قال وزير الدفاع الأوكراني إن بلاده تحتاج إلى ما يصل إلى 20 مليار دولار لشراء أسلحة أميركية، فيما هدد وزير الخارجية الأميركي بفرض «تكاليف» على موسكو ما لم تنهِ الحرب على كييف.
صرّح وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميهال، اليوم الأربعاء، بأن كييف ستحتاج إلى مساعدات عسكرية تتراوح قيمتها من 12 إلى 20 مليار دولار العام المقبل في إطار مبادرة جديدة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) تهدف إلى شراء أسلحة أميركية.
وخلال مشاركته في قمة مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا في بروكسل، أضاف أن أوكرانيا قادرة على إنتاج 10 ملايين طائرة مسيّرة بحلول عام 2026 إذا ما تلقت التمويل الكافي من حلفائها، ولكنها تحتاج أيضاً إلى المزيد من قذائف المدفعية بعيدة المدى في حربها ضد القوات الروسية.

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم الأربعاء، إن واشنطن وحلفاءها سيتخذون الخطوات اللازمة «لفرض تكاليف على روسيا بسبب عدوانها المستمر» ما لم تضع حداً للحرب في أوكرانيا.
وأضاف في اجتماع بمقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) لمجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا التي تضم حلفاء كييف: «إذا كان علينا اتخاذ هذه الخطوة، فإن وزارة الحرب الأميركية مستعدة لأداء دورنا بطرق لا يمكن إلا للولايات المتحدة فعلها»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
ولم يتطرق هيغسيث إلى تفاصيل. وجاءت تعليقاته في وقت تدرس فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلباً من أوكرانيا للحصول على صواريخ من طراز توماهوك بعيدة المدى.وقال هيغسيث «آن الأوان لإنهاء هذه الحرب المفجعة ووقف سفك الدماء غير المبرر والعودة إلى طاولة السلام».وأضاف «هذه حرب لم تندلع في عهد الرئيس ترمب، لكنها ستنتهي في عهده».وحث هيسيث الأعضاء في حلف شمال الأطلسي إلى زيادة الإنفاق على مشتريات الأسلحة الأميركية لأوكرانيا، وذلك عقب صدور تقرير سلّط الضوء على انخفاض حاد في الدعم العسكري الغربي لكييف في شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب).وقال للصحافيين في مقر الحلف في وقت سابق من اليوم «تنعم بالسلام عندما تكون قويا. لن تنعم به عند استخدام كلمات قوية أو تهز أصابعك، بل عندما تمتلك قدرات قوية وحقيقية يحترمها الخصوم».

روسيا تحذّر من تسليم «توماهوك»
إلى ذلك، حذّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، من تسليم صواريخ «توماهوك» لأوكرانيا، وقال إن ذلك من شأنه أن يلحق ضرراً هائلاً بتطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد لوّح في وقت سابق هذا الأسبوع بإمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ «توماهوك» الهجومية بعيدة المدى، إذا لم توافق روسيا على إنهاء الحرب.

ونقل تلفزيون «آر تي» عن لافروف قوله: «تصريحات ترمب بشأن صواريخ توماهوك ليست رداً على المقترحات التي طُرحت في ألاسكا»، في إشارة إلى القمة التي جمعت ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في أغسطس (آب) الماضي. وفي الوقت نفسه، قال لافروف إن موسكو طلبت من واشنطن التعليق على تقارير بأنها زودت أوكرانيا بمعلومات لشن ضربات على منشآت للطاقة.
وذكرت تقارير صحافية نقلاً عن مسؤولين أوكرانيين وأميركيين أن معلومات استخباراتية أميركية مكّنت كييف من استهداف أصول استراتيجية في عمق الأراضي الروسية، بما في ذلك مصافي النفط، عبر هجمات نفذتها طائرات مسيّرة، وذلك في إطار جهود منسقة لإضعاف الاقتصاد الروسي ودفع بوتين إلى التفاوض.
