كشفت دراسة حديثة أن تلوث الهواء قد يكون السبب في تقلباتك المزاجية في بعض الأوقات، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وبحسب بحث جديد أجراه فريق من جامعة ستانفورد الأميركية، فإن استنشاق الهواء الملوث يمكن أن يسبب تقلبات مزاجية، فضلاً عن زيادة خطر التأثيرات طويلة الأمد على الصحة العقلية. يكشف بحثهم أن مزاج الشخص يتقلب مع التغيرات اليومية في تلوث الهواء.
أطلق الباحثون على هذا الاكتشاف «الحساسية العاطفية لتلوث الهواء». اعتمدت الدراسة على أخذ عينات متكررة من 150 شخصاً على مدار عام واحد.
قال الفريق إن الدراسة تساعد في تفسير الأبحاث السابقة التي تربط بين القلق والاكتئاب المتزايدين والتعرض لتلوث الهواء على المدى الطويل. يأمل الباحثون أن تلفت نتائجهم المزيد من الاهتمام إلى تأثيرات أزمة المناخ على صحة الإنسان ورفاهيته.
وأوضحت الدراسة: «يمكن الاستفادة من ذلك لدمج التأثير والصحة العقلية بشكل أفضل في سياسات وخطط وبرامج التكيف مع المناخ».
والأحداث التي تؤدي إلى تلوث الهواء، مثل حرائق الغابات المدمرة، تزيد شدتها وتواترها مع تفاقم أزمة المناخ التي يقودها الإنسان.
لقد أثبت باحثو المناخ بالفعل وجود روابط بين الصحة العقلية وأزمة المناخ. قبل عامين، أعلنت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة أنها ستبدأ في تضمين تأثيرات المناخ على الصحة العقلية في تقاريرها.
وكشفت نتائجهم أن تحديات الصحة العقلية يمكن ربطها بالصدمات الناجمة عن أحداث الطقس والمناخ المتطرفة. وقالت اللجنة أيضاً إن ارتفاع درجات الحرارة وفقدان سبل العيش وفقدان الثقافة بسبب أزمة المناخ - كلها تؤثر سلباً على الصحة العقلية.
وأوضحت كاثرين بوين، المؤلفة المشاركة في تقرير عام 2022: «نشهد أيضاً تأثيرات متتالية ومركبة حيث نرى، على سبيل المثال، الحرائق في الصيف الأسود في أستراليا تليها الفيضانات تليها أحداث متطرفة أخرى».
وتلوُّث الهواء ليس مجرد تهديد للصحة العقلية. فقد كشفت دراسة حديثة من جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة أن 135 مليون شخص لقوا حتفهم في العقود الأربعة الماضية بسبب تلوث الهواء.