أدت الأحوال الجوية القصوى التي تشهدها الصين خلال الصيف إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص، فيما عُدّ ثمانية في عداد المفقودين جراء الأمطار الغزيرة على باوجي خصوصا على بعد حوالى ألف كيلومتر جنوب غرب بكين، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية الجمعة.
منذ الثلاثاء، تشهد أجزاء واسعة من شمال الصين وشرقها أمطارا طوفانية تسببت بفيضانات وأضرار مادية جسيمة.
في باوجي البالغ عدد سكانها نحو 3.2 مليون نسمة والواقعة على بعد حوالى ألف كيلومتر جنوب غرب بكين، قضى في الأمطار الغزيرة خمسة أشخاص على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) نقلا عن السلطات المحلية.
وفقد ثمانية أشخاص في مدينة شانجي في شمال البلاد، فيما تم إجلاء أكثر من ألفي شخص.
وبثت محطة «سي سي تي في» التلفزيونية الرسمية مشاهد لأحياء غمرتها مياه موحلة حيث تعمل جرافات والسكان على إزالة الأضرار.
وطالت الأمطار الغزيرة خلال الأسبوع الحالي مقاطعة غانسو شبه الصحراوية المجاورة في شمال غرب البلاد فضلا عن مقاطعة خنان في الوسط على ما ذكرت شينخوا.
في المقاطعة الأخيرة بلغ مستوى المتساقطات مطلع الأسبوع ما يعادل سنة كاملة من الأمطار في غضون ساعات في نانيانغ وفق التلفزيون الرسمي.
وتعاني الصين ظروفا مناخية قصوى هذا الصيف فضلا عن مستويات حرارة قياسية في بعض المناطق، ولا سيما في شمال البلاد فيما يعاني الجنوب أمطارا وفيضانات.
ويفيد علماء بأن التغير المناخي الذي تفاقمه انبعاثات غازات الدفيئة يجعل من هذه الظواهر المناخية القصوى أكثر تواترا وقوة.