مارك كارني يتولى الجمعة مهام منصبه رئيسا لوزراء كندا

رئيس وزراء كندا الجديد مارك كارني متفقدا مصنع «أرسيلور» للصلب في أونتاريو (أ.ب)
رئيس وزراء كندا الجديد مارك كارني متفقدا مصنع «أرسيلور» للصلب في أونتاريو (أ.ب)
TT

مارك كارني يتولى الجمعة مهام منصبه رئيسا لوزراء كندا

رئيس وزراء كندا الجديد مارك كارني متفقدا مصنع «أرسيلور» للصلب في أونتاريو (أ.ب)
رئيس وزراء كندا الجديد مارك كارني متفقدا مصنع «أرسيلور» للصلب في أونتاريو (أ.ب)

يتولّى مارك كارني مهام منصبه رئيسا لوزراء كندا الجمعة إثر حفل سيؤدّي خلاله اليمين الدستورية أمام الحاكمة العامة، ممثّلة رئيس الدولة الملك تشارلز الثالث، بحسب ما أعلنت أوتاوا الأربعاء.

وكارني (59 عاما) هو محافظ سابق للبنك المركزي وحديث العهد في السياسة وقد انتخب الأحد بأغلبية ساحقة زعيما للحزب الليبرالي خلفا لجاستن ترودو الذي أعلن استقالته في مطلع يناير (كانون الثاني) بعد ما يقرب من عشر سنوات قضاها في السلطة.

وذكر مارك كارني أنه مستعد للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب إذا احترم السيادة الكندية وكان منفتحا على مناقشة نهج مشترك للتجارة. وكان ترمب أعلن حربا تجارية على جارته الشمالية، وواصل المطالبة بضم كندا باعتبارها الولاية الأميركية رقم 51، وهو ما أثار غضب الكنديين. كما هدد باللجوء إلى الإكراه الاقتصادي في تهديداته بالضم، واعتبر يوم الثلاثاء أن الحدود بين البلدين مجرد خط وهمي.

وقال كارني «مستعد للجلوس مع الرئيس ترمب في الوقت المناسب، بشرط أن يكون هناك احترام للسيادة الكندية، وأن نعمل معا على نهج مشترك وشامل أكثر للتجارة». وتحدث كارني خلال زيارة لمصنع للصلب في هاميلتون بأونتاريو، بعد أن أعلن ترمب رسميا زيادة الرسوم الجمركية على جميع واردات الصلب والألومنيوم إلى 25%. وتعد كندا أكبر مورد أجنبي للصلب والألومنيوم للولايات المتحدة.

وأكد كارني أن العمال في كلا البلدين سيكونون في وضع أفضل عندما يتم «تجديد وإعادة إطلاق أعظم شراكة اقتصادية وأمنية في العالم. هذا ممكن». كما أشار إلى أنه يحترم مخاوف ترمب بشأن العمال الأميركيين ومشكلة الفنتانيل. واختتم حديثه بالقول «اليوم هو يوم صعب بالنسبة لكندا وللصناعة بسبب هذه الرسوم غير المبررة التي تم فرضها».



الرائدان الأميركيان العالقان بمحطة الفضاء الدولية يعودان غداً إلى الأرض

رواد فضاء عالقون في محطة «سبيس إكس» (أ.ب)
رواد فضاء عالقون في محطة «سبيس إكس» (أ.ب)
TT

الرائدان الأميركيان العالقان بمحطة الفضاء الدولية يعودان غداً إلى الأرض

رواد فضاء عالقون في محطة «سبيس إكس» (أ.ب)
رواد فضاء عالقون في محطة «سبيس إكس» (أ.ب)

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن رائدَي الفضاء الأميركيين العالقين منذ أكثر من 9 أشهر في محطة الفضاء الدولية، سيعودان إلى الأرض مساء الثلاثاء.

ومن المقرر أن يعود بوتش ويلمور، وزميلته سوني ويليامز، مع رائدَي فضاء آخرين من الولايات المتحدة وروسيا عبر المركبة الفضائية «كرو دراغون» التابعة لشركة «سبايس إكس»، والتي التحمت بالمحطة صباح أمس (الأحد).

ولا يزال كلاهما موجوداً في المختبر المداري منذ شهر يونيو (حزيران). كانت كبسولة «ستارلاينر» التي نقلتهما قد عانت من مشكلة في الوقود وتسرب للهيليوم في رحلتها الأولى، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

صورة مأخوذة من مقطع فيديو لوكالة «ناسا» لرواد الفضاء في منتصفهم سوني ويليامز وهم يحيون بعضهم بعضاً بعد أن التحمت كبسولة «سبيس إكس» بمحطة الفضاء الدولية (أ.ب)

وقد فضَّلت وكالة الفضاء الأميركية إعادة المركبة التي طورتها «بوينغ» فارغة في إجراء احترازي، ما أجبر رائدَي الفضاء على الانتظار في محطة الفضاء الدولية، رغم أنه كان من المفترض أن يبقيا هناك بضعة أيام فقط.

وفي بيان مساء الأحد، أعلنت وكالة «ناسا» أنها تتوقع هبوط المركبة الفضائية «كرو دراغون» في الساعة 17:57 الثلاثاء (21:57 ت.غ). وكانت قد أعلنت في وقت سابق عن التوجه لإعادة رائدي الفضاء العالقين بدءاً من الأربعاء.

وقالت «ناسا» إن «هدف العودة المحدَّث لا يزال يمنح وقتاً كافياً لأعضاء طاقم محطة الفضاء، لإكمال مهام التسليم والتسلُّم»، مشيرة إلى أنه «من المتوقع أن تكون الظروف الجوية أقل ملاءمة في وقت لاحق من الأسبوع».

4 من أفراد طاقم «سبيس إكس كرو-10» و7 من أفراد طاقم البعثة 72 وهم ينضمون بعضهم إلى بعض في حفل استقبالٍ بعد وقتٍ قصير من التحام مركبة «سبيس إكس دراغون» بمحطة الفضاء الدولية (أ.ب)

وسيرافقهما في رحلتهما رائد الفضاء الأميركي نيك هيغ وزميله ألكسندر غوربونوف من وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس)، وستُبثُّ لقطات من الرحلة على الهواء مباشرة، بدءاً من مساء الاثنين، عند الاستعداد لإغلاق الفتحة في المركبة.

على الرغم من طول مدة إقامتهما في الفضاء، لم يتجاوز بوتش ويلمور وسوني ويليامز بعد الرقم القياسي الذي سجله رائد الفضاء الأميركي فرانك روبيو. وأمضى الأخير 371 يوماً في محطة الفضاء الدولية عام 2023، بدلاً من الأشهر الستة التي كان مخططاً لها في البداية، بسبب تسرب سائل تبريد على متن المركبة الفضائية الروسية التي كان مقرراً استخدامها في رحلة العودة.

ولا يزال الروسي فاليري بولياكوف الذي أمضى 437 يوماً على التوالي في المحطة الفضائية السابقة «مير» خلال مرحلة 1994- 1995، يحمل الرقم القياسي المطلق لأطول إقامة فردية في الفضاء.