السعودية تطلق «البرنامج الوطني للتشجير»

دراسات استراتيجية تهدف لرسم الطريق نحو 10 مليارات شجرة

تهدف السعودية لزراعة عشرة مليارات شجرة خلال العقود المقبلة (واس)
تهدف السعودية لزراعة عشرة مليارات شجرة خلال العقود المقبلة (واس)
TT

السعودية تطلق «البرنامج الوطني للتشجير»

تهدف السعودية لزراعة عشرة مليارات شجرة خلال العقود المقبلة (واس)
تهدف السعودية لزراعة عشرة مليارات شجرة خلال العقود المقبلة (واس)

دشَّن وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، رئيس مجلس إدارة «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر»، عبد الرحمن الفضلي، الخطة التنفيذية لـ«البرنامج الوطني للتشجير»، الذي يأتي تحقيقاً لمستهدفات «رؤية 2030»، بالمحافظة على سلامة البيئة والموارد الطبيعية، والوصول إلى مستهدف زراعة 10 مليارات شجرة، خلال العقود المقبلة، ضمن إطار «مبادرة السعودية الخضراء».

جاء ذلك بعد إنهاء «مركز الغطاء النباتي» دراسة جدوى علمية استراتيجية تفصيلية استمرت عامين، لتمكين السعودية من تحقيق هدف زراعة 10 مليارات شجرة، وأساليب الريّ المستدامة التي يمكن استخدامها في أنشطة التشجير، وضمان توافق أنواع الأشجار المختارة مع الغطاء النباتي، وقدرتها على التكيف مع مناخ السعودية.

في هذا الإطار، أوضح الرئيس التنفيذي لـ«المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر»، الدكتور خالد العبد القادر، أن «البرنامج الوطني للتشجير» يستهدف زيادة المساحات الخضراء ومكافحة التصحر، والمساهمة في تحقيق مستهدفات «مبادرة السعودية الخضراء» بزراعة 10 مليارات شجرة، بما يعادل إعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة.

سيسهم المشروع في إعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة (واس)

وأضاف الدكتور العبد القادر أن البرنامج يُعدّ أحد البرامج الأساسية والمهمة التي تسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، من خلال المحافظة على سلامة البيئة والموارد الطبيعية، وتحقيق 4 في المائة من مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية.

وأشار إلى أن السعودية تزخر بأكثر من 2500 نوع من النباتات البرية، يستخدم البرنامج 350 نوعاً منها في أعمال التشجير التي تمتدّ لتشمل 13 منطقة على مستوى السعودية، بالاعتماد على الري من خلال مياه الأمطار والمياه المعالَجة، بالإضافة إلى الاعتماد على مياه البحر لزراعة غابات المانجروف.

ونوه، في الوقت نفسه، بأن المركز يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، بما في ذلك إدارة أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنوع الإحيائي.

وكانت السعودية قد أعلنت، في وقت سابق، خريطة الطريق الخاصة بزراعة 10 مليارات شجرة، والتي تندرج ضمن التزامات المملكة الوطنية والدولية بالتصدي لكل التحديات البيئية المتعلقة بالمناخ وتحسين جودة حياة المواطنين، من خلال الفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي سيجري تحقيقها على المدى الطويل، من خلال جهود التشجير.

وتأتي الخطة السعودية لتشجير البلاد بـ10 مليارات شجرة، ضمن مبادرة «السعودية الخضراء»، وهي خطة مستدامة وطويلة الأجل للعمل المناخي، تسترشد بـ3 أهداف شاملة هي: تقليل الانبعاثات الكربونية، وتشجير السعودية، وحماية المناطق البرية والبحرية.


مقالات ذات صلة

فندق أميركي يستضيف النباتات المنزلية في غياب أصحابها

يوميات الشرق النباتات بأمان (موقع الفندق)

فندق أميركي يستضيف النباتات المنزلية في غياب أصحابها

في هذا المكان نحو 10 أنواع من زهور الكليفيا الحمراء ونباتات الكركديه والعصاريات والصبّار، وهي تصطفّ تحت أشعة الشمس بجانب نوافذ تمتدّ من الأرضية حتى السقف.

«الشرق الأوسط» (فيلادلفيا)
الاقتصاد مشترٍ يتفاوض على سعر الماشية (تركي العقيلي) play-circle 01:37

قطاع المواشي يدعم الحركة التنموية في السعودية مع اقتراب عيد الأضحى

في وقت يتوافد فيه ملايين الحجاج من مختلف بقاع الأرض لأداء مناسك الحج في بلاد الحرمين الشريفين، تتبقى أيام قليلة لحلول عيد الأضحى، مما يدفع الناس إلى المسارعة…

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد حَصَّادة في حقل مزروع بالقمح الأحمر اللين بولاية إلينوي الأميركية (رويترز)

«قطر للطاقة» تورِّد اليوريا إلى «كوك للأسمدة» الأميركية لمدة 15 عاماً

أعلنت شركة «قطر للطاقة» يوم الأحد أنها وقَّعت اتفاقية لمدة 15 عاماً لتوريد اليوريا إلى شركة «كوك» الأميركية للأسمدة

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
يوميات الشرق حبات من البيض البني في كاليفورنيا (أرشيفية - رويترز)

لماذا البيض البني أغلى من الأبيض؟ وأيهما أكثر صحة؟

يقبل الناس بشكل أكبر على شراء البيض الأبيض؟ فهل تختلف قيمتهما الغذائية؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا مزارعون بحقل أرز في محافظة القليوبية بمصر (أرشيف رويترز)

اليونان تستقدم عمالاً مصريين في مجال الزراعة

قالت وزارة الهجرة اليونانية، اليوم (الجمعة)، إن أثينا ستبدأ في استقدام عمال مصريين هذا الصيف للعمل في وظائف زراعية مؤقتة.

«الشرق الأوسط» (أثينا )

2024 قد يكون العام الأكثر سخونة على الإطلاق

شخص يمسح عرقه في حوض «باد ووتر» بوادي الموت في الحديقة الوطنية بكاليفورنيا وتظهر لافتة حمراء تحذر من درجات حرارة مرتفعة (أ.ب)
شخص يمسح عرقه في حوض «باد ووتر» بوادي الموت في الحديقة الوطنية بكاليفورنيا وتظهر لافتة حمراء تحذر من درجات حرارة مرتفعة (أ.ب)
TT

2024 قد يكون العام الأكثر سخونة على الإطلاق

شخص يمسح عرقه في حوض «باد ووتر» بوادي الموت في الحديقة الوطنية بكاليفورنيا وتظهر لافتة حمراء تحذر من درجات حرارة مرتفعة (أ.ب)
شخص يمسح عرقه في حوض «باد ووتر» بوادي الموت في الحديقة الوطنية بكاليفورنيا وتظهر لافتة حمراء تحذر من درجات حرارة مرتفعة (أ.ب)

قالت وكالة مراقبة تغير المناخ بالاتحاد الأوروبي، الاثنين، إن الشهر الماضي كان أكثر شهور يونيو (حزيران) سخونة على الإطلاق، في استمرار لسلسلة من درجات الحرارة الاستثنائية التي قال بعض العلماء إنها تضع عام 2024 على المسار، ليصبح العام الأكثر سخونة، على الإطلاق، الذي يشهده العالم.

وقالت وكالة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، في نشرة شهرية، إن كل شهر منذ يونيو 2023؛ أي منذ 13 شهراً على التوالي، يصنَّف على أنه الأكثر سخونة على الكوكب منذ بدء التسجيل، مقارنة بالشهر المقابل في السنوات السابقة.

ويشير أحدث البيانات إلى أن عام 2024 قد يتفوق على عام 2023 بوصفه العام الأكثر سخونة منذ بدء التسجيل، بعد أن أدى تغير المناخ، الناجم عن أنشطة بشرية وظاهرة النينيو المناخية، إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، هذا العام، حتى الآن، وفق ما قال بعض العلماء.

وتسبَّب تغير المناخ، بالفعل، في عواقب وخيمة بجميع أنحاء العالم خلال عام 2024، وفقاً لوكالة «رويترز». وجرى تسجيل وفيات ناجمة عن الحرارة في نيودلهي، التي عانت موجة حر طويلة غير مسبوقة، وبين السياح في اليونان.

وقالت فريدريك أوتو، عالِمة المناخ في معهد «غرانثام» بجامعة إمبريال كوليدج في لندن، إن هناك «فرصة كبيرة» لأن يصبح عام 2024 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق.

وأضافت: «ظاهرة النينيو ظاهرة تحدث بشكل طبيعي، وستأتي وتذهب دائماً. لا يمكننا إيقاف ظاهرة النينيو، لكن يمكننا وقف حرق الغاز والفحم».

وتميل ظاهرة النينيو الطبيعية، التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المياه السطحية في شرق المحيط الهادي، إلى رفع متوسط ​​درجات الحرارة العالمية.

وتَراجع هذا التأثير في الأشهر القليلة الماضية، إذ أصبح العالم، الآن، في ظروف محايدة، قبل أن تتشكل ظاهرة «لانينيا» الأكثر برودة، في وقت لاحق من هذا العام.

وعلى الرغم من الوعود بالحد من الاحتباس الحراري العالمي، فقد فشلت البلدان بشكل جماعي، حتى الآن، في الحد من هذه الانبعاثات، مما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل مطّرد لعقود من الزمن.