الدعاوى القضائية المرتبطة بتغير المناخ زادت بأكثر من الضعف في 5 سنوات

السنوات الخمس الماضية شهدت إقامة نحو 2180 دعوى قضائية مرتبطة بالمناخ عبر 65 ولاية قضائية (أرشيفية - رويترز)
السنوات الخمس الماضية شهدت إقامة نحو 2180 دعوى قضائية مرتبطة بالمناخ عبر 65 ولاية قضائية (أرشيفية - رويترز)
TT

الدعاوى القضائية المرتبطة بتغير المناخ زادت بأكثر من الضعف في 5 سنوات

السنوات الخمس الماضية شهدت إقامة نحو 2180 دعوى قضائية مرتبطة بالمناخ عبر 65 ولاية قضائية (أرشيفية - رويترز)
السنوات الخمس الماضية شهدت إقامة نحو 2180 دعوى قضائية مرتبطة بالمناخ عبر 65 ولاية قضائية (أرشيفية - رويترز)

أظهر تقرير نُشر، اليوم (الخميس)، أن عدد الدعاوى القضائية المرتبطة بتغير المناخ زاد بأكثر من الضعف في غضون خمس سنوات، في ظل تضرر الملايين من التداعيات الخطيرة التي تتراوح بين تناقص موارد المياه إلى موجات الحر الشديد، حسبما أوردت وكالة «رويترز».

ووفقاً للتقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة وجامعة كولومبيا في نيويورك فقد شهدت السنوات الخمس الماضية إقامة نحو 2180 دعوى قضائية مرتبطة بالمناخ عبر 65 ولاية قضائية.

وذكر التقرير أنه حتى عام 2017 كانت هناك 884 قضية مسجلة في 24 ولاية قضائية.

وقالت ماريا أنطونيا تيجري الزميلة البارزة المتخصصة في قضايا المناخ العالمية في مركز سيبن بكولومبيا: «نشهد زيادة هائلة في عدد القضايا»، مشيرة إلى أن عدد القضايا المرفوعة سنوياً قد تضاعف في السنوات الخمس الماضية.

وبينما لا تزال الولايات المتحدة صاحبة الحصة الأكبر من عدد الدعاوى بأكثر من 1500 قضية، فإن دولاً أخرى تسجل زيادات. وأشار التقرير إلى أن حوالي 17 في المائة من القضايا تم رفعها في دول نامية.

وفي حكم تاريخي صدر في 2021، أمرت محكمة هولندية شركة شل بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45 في المائة عن مستويات عام 2019 بحلول عام 2030.

ورفعت آلاف النساء السويسريات المسنات قضية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وقلن فيها إن جهود حكومة بلادهن غير الكافية بشأن المناخ تنتهك حقوق الإنسان الخاصة بهن.

وتتضمن العديد من الدعاوى اتهام شركات بالغسل الأخضر، وهو ما يعني تضليل المستهلكين حول الممارسات البيئية للشركات، أو الدعوة إلى المزيد من الشفافية فيما يتعلق بالمناخ. كما يسعى البعض لمحاسبة الحكومات على عدم إنفاذ القوانين والسياسات المتعلقة بالمناخ.


مقالات ذات صلة

السعودية تدعو لشراكات دولية فاعلة لمعالجة التحديات البيئية

الاقتصاد وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)

السعودية تدعو لشراكات دولية فاعلة لمعالجة التحديات البيئية

دعت السعودية إلى تعزيز الشراكات الفاعلة لخلق فرص تمويل جديدة؛ لدعم مبادرات ومشاريع إعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الجفاف.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي (واس)

وزراء سعوديون: المملكة تواصل دفع الجهود نحو استدامة البيئة والاقتصاد

أكد وزراء سعوديون أن المملكة تحقق تقدماً ملحوظاً في مجالات التحول نحو الطاقة المتجددة، في وقت يواجه فيه العالم تحديات بيئية كبيرة، مثل التصحر وتدهور الأراضي.

آيات نور (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يقف مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورؤساء الدول الأخرى المشاركين بقمة «مياه واحدة» في الرياض لالتقاط صورة جماعية (أ.ف.ب) play-circle 01:27

ولي العهد: السعودية قدمت 6 مليارات دولار لدعم 200 مشروع إنمائي في 60 دولة

أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أن السعودية أدرجت موضوعات المياه «للمرة الأولى» ضمن خريطة عمل «مجموعة العشرين» خلال رئاستها في 2020.

خاص شتاينر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يناقش شراكة جديدة مع السعودية play-circle 03:05

خاص شتاينر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يناقش شراكة جديدة مع السعودية

أكد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، أن هناك سنوات كثيرة من التعاون مع السعودية، كاشفاً أن الطرفين يناقشان حالياً مرحلة جديدة من الشراكة.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» متحدثاً في منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» (الشرق الأوسط)

الناصر: «أرامكو» تبحث التعاون مع الشركات الناشئة في التحول الطاقي

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» إن «أرامكو» تبحث التعاون مع الشركات الناشئة في التحول الطاقي.


تعليق قرار منع السيارات العاملة بالوقود في أحد أحياء ستوكهولم

أحد شوارع العاصمة السويدية (أرشيفية - رويترز)
أحد شوارع العاصمة السويدية (أرشيفية - رويترز)
TT

تعليق قرار منع السيارات العاملة بالوقود في أحد أحياء ستوكهولم

أحد شوارع العاصمة السويدية (أرشيفية - رويترز)
أحد شوارع العاصمة السويدية (أرشيفية - رويترز)

علّقت سلطات مقاطعة ستوكهولم قرار البلدية حظر قيادة السيارات العاملة بالوقود في أحد أحياء وسط المدينة، قبل شهر من دخوله حيز التنفيذ.

وكانت العاصمة السويدية تطمح إلى أن تصبح في 31 ديسمبر (كانون الأول) أول مدينة في العالم تخصص مساحة من وسطها هي حيّ فاخر للتسوق، للمركبات «العديمة الانبعاثات».

وعللت سلطات مقاطعة ستوكهولم قرارها بضرورة درس طعون تقدمت بها خمس شركات تقع مقارها في هذه المنطقة من المدينة، تطالب فيها بإلغاء المبادرة أو تأخير تنفيذها.

وقال نائب رئيس البلدية المسؤول عن النقل لارس سترومغرين لوكالة الصحافة الفرنسية مطلع الأسبوع الجاري أن بلدية المدينة التي يتولاها الديمقراطيون الاشتراكيون والخضر، ترغب من خلال إقامة هذه المنطقة في «تحسين جودة الهواء والحد من التلوث الضوضائي وتشجيع شركات النقل» على اتخاذ خيار أكثر مراعاة للبيئة.

وبلغ تركُّز جزيئات «بي ام 2,5» الدقيقة في ستوكهولم بعد ظهر الخميس ميكروغرامين لكل متر مكعب من الهواء، وفقا لشركة «آي كيو إير»، وهو مستوى جيد وفق معايير منظمة الصحة العالمية التي توصي بعدم تجاوز المعدّل السنوي خمسة ميكروغرامات من هذه الجسيمات، نظرا إلى خطرها الصحي الكبير لقدرتها على الوصول إلى مجرى الدم.

وبعد الإعلان عن هذه المنطقة الخالية من الانبعاثات نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أعرب اتحاد شركات النقل عن استيائه، منتقدا التسرع. ونبّه إلى أن «الكمية المتوافرة في السوق من الحافلات (المطابقة للمعايير الجديدة) لا تزال محدودة جدا».

أما جمعية التجار التي استأنفت القرار في مايو (أيار) الفائت أمام المحكمة الإدارية، فرأت أن قرار إنشاء هذه المنطقة البيئية كان متسرعا و«يمكن أن يؤدي إلى فقدان وظائف والإضرار بالمناطق التجارية لمدننا».