دراسة عالمية: 64 % من المستهلكين في السعودية قلقون بشأن البيئة والتلوث

أكد 64 % من المستهلكين في السعودية الذين شاركوا في الدراسة أنهم قلقون بشأن القضايا البيئية والتلوث (الشرق الأوسط)
أكد 64 % من المستهلكين في السعودية الذين شاركوا في الدراسة أنهم قلقون بشأن القضايا البيئية والتلوث (الشرق الأوسط)
TT

دراسة عالمية: 64 % من المستهلكين في السعودية قلقون بشأن البيئة والتلوث

أكد 64 % من المستهلكين في السعودية الذين شاركوا في الدراسة أنهم قلقون بشأن القضايا البيئية والتلوث (الشرق الأوسط)
أكد 64 % من المستهلكين في السعودية الذين شاركوا في الدراسة أنهم قلقون بشأن القضايا البيئية والتلوث (الشرق الأوسط)

كشفت دراسة عالمية، عن أن 64 في المائة من المستهلكين في السعودية، الذين شاركوا في الدراسة، قلقون بشأن القضايا البيئية والتلوث وهدر الطعام، وذكر 53 في المائة منهم، أن الحافز الرئيسي الذي يدفعهم إلى التقليل من هدر الطعام هو المساعدة في مكافحة الجوع، حيث يؤدي التقليل من هدر الطعام إلى توفير المزيد من الغذاء للمجتمعات التي تعاني نقصاً في التغذية.

بينما سبق وأن اشترى 27 في المائة من المشاركين في الدراسة، منتجات محلية أكثر للتخفيف من تأثر المناخ. علاوة على ذلك، أعرب 80 في المائة من المجموعة عن أن نيتهم لشراء منتج جديد تزيد إذا كانت العلامة التجارية تهتم بالمواضيع البيئية، أما 68 في المائة فسيزيد اقتناعهم بالعلامة التجارية إذا كانت تستخدم تغليفاً صديقاً للبيئة.

ذكر 53 % من عينة الدراسة أن الحافز الرئيسي الذي يدفعهم للتقليل من هدر الطعام هو المساعدة في مكافحة الجوع (الشرق الأوسط)

وأعلن الثلاثاء عن استنتاجات الدراسة العالمية عن التغليف المستدام التي أجرتها مؤخراً «تتراباك»، والتي يمكن أن تؤثر على تعزيز ممارسات الاستدامة في السعودية.

وتهدف الدراسة إلى فهم الخطوات التي يتخذها المستهلكون للحفاظ على البيئة في المملكة، ومن ثم تحديد الاتجاهات الجديدة في الأسواق المحلية، والفرص والتحديات المتعلقة بالاستدامة، وتزويد الشركات بمعلومات قيّمة قائمة على البيانات لمساعدتها في تطوير حلول الاستدامة لتلبية مطالب المستهلكين بشكل أفضل.

وأشار 63 في المائة من المستهلكين الذين تم استبيانهم في المملكة إلى أنهم يفرزون العبوات البلاستيكية لإعادة التدوير، ويفرز 58 في المائة منهم العبوات الكرتونية، بينما يستخدم 27 في المائة منهم عبوة قابلة لإعادة الاستخدام أو إعادة التعبئة للطعام والمشروبات.

وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن 28 في المائة من المجموعة قرروا شراء منتج لأنه مغلف بمواد صديقة للبيئة، و25 في المائة يفضلون العبوات المصنوعة من مواد معاد تدويرها؛ مما يشير إلى مستويات عالية من الوعي البيئي والممارسات المستدامة في المملكة.

كما راجعت «تتراباك» توجهات الشركات المصنعة للأغذية والمشروبات نحو الاستدامة في هذه الدراسة، والتي كشفت عن أن الشركات الحالية في صناعة الأغذية والمشروبات تقلل من استخدام البلاستيك بشكل متزايد، حيث يعد تقليل استخدام البلاستيك من ضمن أبرز ثلاثة التزامات بيئية من الخمسة الأساسية عالمياً.

وأشارت نصف الشركات المشاركة في الاستبيان إلى أن طلب المستهلكين هو المحفز الرئيسي لتطبيق حلول جديدة مستدامة. وعند السؤال عن كيفية مساهمة موردي التغليف والمعالجة، أبرز 65 في المائة من الشركات أهمية التطويرات الجديدة للمنتجات.

وأعرب 77 في المائة من الشركات العالمية عن استعدادهم لقبول التنازلات المتعلقة بالتكلفة المرتبطة بتطبيق حلول التصنيع والمعالجة المستدامة، على الرغم من التحديات الاقتصادية المستمرة التي تواجه الصناعة.

وقال نيلز هوجارد، المدير العام لشركة «تتراباك» المنطقة العربية: «أصبح تبني ممارسات تعزز الاستدامة أمراً ضرورياً للشركات. يدعم آراء المستهلكين في السعودية، التي تم تسليط الضوء عليها في هذه الدراسة، الحاجة إلى وضع خطط للتحرك الفوري نحو نهج الاستدامة، ومن المتوقع أن تزداد أهمية تبني ممارسات تقلل الكربون من النظم الغذائية في العالم بنسبة من 49 في المائة إلى 59 في المائة على مدى السنوات الخمس المقبلة وفقاً لأبحاث (تتراباك) العالمية».

رسم يوضح رؤى المستهلكين داخل السعودية حول التغليف المستدام (الشرق الأوسط)

وتابع هوجارد: «عندما ننظر إلى البيانات المتوفرة، نستنتج أن الشركات التي تعطي الأولوية للاستدامة في منتجاتها واستراتيجيتها في المملكة تستطيع أن تعزز مكانتها في السوق وتزيد ولاء المستهلكين لمنتجاتها. ويمثل أيضاً فرصة كبيرة للشركات لجذب والحفاظ على العملاء من خلال الاستثمار في حلول التغليف المستدامة؛ مما سيفيد الكوكب وصناعة الأغذية والمشروبات معاً. وندعو جميع الشركات إلى استخدام حلول مبتكرة وتطوير الجهود المحلية من اجل دعم تطلعات المستهلكين نحو مستقبل مستدام».

وشملت الدراسة أكثر من 14500 مقابلة عبر الإنترنت في 29 دولة في الشرق الأوسط، وأفريقيا، والأميركيتين، وأوروبا، وآسيا. أجرى الباحثون 500 مقابلة في السعودية، حيث تم البحث في القضايا البيئية، والمواقف والسلوكيات الخاصة بالأشخاص المشاركين في الدراسة.

كما تم إجراء استطلاع عن آراء المستهلكين بما يخص أنواع التغليف المختلفة والحلول المبتكرة للتغليف.

وتتزامن نتائج الدراسة مع إطلاق مبادرة «تعزيز الطبيعة» وهي إطار عمل يسعى لوقف وانعكاس العوامل التي تضر الطبيعة ويساهم في تعزيز الأمن المائي بما يتماشى مع الأهداف العالمية.

هذا، وحدد المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية (IPBES)، أن النظم الغذائية العالمية تعدّ محركات أساسية لضرر الطبيعة.

وعليه؛ تهدف «تتراباك» من خلال هذه المبادرة إلى إدارة تأثير سلسلة القيمة الغذائية الخاصة بها ودعم استعادة النظم البيئية ومرونة المياه.


مقالات ذات صلة

السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)

السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

شدّدت السعودية، الخميس، على أهمية تعزيز التعاون الدولي على الأصعدة كافة لمواجهة التحديات البيئية، ومضاعفة الجهود للحد من تدهور الأراضي، وتقليل أثار الجفاف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد تريد «رينو» تجنّب الأزمة بعد أن حققت وفورات (رويترز)

الانبعاثات تهدد شركات السيارات الأوروبية بـ 15 مليار يورو غرامات

حذر رئيس مجموعة «رينو» لوكا دي ميو، السبت، من أن شركات السيارات الأوروبية مهددة بغرامات بقيمة 15 مليار يورو إذا لم تحترم قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن الانبعاثات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك التعرض المطول لتلوث الهواء والضوضاء قد يزيد من خطر العقم (رويترز)

تلوث الهواء والضوضاء يزيدان خطر العقم

كشفت دراسة جديدة عن أن التعرض المطول لتلوث الهواء والضوضاء قد يزيد من خطر العقم.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
أوروبا تظهر صورة التقطتها طائرة من دون طيار مئات الآلاف من الأسماك الميتة في مجرى مائي بالقرب من ميناء فولوس باليونان (رويترز)

نفوق أطنان من الأسماك يدفع مدينة يونانية لإعلان حالة طوارئ

أعلنت مدينة فولوس الساحلية في وسط اليونان حالة الطوارئ للتعامل مع تبعات تلوث بحري ناجم عن العثور على أطنان من الأسماك النافقة، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

«الشرق الأوسط» (اثينا)
بيئة حفرة بعمق 8 أمتار حيث سيتم وضع كبسولة نحاسية للوقود النووي المستنفد في منشأة «أونكالو» بفنلندا (رويترز)

تدوم 100 ألف عام... فنلندا ستدفن النفايات النووية في «مقبرة جيولوجية»

قررت فنلندا البدء في طمر الوقود النووي المستنفد في أول مقبرة جيولوجية بالعالم، حيث سيتم تخزينه لمدة 100 ألف عام.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)

الهند تنشر نظام مراقبة للبحيرات الجليدية في جبال الهيمالايا

العلماء يخشون تسارُع هذه الظواهر بسبب الاحترار الذي يؤدي إلى ذوبان البحيرات الجليدية (رويترز)
العلماء يخشون تسارُع هذه الظواهر بسبب الاحترار الذي يؤدي إلى ذوبان البحيرات الجليدية (رويترز)
TT

الهند تنشر نظام مراقبة للبحيرات الجليدية في جبال الهيمالايا

العلماء يخشون تسارُع هذه الظواهر بسبب الاحترار الذي يؤدي إلى ذوبان البحيرات الجليدية (رويترز)
العلماء يخشون تسارُع هذه الظواهر بسبب الاحترار الذي يؤدي إلى ذوبان البحيرات الجليدية (رويترز)

تعمل الحكومة الهندية على تركيب نظام متطور للرصد والإنذار في جبال الهملايا (شمال) للحد من مخاطر الفيضانات الناجمة عن انهيار البحيرات الجليدية، وهو تهديد آخذ في التنامي بسبب الاحترار المناخي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي السنوات الـ3 المقبلة يتعيّن على فِرق من الجيولوجيين وعلماء المياه وخبراء الأرصاد الجوية والمهندسين نشر هذا النظام حول 190 بحيرة عالية الارتفاع تُعدّ الأكثر خطورةً، على ما أفادت هيئة إدارة الكوارث الهندية، الثلاثاء.

ويمكن للمياه أن تتدفق من هذه البحيرات فجأةً باتجاه مجرى النهر عندما تخترق حاجز الجليد الطبيعي الذي يُعيقها، ما قد يسبب فيضانات كارثية.

ويخشى العلماء من تسارع هذه الظواهر بسبب الاحترار الذي يؤدي إلى ذوبان البحيرات الجليدية في سلسلة جبال الهيمالايا بوتيرة مقلقة.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قُتل أكثر من 70 شخصاً في شمال شرقي الهند، بعد انهيار إحدى البحيرات الجليدية، البالغ عددها 7500 بحيرة في البلاد.

ويعمل فريق هيئة إدارة الكوارث الهندية حالياً حول 6 بحيرات في هذه المنطقة من ولاية سيكيم (شمال شرق)؛ لتثبيت نظام التنبيه الجديد.

وأكد مدير المشروع في الهيئة صافي أحسن رضوي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لقد أحرزنا تقدماً كبيراً في إدارة هذه المخاطر، وجهّزنا بالفعل 20 بحيرة حتى الآن، على أن تُجهَّز 40 بحيرة بحلول نهاية هذا الصيف».

وقد زاد حجم البحيرات الجليدية بنسبة 50 في المائة خلال العقود الـ3 الماضية بسبب الاحترار.

وأظهرت دراسة نشرت نتائجها عام 2023 مجلة «نيتشر كومونيكيشنز» Nature Communications أن حوالى 15 مليون شخص يعيشون ضمن دائرة نصف قطرها 50 كيلومتراً حول بحيرة جليدية، ومن المحتمل أن يتعرضوا للفيضانات في حالة انهيارها، نصفهم في الهند وباكستان والبيرو والصين.