خلفت ظاهرة النينيو المناخية حالة من الفوضى والذعر وآلاف المنكوبين في العاصمة البيروفية ليما المهددة بانقطاع مياه الشرب.
وعزلت الأمطار الغزيرة وطوقت السيول أحياء بأكملها في العاصمة التي يتعرض سكانها العشرة ملايين لعواقب النينيو منذ يناير (كانون الثاني).
واستيقظ الآلاف من سكان حيي هوشيبا وكارابونغو (شرق) الصناعيين، وقد ارتفعت المياه من حولهم إلى المتر، واجتاحت السيول الموحلة الشوارع. وأجلت أجهزة الإطفاء والشرطة مئات الأشخاص.
وهدمت قوة فيضان نهر ريماك جسرا للمشاة يصل بين حيي آل أوغستينو وسان خوان دو لوريغانشو، متسببة بمزيد من الفوضى في هذه الأحياء الشعبية.
وأدت الفيضانات إلى اختلاط الأوحال بمجاري الأنهار متسببة بمشكلات في توفير مياه الشرب، كما حذرت سيدابال، الشركة العامة للمياه في المنطقة. أوقعت ظاهرة النينيو التي تضرب في الوقت الراهن كامل المنطقة الساحلية البيروفية، 65 قتيلا على الأقل، وهجرت أكثر من 72 ألف منكوب منذ بداية السنة، كما أعلنت الجمعة الحكومة التي خصصت مساعدة طارئة بلغت 760 مليون دولار.
وتضرر من الأمطار الغزيرة الناجمة عن ارتفاع حرارة المياه في المحيط الهادي شمال البيرو، وعدم هبوب الرياح من الإكوادور، أكثر من 567 ألف شخص. وتتفاوت خطورة الأضرار التي لحقت بهم وخسر المنكوبون من بينهم منازلهم التي دمرت كليا أو جزئيا.
والأمطار التي تساقطت على البيرو في الأسابيع الأخيرة، شبيهة بتلك التي شهدتها البلاد أثناء ظاهرة النينيو المأساوية في 1998 ولقي خلالها 500 شخص مصرعهم.
وأسوأ ظاهرة للنينيو في البيرو، هي تلك التي حصلت في شتاء 1982 - 1983. عندما لقي 9000 شخص مصرعهم من جراء الأوبئة، وأدت إلى تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 11.6 في المائة.
ظاهرة النينيو تجتاح ليما وسواحل البيرو
السيول تطوق أحياء بأكملها في العاصمة البيروفية
ظاهرة النينيو تجتاح ليما وسواحل البيرو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة