الصين تؤكد استعدادها لزيادة التزاماتها من أجل المناخ

رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ (يمين) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ (يمين) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) (إ.ب.أ)
TT

الصين تؤكد استعدادها لزيادة التزاماتها من أجل المناخ

رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ (يمين) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ (يمين) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) (إ.ب.أ)

أكد رئيس الوزراء الصيني، اليوم (الجمعة)، أن «الصين بذلت جهوداً جبارة لمحاربة التغير المناخي»، وهي مستعدة للالتزام بالمزيد من أجل المناخ، علاوة على مكافحة الفقر وتخفيف عبء الديون عن الدول الفقيرة.

وقال لي تشيانغ، في ختام قمة عقدت في باريس، تحت عنوان «من أجل ميثاق مالي عالمي جديد»، إن بلاده عملت على «تسريع» جهودها لتحسين مصادر الطاقة والدفع باتجاه «أسلوب إنتاج وأسلوب حياة يتسمان بانبعاث كربوني منخفض».

وأوضح: «على مدى السنوات العشر الماضية، شهدت الصين متوسط نمو بنسبة 6.3 بالمائة مع زيادة في استهلاك الطاقة بنسبة 3 بالمائة فقط»، مشيراً إلى أن حصة الكربون قد انخفضت.

وأضاف رئيس الوزراء الصيني: «بالتوازي، الصين ملتزمة للغاية بالتعاون العالمي لمواجهة الفقر، وبالتالي بمبادرة تعليق خدمة الديون» التي تدعمها مجموعة العشرين.

وللقيام بذلك، تقول بكين إنها مستعدة «للعمل مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك مؤسسات التمويل الدولية أو الدائنون من القطاع الخاص وغيره».

وأضاف لي تشيانغ: «الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف المعنية لجعل التمويل العالمي عادلاً وفعالاً»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ونظّمت الرئاسة الفرنسية هذه القمة لتجديد الهيكل المالي الدولي الذي وضع بعد الحرب العالمية الثانية، بهدف الحد من الفقر والاحتباس الحراري. وشارك في القمة نحو 40 رئيس دولة وحكومة، إضافة إلى قادة مؤسسات مالية دولية كبرى.


مقالات ذات صلة

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

يوميات الشرق عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

حذر علماء من أن الأنشطة المنزلية اليومية مثل طي الملابس والجلوس على الأريكة قد تنبعث منها سحب من البلاستيك الدقيق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيس «كوب 29» مختار باباييف يصفق خلال الجلسة العامة الختامية لقمة الأمم المتحدة للمناخ (أ.ب)

«كوب 29» يسدل ستاره بالاتفاق على تمويل مناخي بـ300 مليار دولار

اتفقت دول العالم، بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقراً على مواجهة آثار تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيطر الخلاف على اليوم الختامي لـ«كوب 29» حيث عبرت جميع الأطراف عن اعتراضها على «الحل الوسطي» الوارد في «مسودة اتفاق التمويل».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)

دراسة: ارتفاع درجات الحرارة يزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني

رجل يسكب الماء على رأسه أثناء موجة حر في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة - 25 أغسطس 2023 (رويترز)
رجل يسكب الماء على رأسه أثناء موجة حر في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة - 25 أغسطس 2023 (رويترز)
TT

دراسة: ارتفاع درجات الحرارة يزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني

رجل يسكب الماء على رأسه أثناء موجة حر في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة - 25 أغسطس 2023 (رويترز)
رجل يسكب الماء على رأسه أثناء موجة حر في هيوستن بولاية تكساس بالولايات المتحدة - 25 أغسطس 2023 (رويترز)

تشير دراسة جديدة إلى أن موجات الحر قد تزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وهو اضطراب في ضربات القلب، إلى ضعفين أو 3 أضعاف، لا سيما إذا لم يكن القلب بصحة جيدة.

وتتبع الباحثون أكثر من 2000 شخص في أنحاء الولايات المتحدة، وقع الاختيار عليهم لأنهم زرعوا أجهزة تراقب نشاط القلب باستمرار. ومعظم هؤلاء يعانون من السمنة، ولديهم جميعاً ضعف في عضلة القلب، بصورة تجعلها تكافح لضخ ما يكفي من الدم إلى الجسم، وفق «وكالة رويترز للأنباء».

وعندما وصلت درجات الحرارة في الخارج إلى 39 درجة مئوية، زادت احتمالات الإصابة بنوبة من الرجفان الأذيني، بنحو 2.66 مرة مقارنةً بدرجات حرارة تتراوح بين 5 و8 درجات مئوية.

وارتفعت احتمالية الإصابة بالرجفان الأذيني لتصبح أعلى 2.87 مرة عند 40 درجة مئوية، و3.09 مرة عند 41 درجة.

ووجد الباحثون، الذين سيقدمون البيانات في اجتماعات جمعية القلب الأميركية، أن نوبات الرجفان الأذيني حدثت بمعدل أقل بين الساعة 12 صباحاً والسابعة صباحاً، مقارنة بساعات العمل الاعتيادية، من الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساء، وبمعدل أكبر في أيام الأسبوع مقارنةً بعطلات نهاية الأسبوع.

وتعقد جمعية القلب الأميركية جلسات علمية في مدينة شيكاغو، الفترة من 16 إلى 18 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال المتحدث باسم جمعية القلب الأميركية، الدكتور سانجاي راجاجوبالان من جامعة كيس وسترن ريزيرف في كليفلاند، الذي لم يشارك في الدراسة «نظراً للانتشار المتزايد للرجفان الأذيني بين عامة السكان بسبب التقدم في العمر وانتشار السمنة؛ فقد نضطر الآن أيضاً إلى التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة».

وأضاف في بيان: «الأشخاص المهددون الذين يعيشون في مناطق معرضة لخطر الارتفاع الكبير في درجات الحرارة يجب أن يطلعوا على هذه النتائج، ويتأكدوا من اتخاذهم الاحتياطات اللازمة» للبقاء في أجواء باردة وتجنب الجفاف.