إسبانيا تتلظى في موجة حر ثالثة

أطفال يلعبون في نافورة في بلباو بإسبانيا في 9 أغسطس 2023 وسط استمرار موجة الحر التي تشهدها البلاد (إ.ب.أ)
أطفال يلعبون في نافورة في بلباو بإسبانيا في 9 أغسطس 2023 وسط استمرار موجة الحر التي تشهدها البلاد (إ.ب.أ)
TT

إسبانيا تتلظى في موجة حر ثالثة

أطفال يلعبون في نافورة في بلباو بإسبانيا في 9 أغسطس 2023 وسط استمرار موجة الحر التي تشهدها البلاد (إ.ب.أ)
أطفال يلعبون في نافورة في بلباو بإسبانيا في 9 أغسطس 2023 وسط استمرار موجة الحر التي تشهدها البلاد (إ.ب.أ)

من المتوقع أن تبلغ موجة الحر الثالثة هذا الصيف في إسبانيا ذروتها اليوم الأربعاء إذ تصل درجات الحرارة إلى 44 درجة مئوية في وسط وجنوب البلاد فيما تحذر السلطات من مخاطر اندلاع حرائق الغابات، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

شاشة رقمية تُظهر درجة الحرارة عند 46 درجة مئوية في وسط مدينة سوريا بإسبانيا في 9 أغسطس 2023 (إ.ب.أ)

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الرسمية إن درجة الحرارة قد ترتفع أيضا إلى 40 درجة مئوية في إقليم الباسك بشمال شرقي إسبانيا، وهي منطقة لا تشهد ارتفاع الحرارة إلى ذلك الحد. وحذرت الهيئة مما يسمى بالعواصف الجافة، التي يصاحبها رعد وبرق دون هطول أمطار، في أجزاء عدة بالبلاد. وتعاني دول جنوب أوروبا من درجات حرارة قياسية هذا الصيف، مما دفع السلطات إلى التحذير من المخاطر الصحية خاصة بالنسبة لكبار السن والمرضى.

امرأة تشرب من صنبور عام في مدريد بإسبانيا الأربعاء 9 أغسطس 2023 وسط موجة الحر التي تشهدها البلاد (أ.ب)

وقال روبن ديل كامبو المتحدث باسم هيئة الأرصاد الإسبانية «الأربعاء سيكون أشد الأيام فيما يتعلق بدرجات الحرارة». وأدت موجات الحر التي سجلت في إسبانيا وأوروبا بشكل عام هذا الصيف إلى تفاقم الجفاف مما تسبب في خفض مستويات مخزونات المياه مع زيادة تبخر المياه واستهلاكها ودفع السلطات في إقليم كتالونيا إلى فرض قيود جديدة على استخدام المياه.

صبي يقفز في الماء عند حاجز الأمواج في شاطئ لا كونشا في سان سيباستيان بإقليم الباسك شمال إسبانيا في 9 أغسطس 2023 وسط موجة الحر التي تشهدها البلاد (إ.ب.أ)


مقالات ذات صلة

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

بيئة تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات؛ مما يجعل الأعاصير أكثر قوة. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك المزيد من الأعاصير.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية هذا الصيف في أوروبا (أرشيفية - رويترز)

صيف 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق في جنوب شرقي أوروبا

أفاد تقييم أولي لخدمة «كوبرنيكوس» للتغير المناخي التابعة للاتحاد الأوروبي، بأن درجات الحرارة المرتفعة سجلت أرقاماً قياسية هذا الصيف في منطقة جنوب شرقي أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
بيئة عامل يقف تحت أشعة الشمس وسط درجات الحرارة المرتفعة في كاليفورنيا (رويترز)

صيف 2024 الأعلى حرارة على الإطلاق

أعلنت خدمة مراقبة تغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، (الجمعة)، أن العالم مرّ بأشد فصول الصيف سخونة في نصف الكرة الأرضية الشمالي منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
بيئة العلماء يخشون تسارُع هذه الظواهر بسبب الاحترار الذي يؤدي إلى ذوبان البحيرات الجليدية (رويترز)

الهند تنشر نظام مراقبة للبحيرات الجليدية في جبال الهيمالايا

تعمل الحكومة الهندية على تركيب نظام متطور للرصد والإنذار في جبال الهيمالايا (شمال)؛ للحدّ من مخاطر الفيضانات الناجمة عن انهيار البحيرات الجليدية.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الولايات المتحدة​ توفي أكثر من 21500 شخص بين عامي 1999 و2023 بسبب ارتفاع الحرارة في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

وفيات ارتفاع الحرارة في الولايات المتحدة زادت بنسبة 117 % خلال 25 عاماً

تزايدت نسبة الوفيات المرتبطة بارتفاع الحرارة في الولايات المتحدة بنسبة 117 في المائة بين عامي 1999 و2023.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

طبقة الأوزون في طريقها إلى التعافي رغم ثوران بركاني

ثوران بركان تحت الماء قبالة سواحل تونغا يوم 15 يناير 2022 (رويترز)
ثوران بركان تحت الماء قبالة سواحل تونغا يوم 15 يناير 2022 (رويترز)
TT

طبقة الأوزون في طريقها إلى التعافي رغم ثوران بركاني

ثوران بركان تحت الماء قبالة سواحل تونغا يوم 15 يناير 2022 (رويترز)
ثوران بركان تحت الماء قبالة سواحل تونغا يوم 15 يناير 2022 (رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الثلاثاء، إن طبقة الأوزون «في طريقها إلى التعافي على المدى الطويل» رغم ثوران بركاني مدمر في منطقة جنوب المحيط الهادي، وذلك بعد جهود للتخلص التدريجي من المواد الكيماوية المستنفدة للأوزون.

وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن طبقة الأوزون، وفقاً للاتجاهات الحالية، في طريقها للتعافي إلى مستويات عام 1980 فوق القطب الجنوبي بحلول عام 2066 تقريباً، وفوق القطب الشمالي بحلول عام 2045، وفوق بقية العالم في عام 2040، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضافت الوكالة في نشرتها السنوية عن الأوزون أن الخسائر في المجمل محدودة رغم أن الثوران البركاني، الذي حدث بالقرب من تونغا في أوائل عام 2022، أدى إلى تسارع استنفاد الأوزون لفترة قصيرة فوق القطب الجنوبي العام الماضي مدفوعاً بوجود مستويات أعلى من بخار الماء في الغلاف الجوي.

وتحمي طبقة الأوزون الأرض من المستويات الضارة لأشعة الشمس فوق البنفسجية والمرتبطة بسرطان الجلد ومخاطر صحية أخرى.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان إنه جرت الموافقة بموجب بروتوكول مونتريال، الذي دخل حيز التنفيذ في عام 1989، على التخلص التدريجي من مركبات الكلوروفلوروكربون وغيرها من المواد التي تستنفد الأوزون، وإن نجاح البروتوكول «يرمز بقوة إلى الأمل» في وقت يتعرض فيه التعاون المتعدد الأطراف لضغوط.

وجرى استبدال مركبات الكلوروفلوروكربون إلى حد كبير بمركبات الهيدروفلوروكربون، التي لا تؤدي إلى استنفاد الأوزون، لكنها تعد من الغازات المسببة بقوة للاحتباس الحراري.

وتنفذ الدول حالياً تعديل كيغالي للبروتوكول في عام 2016 والذي من شأنه أن يخفض تدريجياً إنتاج مركبات الهيدروفلوروكربون، وربما يمنع ارتفاع درجات الحرارة بنحو 0.5 درجة مئوية بحلول عام 2100.

وتظل الصين أكبر منتج لمركبات الهيدروفلوروكربون في العالم، وتعادل طاقتها الحالية نحو ملياري طن من ثاني أكسيد الكربون وتصدر نحو ربع هذا الإنتاج.

وقالت وزارة البيئة الصينية، الاثنين، إنها ستعلن قريباً عن خطة لتحسين السيطرة على إنتاج مركبات الهيدروفلوروكربون. وبوصفها دولة نامية، فهي ملزمة بخفض استهلاك هذه المركبات بنسبة 85 في المائة من عام 2013 إلى عام 2045.

وتعمل الصين على خفض حصص التصنيع، وتتخذ إجراءات صارمة ضد الإنتاج غير القانوني، لكنها قالت هذا العام إنها لا تزال «تواجه تحديات ضخمة» في التخلص التدريجي من هذه المركبات، التي تُستخدم في مجموعة كبيرة من الصناعات التي يجد كثير من القائمين عليها صعوبات في العثور على منتجات بديلة.