في مواجهة الرسوم الجمركية لواشنطن وتهديداتها، أشاد الاتحاد الأوروبي وكندا بـ«الصداقة» القائمة بينهما، وتباحثا، الأربعاء، في تمتين العلاقات الثنائية، في أحدث مؤشر إلى سعي التكتل إلى تنويع شراكاته التجارية بعيداً من الولايات المتحدة.
وأجرى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو محادثات مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية، بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال ترودو لصحافيين لدى وصوله إلى الاجتماع، إن «الأصدقاء يدعمون بعضهم البعض»، مؤكداً أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب ستكون من ضمن المواضيع المطروحة على الطاولة.
بالابتسام استقبلته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وأنطونيو كوستا الذي يرأس المجلس الأوروبي الممثل للدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في مشهدية مناقضة للتوتر الذي يسود حالياً العلاقات بين كل من أوتاوا وبروكسل مع البيت الأبيض.
وقالت فون دير لاين إن «هناك حاجة ماسة إلى الثقة بعالم لا يمكن التنبؤ به»، واصفة الاتحاد الأوروبي وكندا بأنهما «حليفان جيدان»، و«صديقان تسود الثقة بينهما».
Dear @JustinTrudeau, it’s a pleasure to see you in Brussels.Canada is one of our most trusted allies.Our partnership is strong and thriving. We are ready to take it even further ↓ https://t.co/ZYemXUBh5z
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) February 12, 2025
كذلك أشاد ترودو بـ«الصداقة والتحالف والشراكة بين كندا والاتحاد الأوروبي»، مشدداً على أن هذا التقارب «تعمّق بشكل كبير» في أوقات «لا يمكن التنبؤ بها».
وتأتي زيارة رئيس الوزراء الكندي في وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي الذي تمر العلاقات بينه وبين واشنطن بفترة صعبة، لطرح نفسه شريكاً تجارياً موثوقاً به لدول أخرى تتطلع إلى شراكات تجارية.
وقال خبير التجارة الدولية في مركز بروغل للأبحاث في بروكسل إينياسيو غارسيا، إن «الوضع لن يتحسن»، في إشارة إلى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في عهد ترمب.
ولفت إلى أن هذا الأمر لا يترك للاتحاد الأوروبي «خياراً آخر» سوى «الاستثمار في تطوير أسواق بديلة».
وعشرون في المائة من صادرات الاتحاد الأوروبي وجهتها الولايات المتحدة، في حين تصل نسبة الصادرات الكندية إلى جارتها الجنوبية إلى 77 في المائة.
وأشار ترمب بالفعل إلى أن رسوماً جمركية إضافية على السيارات والأدوية ورقائق الكومبيوتر مقبلة، وطرح علناً ضم كندا وكذلك غرينلاند، المنطقة الدنماركية المتمتعة بحكم ذاتي.