انطلاق مؤتمر المناخ لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا

شعار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) خارج مقرها الرئيسي في فيينا بالنمسا في 15 فبراير 2022 (رويترز)
شعار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) خارج مقرها الرئيسي في فيينا بالنمسا في 15 فبراير 2022 (رويترز)
TT

انطلاق مؤتمر المناخ لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا

شعار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) خارج مقرها الرئيسي في فيينا بالنمسا في 15 فبراير 2022 (رويترز)
شعار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) خارج مقرها الرئيسي في فيينا بالنمسا في 15 فبراير 2022 (رويترز)

يلتقي زعماء من أوروبا والولايات المتحدة ووسط آسيا وكندا، في فيينا، للمشاركة في مؤتمر رفيع المستوى لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن تغير المناخ، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية.

ويعتزم المشاركون من الدول الأعضاء بالمنظمة، بحث العواقب البيئية والمناخية للحرب الأوكرانية، إضافة إلى عدد من المشروعات المحتملة للتصدي لتغير المناخ.

وتأمل المنظمة تحسين جهود مكافحة قطع الأشجار بشكل غير قانوني في جنوب شرقي أوروبا، والإدارة المشتركة للمياه في وسط آسيا.

لكن هناك انقسامات كبيرة داخل المنظمة المترامية. ولن تشارك روسيا وبيلاروسيا، العضوان في المنظمة، بسبب بحث الغزو الروسي الحالي لأوكرانيا.

ووفقاً لوزير البيئة الأوكراني روسلان ستريليتس، سُجلت 2500 حالة تتعلق بوقوع أضرار شديدة على النظم البيئية في البلاد، مع أضرار بلغت قيمتها أكثر من 52 مليار يورو (57 مليار دولار).

ووفقاً لدراسة بتكليف من المنظمة، تُعرض الحرب جهود كييف لتعظيم استخدام موارد الطاقة المتجددة للخطر بشكل بالغ. ودعا المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للمناخ، جون كيري، إلى بذل مزيد من الجهود لمحاربة عواقب ظاهرة الاحترار العالمي، قائلاً: «هذه ليست مشكلة معقدة. إنها تأتي من الانبعاثات».

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يجب عليها أن تقوم بدور مهم، لا سيما في التصدي لأزمة المناخ.

وقالت بيربوك، إن ألمانيا اقترحت صندوقاً للمناخ تابعاً للمنظمة، وإنها على استعداد لتوفير مليوني يورو (2.2 مليون دولار).

وقالت بيربوك إن روسيا تحاول تقويض دور المنظمة كمنتدى دبلوماسي مهم، بما في ذلك عبر معارضتها لميزانية المنظمة.

لكن بيربوك قالت إن من الممكن، مع ذلك، إعداد ميزانية، بل وحتى تقوية المنظمة.


مقالات ذات صلة

الجبير لـ«الشرق الأوسط»: السعودية تلتزم بالاستدامة البيئية باستثمارات تتجاوز 180 مليار دولار

الاقتصاد وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء والمبعوث لشؤون المناخ عادل الجبير (الشرق الأوسط) play-circle 01:52

الجبير لـ«الشرق الأوسط»: السعودية تلتزم بالاستدامة البيئية باستثمارات تتجاوز 180 مليار دولار

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء والمبعوث لشؤون المناخ، عادل الجبير، إن السعودية تواصل مسيرتها الواضحة نحو تحقيق الأهداف البيئية والمناخية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال القائه الكلمة ضمن فعاليات «يوم التمويل» (كوب 16)

السعودية تدعو لشراكات دولية فاعلة لمعالجة التحديات البيئية

دعت السعودية إلى تعزيز الشراكات الفاعلة لخلق فرص تمويل جديدة؛ لدعم مبادرات ومشاريع إعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الجفاف.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي (واس)

وزراء سعوديون: المملكة تواصل دفع الجهود نحو استدامة البيئة والاقتصاد

أكد وزراء سعوديون أن المملكة تحقق تقدماً ملحوظاً في مجالات التحول نحو الطاقة المتجددة، في وقت يواجه فيه العالم تحديات بيئية كبيرة، مثل التصحر وتدهور الأراضي.

آيات نور (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يقف مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورؤساء الدول الأخرى المشاركين بقمة «مياه واحدة» في الرياض لالتقاط صورة جماعية (أ.ف.ب) play-circle 01:27

ولي العهد: السعودية قدمت 6 مليارات دولار لدعم 200 مشروع إنمائي في 60 دولة

أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أن السعودية أدرجت موضوعات المياه «للمرة الأولى» ضمن خريطة عمل «مجموعة العشرين» خلال رئاستها في 2020.

خاص شتاينر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يناقش شراكة جديدة مع السعودية play-circle 03:05

خاص شتاينر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يناقش شراكة جديدة مع السعودية

أكد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، أن هناك سنوات كثيرة من التعاون مع السعودية، كاشفاً أن الطرفين يناقشان حالياً مرحلة جديدة من الشراكة.

آيات نور (الرياض)

تعليق قرار منع السيارات العاملة بالوقود في أحد أحياء ستوكهولم

أحد شوارع العاصمة السويدية (أرشيفية - رويترز)
أحد شوارع العاصمة السويدية (أرشيفية - رويترز)
TT

تعليق قرار منع السيارات العاملة بالوقود في أحد أحياء ستوكهولم

أحد شوارع العاصمة السويدية (أرشيفية - رويترز)
أحد شوارع العاصمة السويدية (أرشيفية - رويترز)

علّقت سلطات مقاطعة ستوكهولم قرار البلدية حظر قيادة السيارات العاملة بالوقود في أحد أحياء وسط المدينة، قبل شهر من دخوله حيز التنفيذ.

وكانت العاصمة السويدية تطمح إلى أن تصبح في 31 ديسمبر (كانون الأول) أول مدينة في العالم تخصص مساحة من وسطها هي حيّ فاخر للتسوق، للمركبات «العديمة الانبعاثات».

وعللت سلطات مقاطعة ستوكهولم قرارها بضرورة درس طعون تقدمت بها خمس شركات تقع مقارها في هذه المنطقة من المدينة، تطالب فيها بإلغاء المبادرة أو تأخير تنفيذها.

وقال نائب رئيس البلدية المسؤول عن النقل لارس سترومغرين لوكالة الصحافة الفرنسية مطلع الأسبوع الجاري أن بلدية المدينة التي يتولاها الديمقراطيون الاشتراكيون والخضر، ترغب من خلال إقامة هذه المنطقة في «تحسين جودة الهواء والحد من التلوث الضوضائي وتشجيع شركات النقل» على اتخاذ خيار أكثر مراعاة للبيئة.

وبلغ تركُّز جزيئات «بي ام 2,5» الدقيقة في ستوكهولم بعد ظهر الخميس ميكروغرامين لكل متر مكعب من الهواء، وفقا لشركة «آي كيو إير»، وهو مستوى جيد وفق معايير منظمة الصحة العالمية التي توصي بعدم تجاوز المعدّل السنوي خمسة ميكروغرامات من هذه الجسيمات، نظرا إلى خطرها الصحي الكبير لقدرتها على الوصول إلى مجرى الدم.

وبعد الإعلان عن هذه المنطقة الخالية من الانبعاثات نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أعرب اتحاد شركات النقل عن استيائه، منتقدا التسرع. ونبّه إلى أن «الكمية المتوافرة في السوق من الحافلات (المطابقة للمعايير الجديدة) لا تزال محدودة جدا».

أما جمعية التجار التي استأنفت القرار في مايو (أيار) الفائت أمام المحكمة الإدارية، فرأت أن قرار إنشاء هذه المنطقة البيئية كان متسرعا و«يمكن أن يؤدي إلى فقدان وظائف والإضرار بالمناطق التجارية لمدننا».