توقعات بشتاء دافئ في روسيا بسبب «إلنينيو»

توقعات بشتاء دافئ في روسيا بسبب «إلنينيو»
TT

توقعات بشتاء دافئ في روسيا بسبب «إلنينيو»

توقعات بشتاء دافئ في روسيا بسبب «إلنينيو»

توقع فلاديمير سيميونوف نائب مدير معهد فيزياء الغلاف الجوي بأكاديمية العلوم الروسية، أن يكون الشتاء القادم بموسكو دافئا نسبيا بسبب ظاهرة إلنينيو، قائلا «مع احتمال أكبر مما كان سابقا، يمكننا أن نتوقع في حالة حدوث ظاهرة إلنينيو بأبعاد معينة حلول شتاء معتدل نسبيا في منطقة موسكو. هذا تقييم احتمالي، وليس توقعا حتميا. ولكن احتمال حلول شتاء دافئ قد ازداد». وذلك وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء «تاس» الروسية.

وأوضح سيميونوف «ان هذه الظاهرة تبلغ ذروتها في أشهر الشتاء في ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني). وإذا حدث تسخين للمياه في المحيط الهادئ الاستوائي فإن ذلك سيتسبب في موجة جوية مثلما يحدث نتيجة إلقاء حجر في بركة حيث تمتد الموجة إلى جميع أنحاء الكوكب، لتصل إلى خطوطنا فتتفاعل مع أمواج أخرى وتسبب حالات شاذة». مبينا «أما بالنسبة للمناطق الأخرى من العالم فسيكون هناك جفاف في الهند وأميركا الجنوبية الاستوائية، بينما سيكون على عكس ذلك في الجزء الجنوبي من أميركا الشمالية التي ستشهد جوا باردا ورطبا. وبالنسبة لأوروبا فإن الوضع فيها سيكون أكثر تعقيدا»، وفق ترجيحاته.

وتابع الخبير الروسي قوله «لقد أنشأنا مختبرا للتنبؤ بالمناخ. ووفقا لتقديراتنا، خلال حلول ظاهرة إلنينيو يمكننا في كثير من الأحيان أن نتوقع مرحلة إيجابية من تذبذب شمال الأطلسي؛ أي انتقال غربي أقوى من المحيط الأطلسي إلى القارة. ما يعني قدوم كتل الجو الدافئة الرطبة إلينا».

يذكر أن ظاهرة إلنينيو تحدث في المتوسط ​​مرة واحدة في خلال سنتين إلى سبع سنوات، وتستمر عادة من 9 إلى 12 شهرا. وترتبط هذه الظاهرة الطبيعية بارتفاع درجات حرارة المياه السطحية في المناطق الاستوائية الوسطى والشرقية من المحيط الهادئ، ويمكن أن تؤدي إلى جفاف شديد.

وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قد أعلنت في وقت سابق أن إلنينيو يتوقع أن تتشكل بنسبة 90 % في النصف الثاني من هذا العام.


مقالات ذات صلة

شاهد... فيديو نادر يوثّق اختطاف قرود لصغار من فصيلة أخرى

يوميات الشرق تُظهر هذه الصورة التي قدّمها باحثون قرداً صغيراً من نوع عواء متشبثاً بذكر من نوع كابوشين بجزيرة جيكارون في بنما (أ.ب)

شاهد... فيديو نادر يوثّق اختطاف قرود لصغار من فصيلة أخرى

اكتشف العلماء أدلة مذهلة على ما وصفوه باختطاف القرود، وذلك في أثناء مراجعة لقطات فيديو من جزيرة بنمية صغيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق حملة إعادة توطين الحيوانات البرية تشمل الظبي وغزال الريم والمها العربي والوعل الجبلي

ولادة 74 حيواناً برياً مهدداً بالانقراض في السعودية

سجلت السعودية ولادة 74 حيواناً برياً جديداً ضمن جهودها المتواصلة لحماية الحياة الفطرية، وإعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض في بيئاتها الطبيعية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يُحمِّل الأشجار رمزية ويمنحها صوتاً لتقول ما يشاء قوله (محمد شرف)

محمد شرف في «ذكريات أشجار بعلبك»: الفنّ ضد الأسمنت واليباس

في لوحات محمد شرف، لا تنمو الأشجار فقط على الوسيط الفنّي، فهي تمتدّ مثل جذور في ضمير المكان، كأنها تحاول أن تستعيد هواءها، وأن تنهض من ركام الذاكرة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
الاقتصاد المهندس عبد الرحمن الفضلي خلال كلمته في المنتدى السعودي الصيني (وزارة البيئة والمياه والزراعة)

السعودية والصين توقعان 57 اتفاقية تتجاوز 3.7 مليار دولار

شهد المنتدى السعودي الصيني لتصدير المنتجات واستدامة القطاع الزراعي، توقيع 57 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين 36 جهة وشركة سعودية ونظيراتها الصينية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد موظفو المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي خلال تنفيذ عمليات التفتيش في إحدى المنشآت (الشرق الأوسط)

«الالتزام البيئي» السعودي يرصد 28 فرصة استثمارية بـ10.4 مليار دولار

كشف المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي عن رصد 28 فرصة في نطاقات توطين الصناعات البيئية، وتقديم الخدمات، وتطوير التقنيات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

طيور الكركي الرمادية تعاود الظهور في مستنقعات رواندا بفضل طبيب بيطري

طيور الكركي الرمادية في مستنقعات بروندا (أ.ف.ب)
طيور الكركي الرمادية في مستنقعات بروندا (أ.ف.ب)
TT

طيور الكركي الرمادية تعاود الظهور في مستنقعات رواندا بفضل طبيب بيطري

طيور الكركي الرمادية في مستنقعات بروندا (أ.ف.ب)
طيور الكركي الرمادية في مستنقعات بروندا (أ.ف.ب)

تمدُّ طيور من نوع الكركي الرمادية المتوَّجة أجنحتها البيضاء تحت أشعة الشمس، وتُحلّق فوق مستنقعات في روندا، حيث تشهد هذه الأنواع عودة استثنائية.

يرجع الفضل في عودة ظهور هذه الطيور المهاجِرة إلى جهود الطبيب البيطري أوليفييه نسينغيمانا، الرامية إلى حماية موائلها الطبيعية.

يقول نسينغيمانا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُعدّ الكركي المتوَّج رمزاً للثروة وطول العمر، كما أنه علامة على أنّ المستنقع وضعه جيّد».

وأصبحت منطقة مستنقع روغيزي الشاسعة في شمال رواندا، والقريبة من الحدود الأوغندية، مَلجأ لهذا النوع الذي يبلغ طوله نحو 1.2 متر، في حين يتخطّى حجم جناحيه مترين.

لكنّ أعداد هذه الطيور تراجعت بسبب خسارة موائلها ورغبة الحصول عليها لتربيتها على أنها حيوانات غريبة، وغالباً ما تكون مصابة وغير قادرة على التكاثر، مع العلم بأنّ نوعها يبقى متزاوجاً مدى الحياة.

تؤدي هذه الطيور ذات العرف الذهبي دوراً حيوياً في النظام البيئي للأراضي الرطبة وسلسلة الغذاء، وفق نسينغيمانا.

ويقول إنّ «غيابها عن هذا النوع من النُّظم البيئية قد يؤدي إلى اختلال التوازن في أعداد أنواع معينة، وربما يؤدي إلى زيادة أعدادها».

في عام 2015، أنشأ نسينغيمانا جمعية حفظ الطبيعة في رواندا، التي تدعم 75 حارساً، ثلثهم من النساء، ساعدوا في رفع عدد الطيور من 300 إلى 1293.

ويقول: «نعمل على تطوير نهج تعليمي أكثر، وإيجاد حلول بدل العقاب».

ومن المقرر أن تمنحه مؤسسة «ويتلي فاند فور نيتشر» الخيرية البريطانية، الأربعاء، «غولدن أوورد»، وهي جائزة قدرها 100 ألف جنيه إسترليني (133 ألف دولار)؛ تقديراً لعمله.

«كنت صيّاداً»

يقول جان بول مونيزيرو، رئيس حراس الغابات في جمعية حفظ الطبيعة برواندا: «قبل انضمامي إلى حراس الغابات، كنتُ صيّاداً في المستنقعات. كنتُ أسرق البيض، وأصطاد طيور الكركي، ثم آخذها إلى منزلي»، مضيفاً: «لقد توقفتُ عن اصطيادها وأصبحتُ حاميها».

لكن لا يزال يتعيّن القيام بمجهود إضافي، على حد قوله، إذ يقوم حراس الغابات في الجمعية بدوريات مستمرة في محيط المستنقع، الذي تظل أجزاء منه بؤراً للأنشطة غير القانونية.

ولتحويل الناس عن سُبل العيش التي تضر الأراضي الرطبة التي تختفي بسرعةٍ أكبر بثلاث مرات من الغابات على مستوى العالم، تحض الجمعية على تطوير صناعات جديدة.

تشير فيستين كابيهوغو، وهي من سكان المنطقة، إلى أنّ تغيير نشاطها المهني كان مفيداً.

وتقول: «كنت في السابق أقطع عشب المستنقعات لصنع السجاد والحصائر وفخاخ الأسماك أو لإشعال النيران»، مضيفة: «لم أكن أكسب ما يكفي من المال، حتى من قص العشب. بعد انضمامي إلى هذه المجموعة، تمكنت من إيجاد استقرار فعلي».