه جهاز الاستنشاق المخصص لمرض الربو، الذي يمكن مسكه ويُستخدم عند حصول نوبات هلع.
أرادت رئيسة الشركة آدي والاش «ابتكار منتج يمكن أخذه إلى أي مكان ويُستخدم لتهدئة النوبة من دون الحاجة إلى تدخّل شخص آخر أو إلى تناول دواء».
يضع المستخدم فمه على الجهاز كما لو أنه يستخدم جهاز استنشاق ويتنفس بمعدل تحدده إشارات ضوئية. وبفضل الذكاء الاصطناعي، أصبح الإيقاع المحدد خاصاً بكل فرد.
بالإضافة إلى التنفس، يحفّز الجهاز الذي بيع أكثر من مائة ألف نسخة منه في الولايات المتحدة، أربعاً من الحواس الخمس، مع إشارات ضوئية، واهتزاز جسدي ينتج صوتاً أيضاً، وروائح مهدئة «لفصل الشخص عن حالة التوتر».
تنشّط هذه العملية الجهاز العصبي السمبثاوي، الذي يبطئ نشاط الجسم ويساعد في السيطرة على المشاعر.
أجرت «كالمي غو» دراسة سريرية على محاربين قدامى عانوا من ضغط ما بعد الصدمة (PTSD) بالتعاون مع المستشفى التابع لجامعة رايخمان الإسرائيلية.
وأظهرت الدراسة انخفاضاً في القلق وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة بعد بضعة أسابيع من الاستخدام. وبحسب أدي والاش، تمكّن بعض المرضى «من وقف علاجهم الدوائي».
كذلك، سيُعاين الزائرون في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات «رومي»، وهو روبوت صغير «يستخدمه كثيرون في اليابان للتخفيف من شعورهم بالقلق والوحدة»، بحسب شركة «ميكسي» التي صممته.
ويرد «رومي» على مالكه المحبط بعد ليلة من العمل غير المجدي بمزحة، مقترحاً عليه مشاهدة فيلم ليسترخي. تقول جولي كولزيت: «مع طرح مزيد من الأجهزة في السوق، ربما ستهتهم أعداد إضافية من الناس بالعلاج».
من ناحية أخرى، لا تؤمن كولزيت بقدرة الروبوت والذكاء الاصطناعي عموماً على الاستجابة للأسباب الجذرية للقلق أو التعاسة. وتقول: «يحتاج المرضى لشخص كي يرشدهم، حتى يشعروا بأنّ أحداً يفهمهم وأنهم على أرضية آمنة. لا أعتقد أن الروبوت قادر على تحقيق ذلك».