منظمة سويسرية تكشف اسم أكثر مدن العالم تلوثاً لهذا الأسبوع

تشكل جاكرتا والمناطق المحيطة بها مدينة ضخمة تضم نحو ثلاثين مليون شخص (إ.ب.أ)
تشكل جاكرتا والمناطق المحيطة بها مدينة ضخمة تضم نحو ثلاثين مليون شخص (إ.ب.أ)
TT

منظمة سويسرية تكشف اسم أكثر مدن العالم تلوثاً لهذا الأسبوع

تشكل جاكرتا والمناطق المحيطة بها مدينة ضخمة تضم نحو ثلاثين مليون شخص (إ.ب.أ)
تشكل جاكرتا والمناطق المحيطة بها مدينة ضخمة تضم نحو ثلاثين مليون شخص (إ.ب.أ)

شكّلت العاصمة الإندونيسية جاكرتا أكثر مدن العالم تلوثاً خلال أربعة أيام هذا الأسبوع، بحسب منظمة جودة الهواء «آي. كيو. إير»، في حين فشلت السلطات في مواجهة ازدياد الضباب الدخاني السام.

ويتسبب تلوث الهواء في تسجيل سبعة ملايين حالة وفاة مبكرة سنوياً في العالم، فيما تعده الأمم المتحدة أكبر خطر بيئي على الصحة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتشكل جاكرتا والمناطق المحيطة بها مدينة ضخمة تضم نحو ثلاثين مليون شخص، وتفوّقت على المدن الأخرى شديدة التلوث خلال الأسبوع، لتسجيلها كمية كبيرة من الجسيمات الدقيقة المعروفة بـ«بي إم 2.5«» (PM2.5) في هوائها.

وتصدّرت العاصمة الإندونيسية القائمة، التي تصدرها منظمة جودة الهواء السويسرية «آي. كيو. إير» التي تتبّع التلوّث في المدن الكبرى فقط، بحسب بيانات الشركة.

وتسجل جاكرتا باستمرار مستويات «غير صحية» من جسيمات «بي إم 2.5» التي تخترق المجاري التنفسية وتتسبب في مشاكل في الجهاز التنفسي. وتتخطى الأرقام التي تسجلها العاصمة ما توصي به منظمة الصحة العالمية بكثير.

وأشار الرئيس جوكو ويدودو، في تصريح صحافي يوم (الاثنين)، إلى أنه يعتزم معالجة مستويات التلوث من خلال خفض «العبء على جاكرتا»، مع استعداد البلاد لنقل عاصمتها إلى نوسانتارا في جزيرة بورنيو العام المقبل.

ولفت النظر إلى ضرورة إنهاء العمل على شبكة قطارات مترو مخطط لها عبر جاكرتا، للحد من التلوث.

ويشتكي السكان من أنّ التلوث الناجم عن الضباب الدخاني الصناعي والازدحام المروري والمحطات التي تعمل بالفحم تؤثر على حياتهم وصحتهم.


مقالات ذات صلة

السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)

السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

شدّدت السعودية، الخميس، على أهمية تعزيز التعاون الدولي على الأصعدة كافة لمواجهة التحديات البيئية، ومضاعفة الجهود للحد من تدهور الأراضي، وتقليل أثار الجفاف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد تريد «رينو» تجنّب الأزمة بعد أن حققت وفورات (رويترز)

الانبعاثات تهدد شركات السيارات الأوروبية بـ 15 مليار يورو غرامات

حذر رئيس مجموعة «رينو» لوكا دي ميو، السبت، من أن شركات السيارات الأوروبية مهددة بغرامات بقيمة 15 مليار يورو إذا لم تحترم قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن الانبعاثات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك التعرض المطول لتلوث الهواء والضوضاء قد يزيد من خطر العقم (رويترز)

تلوث الهواء والضوضاء يزيدان خطر العقم

كشفت دراسة جديدة عن أن التعرض المطول لتلوث الهواء والضوضاء قد يزيد من خطر العقم.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
أوروبا تظهر صورة التقطتها طائرة من دون طيار مئات الآلاف من الأسماك الميتة في مجرى مائي بالقرب من ميناء فولوس باليونان (رويترز)

نفوق أطنان من الأسماك يدفع مدينة يونانية لإعلان حالة طوارئ

أعلنت مدينة فولوس الساحلية في وسط اليونان حالة الطوارئ للتعامل مع تبعات تلوث بحري ناجم عن العثور على أطنان من الأسماك النافقة، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

«الشرق الأوسط» (اثينا)
بيئة حفرة بعمق 8 أمتار حيث سيتم وضع كبسولة نحاسية للوقود النووي المستنفد في منشأة «أونكالو» بفنلندا (رويترز)

تدوم 100 ألف عام... فنلندا ستدفن النفايات النووية في «مقبرة جيولوجية»

قررت فنلندا البدء في طمر الوقود النووي المستنفد في أول مقبرة جيولوجية بالعالم، حيث سيتم تخزينه لمدة 100 ألف عام.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)

واشنطن وبكين لعقد قمة بشأن انبعاثات الميثان

المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في قاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في قاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

واشنطن وبكين لعقد قمة بشأن انبعاثات الميثان

المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في قاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)
المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في قاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

أعلن المبعوث الأميركي للمناخ، جون بوديستا، الجمعة، أن واشنطن وبكين تحققان تقدماً باتجاه عقد قمة تتناول خفض انبعاثات الميثان، وغيره من الغازات المسببة لتلوّث شديد، التي لا تشمل ثاني أكسيد الكربون.

والصين أكبر مَصدَر في العالم لانبعاثات غازات الدفيئة المساهمة في تغير المناخ، بما في ذلك الميثان، تليها الولايات المتحدة.

وقال بوديستا إن المحادثات مع نظيره ليو جينمين، ووزير الخارجية وانغ يي، في بكين، كانت «ممتازة». وبينما أقر بوجود «بعض الخلافات»، أشار بوديستا إلى أن الجانبين وضعا خططاً لعقد قمة تتعلّق بالغازات غير ثاني أكسيد الكربون، وهي الميثان وأكسيد النيتروس ومركبات الهيدروفلوروكربون. وقال: «إنها تحظى باهتمام أقل لكنها تشكّل نصف (الغازات) المسببة للاحترار العالمي».

وأفاد وانغ، الجمعة، بأن محادثات بكين كانت «سلسلة»، مشيداً بـ«النتائج البراغماتية في مجال التعاون». وتابع: «الجانبان انخرطا في مزيد من الحوار، ووضّحا اتّجاه جهودنا المشتركة». وأضاف أن ذلك «يبعث رسالة إيجابية للعالم الخارجي مفادها أن الصين والولايات المتحدة، قوّتان كبريان، لا يتعيّن عليهما التعاون فحسب بل بإمكانهما بكل تأكيد العمل معاً».

وتتمحور محادثات المناخ عادة على خفض ثاني أكسيد الكربون، أحد أخطر غازات الدفيئة. لكن الميثان الذي يعد قوياً جداً، وإن كان لا يبقى مدة طويلة في الجو، هو هدف رئيسي للبلدان الساعية لخفض الانبعاثات بشكل سريع وتخفيف سرعة تغيّر المناخ.

يعود ذلك إلى أن مشاريع النفط والغاز تؤدي إلى تسرّب كميات كبيرة من الميثان إلى الجو. وازدادت انبعاثات الميثان الناجمة عن قطاع الوقود الأحفوري على مدى ثلاث سنوات متتالية، بحسب الوكالة الدولية للطاقة، لتصل إلى مستويات قياسية تقريباً عام 2023.

وعبّرت الولايات المتحدة عن نيتها عقد قمة مع الصين بشأن هذا النوع من الغازات أثناء قمة المناخ التي تنظمها الأمم المتحدة في أذربيجان في نوفمبر (تشرين الثاني) «كوب 29».

ولم توقع الصين على تعهّد عالمي قادته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لخفض انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30 في المائة على الأقل من المستويات المسجّلة في 2020 بحلول العام 2030.