يلتقي زعماء من أوروبا والولايات المتحدة ووسط آسيا وكندا، في فيينا، للمشاركة في مؤتمر رفيع المستوى لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن تغير المناخ، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية.
ويعتزم المشاركون من الدول الأعضاء بالمنظمة، بحث العواقب البيئية والمناخية للحرب الأوكرانية، إضافة إلى عدد من المشروعات المحتملة للتصدي لتغير المناخ.
وتأمل المنظمة تحسين جهود مكافحة قطع الأشجار بشكل غير قانوني في جنوب شرقي أوروبا، والإدارة المشتركة للمياه في وسط آسيا.
لكن هناك انقسامات كبيرة داخل المنظمة المترامية. ولن تشارك روسيا وبيلاروسيا، العضوان في المنظمة، بسبب بحث الغزو الروسي الحالي لأوكرانيا.
ووفقاً لوزير البيئة الأوكراني روسلان ستريليتس، سُجلت 2500 حالة تتعلق بوقوع أضرار شديدة على النظم البيئية في البلاد، مع أضرار بلغت قيمتها أكثر من 52 مليار يورو (57 مليار دولار).
ووفقاً لدراسة بتكليف من المنظمة، تُعرض الحرب جهود كييف لتعظيم استخدام موارد الطاقة المتجددة للخطر بشكل بالغ. ودعا المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للمناخ، جون كيري، إلى بذل مزيد من الجهود لمحاربة عواقب ظاهرة الاحترار العالمي، قائلاً: «هذه ليست مشكلة معقدة. إنها تأتي من الانبعاثات».
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يجب عليها أن تقوم بدور مهم، لا سيما في التصدي لأزمة المناخ.
وقالت بيربوك، إن ألمانيا اقترحت صندوقاً للمناخ تابعاً للمنظمة، وإنها على استعداد لتوفير مليوني يورو (2.2 مليون دولار).
وقالت بيربوك إن روسيا تحاول تقويض دور المنظمة كمنتدى دبلوماسي مهم، بما في ذلك عبر معارضتها لميزانية المنظمة.
لكن بيربوك قالت إن من الممكن، مع ذلك، إعداد ميزانية، بل وحتى تقوية المنظمة.