السعودية تطلق آلية وطنية تحسباً للتطورات المناخية المقبلة

غلام: المؤشرات المستقبلية تتوقع تعرض السعودية لظواهر جوية شديدة

وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة «المركز الوطني للأرصاد» المهندس عبد الرحمن  الفضلي
وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة «المركز الوطني للأرصاد» المهندس عبد الرحمن الفضلي
TT

السعودية تطلق آلية وطنية تحسباً للتطورات المناخية المقبلة

وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة «المركز الوطني للأرصاد» المهندس عبد الرحمن  الفضلي
وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة «المركز الوطني للأرصاد» المهندس عبد الرحمن الفضلي

أطلقت السعودية آلية جديدة للتعامل مع الظواهر الجوية، ورفع مستوى التعاون بين الجهات المعنية في الاستجابة والتنسيق مع الظواهر الجوية المحتملة، نظراً للظروف المناخية التي شهدتها السعودية، خلال الفترة القليلة الماضية، والمؤشرات المناخية المستقبلية التي تعطي احتمالات تعرض أغلب مناطق السعودية لتقلبات جوية شديدة.

قال الدكتور أيمن بن سالم غلام، الرئيس التنفيذي لـ«المركز الوطني للأرصاد»، إن الورشة الوطنية لتحديث آلية الإبلاغ، والتعاون في التعامل مع الظواهر الجوية، التي ينظمها «المركز الوطني للأرصاد»، وتستمر ليومين، تأتي استجابة للمؤشرات المناخية المستقبلية، التي تعطي احتمالات التعرض للظواهر الجوية الشديدة على أغلب مناطق السعودية، مشيراً إلى أن الحوادث المتعلقة بالظواهر الجوية التي أثَّرت على مدن سعودية مختلفة، مثل أمطار جدة في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2009، وحادثة رافعة الحرم، وأمطار أبها عام 2016، والأمطار الأخيرة التي تأثرت بها محافظة جدة في نوفمبر عام 2022، والظواهر الجوية المختلفة الأخرى، أثبتت أهمية المعلومات الأرصادية في بناء الخطط والبرامج التي تسهم في التقليل من مخاطرها، والحد من آثارها، سيما إذا أُخذت المعلومات المناخية والتنبيهات والتحذيرات، التي يطلقها المركز، بشكل جادّ؛ وذلك تحسباً للحالات الجوية التي تستدعي ردّة فعل منظمة ومدروسة.

وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي خلال الورشة (الشرق الأوسط)

وأعلن وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس مجلس إدارة «المركز الوطني للأرصاد»، المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، اليوم الاثنين، في الرياض، عن وثيقة آلية التعامل مع الظواهر الجوية، بحضور عدد كبير من مسؤولي القطاعات الأمنية والمدنية، المعنية بإدارة الأزمات، خلال حفلٍ أقيم في الجلسة الافتتاحية للورشة الوطنية، لتحديث آلية «التعاون والإبلاغ»، في التعامل مع الظواهر الجوية.

ورُوعي في الوثيقة التي أطلقتها السعودية، اليوم، أفضل الممارسات العالمية في مجال الإنذار المبكر من الظواهر الجوية، وتتسق مع اشتراطات المنظمات العالمية للأرصاد، وتنسجم مع طبيعة التطورات المناخية التي يشهدها العالم. وقال الدكتور أيمن بن سالم غلام، الرئيس التنفيذي للمركز، إن الوثيقة ترفع مستوى التعاون بين الجهات المعنية في الاستجابة والتنسيق مع الظواهر الجوية المحتملة؛ نظراً للظروف المناخية التي شهدتها السعودية، خلال الفترة القليلة الماضية، وما نتج عنها من تداعيات أثَّرت بشكل واضح على سلامة الأرواح والممتلكات، وفي ظل الاهتمام المتزايد بمعلومات الطقس والمناخ.

من جهته، قال محمد بابيضان، مستشار «المركز الوطني للأرصاد»، إن قطاع الأرصاد مهم ويؤثر على الحياة اليومية، وله أهمية على المستوى الوطني في كل المجالات، ومن ذلك العائد على الاستثمار، مضيفاً «وفق تقارير البنك الدولي، فإن العائد على الاستثمار يمثل حوالي عشرة أضعاف الإنفاق في هذا القطاع، فضلاً عن العائد الإنساني، وحماية الأرواح والممتلكات من مخاطر تطورات الطقس والمناخ».

وأشار بابيضان إلى أن القطاع حظي بدعم القيادة السعودية، منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيئة، التي ركزت على التوسع في خدمات الطقس والمناخ، وتحسين جودة الأرصاد، بالإضافة إلى اتصال هذا القطاع ومشاركاته على المستوى العالمي في أهداف التنمية المستدامة، والحد من مخاطر الكوارث البيئية والتغيرات المناخية.

الدكتور أيمن بن سالم غلام، الرئيس التنفيذي لـ«المركز الوطني للأرصاد» (الشرق الأوسط)

وأكد بابيضان أن البنية التحتية لقطاع الأرصاد وتطورها في السعودية يعكسان طموح السعودية في تطوير هذا القطاع، ابتداءً من مرحلة الرصد، وانتهاءً بتقديم الخدمة، على أسس دقيقة وتغطية جغرافية كبيرة تمثل معظم الغلاف الجوي، مشدداً على أهمية التكامل بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة مع قطاع الأرصاد؛ لضمان تحقيق مردود أفضل في نتائج القطاع، وأن الجهود البحثية لا تقل أهمية في هذا المجال.

ووفقاً للوثيقة، تركز الآليات الحديثة على زيادة مستوى الشراكة والتعاون بين الجهات المختصة، والمشاركة في الحالات الجوية المختلفة، وإبراز أهمية المتغيرات والظواهر الجوية، وما يمكن أن ينتج عنها من خسائر مادية وبشرية، والعمل على تطبيق آلية الإبلاغ عن الظواهر الجوية عمليّاً، والتعاون مع القطاعات ذات العلاقة بإدارة الأزمات والطوارئ، وتحقيق تطلعات المسؤولين في إيضاح مهامّ الجهات؛ بهدف تعزيز وسهولة أداء الأدوار، ووضوح الإجراءات المنوطة بكل جهة، وإزالة العوائق والتداخل في الأدوار والقرارات السريعة والمفاجئة، وتفسير مراحل الإنذار المبكر والظواهر الجوية المختلفة التي يجري الإبلاغ عنها.

وتستعرض الورشة، التي انطلقت، اليوم، بالعاصمة الرياض، وتستمر حتى يوم غد الثلاثاء، في أجندتها عدداً من الموضوعات ذات العلاقة بالتعامل مع الظواهر الجوية والإجراءات المتبَعة من قِبل الجهات، وتعميق التعاون المشترك، ورفع الجاهزية، كما يستعرض المركز تجاربه وأعماله، إضافة إلى الخدمات الأرصادية الخاصة، وتشارك الجهات المشارِكة بمحاضرات تبيِّن مهامّها وأعمالها المرتبطة بالتعامل الميداني مع الظواهر الجوية. وتتناول الورشة، في يومها الثاني، تجارب الجهات المستفيدة من خدمات المركز، وجلسات نقاش مع المشاركين في الورشة، واستعراض وثيقة التعامل مع الظواهر الجوية، ومناقشة الإجراءات للجهات المستفيدة.


مقالات ذات صلة

تقرير: مناخ بريطانيا ازداد حرّاً ومطراً

أوروبا أشخاص يستمتعون بالطقس الدافئ في لندن (رويترز)

تقرير: مناخ بريطانيا ازداد حرّاً ومطراً

توقع تقرير، نُشر اليوم (الخميس)، تزايد موجات الحر والمطر في المملكة المتحدة، في إطار تحليله عواقب الاحترار المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية على مناخ بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رجل إطفاء يعمل على إطفاء حريق لون روك المشتعل في سبراي بولاية أوريغون بالولايات المتحدة في 21 يوليو 2024 في لقطة الشاشة هذه التي تم الحصول عليها من مقطع فيديو (رويترز)

العالم يسجل اليوم الأكثر سخونة على الإطلاق

كان الأحد 21 يوليو (تموز) اليوم الأكثر حرارة على الإطلاق على مستوى العالم، وفقاً للبيانات الأولية الصادرة عن خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا شرطيون صينيون في قارب من المطاط يبحثون عن متضررين أو محاصَرين في منطقة أغرقتها مياه الأمطار في تشونغ تشينغ (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 قتلى و8 مفقودين في أمطار طوفانية في الصين

أدت الأحوال الجوية القصوى التي تشهدها الصين خلال الصيف إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا الأمطار تغرق مناطق بأكملها في بلدة الشيخ جلال بأفغانستان (أرشيفية - رويترز)

35 قتيلاً على الأقل جراء أمطار غزيرة في شرق أفغانستان

قضى 35 شخصاً على الأقل وأصيب 230 آخرون اليوم الاثنين جراء أمطار مصحوبة بعواصف عنيفة في مدينة جلال آباد وضواحيها في شرق أفغانستان.

«الشرق الأوسط» (كابول)
يوميات الشرق الطقس العاصف في اليمن يزيد من المخاطر الجسيمة على الأرواح وتعطيل سبل العيش (إعلام محلي)

الأرقام القياسية للحرارة تتهاوى حول العالم في 2024

شهد العام 2024 تسجيل الكثير من الأرقام القياسية الجديدة في درجات الحرارة حول العالم، مع استمرار تأثير زيادة غازات الدفيئة في الغلاف الجوي على مناخ الكوكب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

3 مغامرين يتدربون للتجديف في المحيط المتجمّد الشمالي (صور)

أعضاء فريق المجدفين في فريق بعثة تحدي القطب الشمالي المقيمين في دولة الإمارات يتدربون في ظروف محاكاة في مركز تدريب الطيران في دبي (أ.ف.ب)
أعضاء فريق المجدفين في فريق بعثة تحدي القطب الشمالي المقيمين في دولة الإمارات يتدربون في ظروف محاكاة في مركز تدريب الطيران في دبي (أ.ف.ب)
TT

3 مغامرين يتدربون للتجديف في المحيط المتجمّد الشمالي (صور)

أعضاء فريق المجدفين في فريق بعثة تحدي القطب الشمالي المقيمين في دولة الإمارات يتدربون في ظروف محاكاة في مركز تدريب الطيران في دبي (أ.ف.ب)
أعضاء فريق المجدفين في فريق بعثة تحدي القطب الشمالي المقيمين في دولة الإمارات يتدربون في ظروف محاكاة في مركز تدريب الطيران في دبي (أ.ف.ب)

في مسبح داخليّ في دبي، يتخبّط فريق مؤلف من بريطانيين وآيرلندية، بين أمواج اصطناعية في محاكاة لما قد يواجهونه خلال رحلة تجديف في المحيط المتجمّد الشمالي، يطمحون من خلالها إلى تسليط الضوء على حماية المحيطات.

والمفارقة أنهم يتدرّبون في إحدى المناطق الأكثر حراً في العالم، للاستعداد لرحلة في واحدة من أكثر مناطق الكوكب برودةً، ومن أكثرها تأثراً بالتغيّر المناخي.

قال رئيس الفريق وصاحب فكرة «تحدي القطب الشمالي»، توبي غريغوري لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن إنجاز الرحلة من شأنه «تسجيل سابقة وزيادة الإدراك حول الموضوع (حماية البيئة)، وإظهار ومشاركة قصّتنا لتصبح إلهاماً لطلاب وروّاد أعمال ليكونوا التغيير الذي يريدون أن يروه في العالم».

أعضاء فريق المجدفين في فريق بعثة تحدي القطب الشمالي المقيمين في دولة الإمارات يتدربون في ظروف محاكاة في مركز تدريب الطيران في دبي (أ.ف.ب)

أواخر يوليو (تموز)، سينطلق غريغوري (46 عاماً) مع رفيقيه أندرو سافيل (39 عاماً) وأورلا ديمبسي (30 عاماً) على متن قارب يرفع علم الإمارات، ولا يتجاوز طوله 8 أمتار، من دون محرّك أو شراع، في رحلة تعتمد حصراً على القوة البشرية، وتُقام بالاشتراك مع حملة «البحار النظيفة» (Clean Seas) التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وسيعبر المغامرون الثلاثة 1500 كيلومتر من ترومسو في النرويج إلى لونغييربين عاصمة أرخبيل سفالبارد (سبيتزبرغن سابقاً) النرويجي الواقع في منطقة تزيد حرارتها بسرعة تفوق بثلاثة أضعاف سرعة احترار كوكب الأرض.

أعضاء فريق المجدفين في فريق بعثة تحدي القطب الشمالي المقيمين في دولة الإمارات يتدربون في ظروف محاكاة في مركز تدريب الطيران في دبي (أ.ف.ب)

ويروي غريغوري كيف ألهمته رحلة تجديف قام بها عام 2023 في المحيط الأطلسي، للقيام برحلة أخرى. ويقول: «رأيتُ مواد بلاستيكية أكثر بكثير مما كنت أتخيّل».

ووفق الأمم المتحدة، يشكل البلاستيك 85 في المائة من النفايات البحرية.

بعد عودته آنذاك، أسّس غريغوري مشروع «ذي بلاستيك بليدج» (The plastic Pledge)، الذي يهدف إلى توعية تلاميذ المدارس حول التلوث البلاستيكي وإشراكهم في برنامج لمكافحته.

ووفق غريغوري، يشارك في المشروع حالياً 200 ألف تلميذ في 60 مدرسة، مضيفاً: «نريد أن نُلهم مليون تلميذ، ليس فقط في الإمارات ولكن في جميع أنحاء العالم».

بين صفر و10 درجات

منذ شهرين، يجري الفريق تدريبات، وخصوصاً على القارب الذي سيُستخدم في الرحلة. لكن بعد شحنه إلى نقطة الانطلاق مؤخراً وارتفاع درجة الحرارة في الإمارات؛ إذ يقيم أفراد الفريق منذ سنوات، انتقل هؤلاء إلى التدرّب في الأماكن المغلقة.

في مركز «دايناميك أدفانسد» للتدريب في دبي، ارتدى أعضاء الفريق ملابس ومعدّات مصممة لمغامرة من هذا النوع، وحاولوا ركوب قارب والقفز منه وسط أمواج وأمطار اصطناعية وصوت رعد وأضواء تشبه البرق.

وأكد سافيل، وهو مدير العمليات في ميناء دبي، أن «الأهمّ بالنسبة لنا الآن هو الاعتياد على المعدات التي سنرتديها»، إذ إن «المناخ بالطبع أمر يصعب اختباره في الإمارات»؛ حيث تفوق الحرارة حالياً 40 درجة مئوية.

أعضاء فريق المجدفين في فريق بعثة تحدي القطب الشمالي المقيمين في دولة الإمارات يتدربون في ظروف محاكاة في مركز تدريب الطيران في دبي (أ.ف.ب)

ووفق سافيل، فإن الحرارة أثناء الرحلة ستتراوح بين صفر و10 درجات مئوية؛ لذلك يتطلع الفريق إلى إجراء «مزيد من التدريبات القائمة على المحاكاة في بيئة أكثر برودة»، على غرار حديقة «سكي دبي» الثلجية للتزلّج الداخلي؛ إذ تبلغ الحرارة درجتين تحت الصفر.

ويعكس هذا المنتجع نمط عيش سكان الدولة النفطية المعروفة بالاعتماد الكثيف على مكيفات الهواء والاستخدام الواسع للسيارات رباعية الدفع.

ورغم ذلك، تسعى الإمارات إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، وقد استضافت أواخر العام الماضي مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 28).

داخل غرفة باردة في مركز التدريب، أجرى الفريق تمريناً لتقديم الإسعافات الأولية، مستخدماً دمية وسط أضواء خافتة وتساقط ثلوج اصطناعية وأصوات رياح عاتية.

ومازحةً، أعربت أورلا ديمبسي عن أملها في أن تساعدها السنوات العشرون الأولى من حياتها التي أمضتها في آيرلندا، على تحمّل الطقس البارد أثناء الرحلة. وقالت إن البرودة «مجرد أمر سنتكيف معه عقلياً وجسدياً عندما نصل إلى هناك، ولا أعتقد أنها ستشكل مشكلة لأي منّا».

أول امرأة

ويسعى الفريق إلى تسجيل سابقة. فمن خلال «تحدي القطب الشمالي»، سيكون أول فريق مؤلف من 3 أشخاص يجدف في المحيط المتجمّد الشمالي، وأول فريق مختلط (أي يضمّ امرأة) يقوم بذلك، ومن ثم ستصبح أورلا ديمبسي أول امرأة في التاريخ تعبر هذا المحيط على قارب تجديف.

وتقول أورلا ديمبسي التي تعمل في مجال التعليم الرقمي، وكانت سابقاً معلّمة رياضة، إنها «تجربة رائعة حقاً أن أكون أول أنثى تفعل ذلك». لكنّها تعد أن «أفضل ما في الأمر هو أنني لن أكون الأخيرة، بل سيمهد ذلك الطريق لامرأة أخرى».

أورلا ديمبسي إحدى أعضاء فريق المجدفين في فريق بعثة تحدي القطب الشمالي المقيمين في دولة الإمارات (أ.ف.ب)

وعام 2021، أصبحت الشابة من بين 3 نساء حطمنَ الرقم القياسي لفريق مماثل، لعبور المحيط الهادئ تجديفاً من سان فرانسيسكو إلى هاواي في الولايات المتحدة. ولفتت إلى أن الأمر الذي ستحمله معها من مغامرتها السابقة إلى تلك المقبلة هو «الوثوق دائماً بزملائي في الفريق».

سيجدف كل مغامر لساعتين، ثمّ سيرتاح لساعتين، وذلك على مدار الساعات الأربع والعشرين. ويُتوقع أن تستغرق الرحلة بين 20 و25 يوماً. وقد اختار الفريق الذهاب في هذه الفترة من العام حين تكون الشمس ساطعة في المنطقة القطبية طوال اليوم، ما سيمكّنه من استخدام الألواح الشمسية الموجودة على القارب لتوليد ما يكفي من الطاقة لشحن معدّات للملاحة والهواتف وتحلية مياه للشرب.

وشدّد الفريق على أن الهدف الرئيسي من المغامرة هو تحفيز الناس، وخصوصاً الأطفال، على اتخاذ خطوات ملموسة لمكافحة المخاطر التي تهدد المحيطات.

وقال غريغوري إن «أكبر تهديد لكوكبنا هو أن الجميع يعتقد أن شخصاً آخر سينقذه. أؤمن بأنه عليكَ أن تكون التغيير الذي تريد رؤيته في هذا العالم، وهذا ما نقوم به».