«الناتو»: نشر قوات كورية شمالية في روسيا يعكس «يأس» بوتين

روته عدّ تعميق التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ «تهديداً» لأمن منطقتَي المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا والأطلسي

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» مارك روته (أ.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» مارك روته (أ.ب)
TT

«الناتو»: نشر قوات كورية شمالية في روسيا يعكس «يأس» بوتين

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» مارك روته (أ.ب)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» مارك روته (أ.ب)

رأى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» مارك روته، اليوم الاثنين، أن تعميق التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ يهدد الأمن، وعَدَّ نشر قوات كورية شمالية في روسيا بمواجهة أوكرانيا مؤشراً على «يأس» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال، أثناء مؤتمر صحافي في بروكسل، إن «تعميق التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية يشكّل تهديداً لأمن منطقتَي المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا والأطلسي». وأضاف أن «نشر قوات كورية شمالية في كورسك (الروسية) مؤشر أيضاً على ازدياد اليأس الذي يشعر به بوتين».

واتهمت كييف موسكو بنشر أول دفعة كورية شمالية مقاتِلة في كورسك الروسية، ابتداء من أمس. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة الماضي، إن روسيا تستعد لنشر قوات كورية شمالية في ساحة المعركة بأوكرانيا، قبل منتصف الأسبوع المقبل، مضيفاً، على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «وفقاً للمعلومات المخابراتية، فإنه من المتوقع أن تنشر روسيا أول دفعة من الجنود الكوريين الشماليين في مناطق القتال بحلول يوميْ 27 و28 أكتوبر (تشرين الأول)». وأوضح، عبر تطبيق «تلغرام»، أن نشر هذه القوات يُعد «خطوة تصعيدية واضحة من قِبل روسيا».

وتوطدت العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا، وتضمّن ذلك توقيع اتفاقية دفاع مشترك جديدة.


مقالات ذات صلة

بعد الاختبار الصاروخي لبيونغ يانغ... الصين «قلقة» من التوتر في شبه الجزيرة الكورية

آسيا شاشة تعرض إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات خلال برنامج إخباري (أ.ب)

بعد الاختبار الصاروخي لبيونغ يانغ... الصين «قلقة» من التوتر في شبه الجزيرة الكورية

عبرت الصين، اليوم (الخميس)، عن «قلقها» من الوضع في شبه الجزيرة الكورية بعدما أعلنت بيونغ يانغ أنها اختبرت أحد أقوى صواريخها لتعزيز قوة الردع لديها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ جنود كوريون شماليون بالقرب من الحدود شديدة التحصين مع الجنوب (أ.ف.ب)

واشنطن: إذا دخل جنود كوريا الشمالية أوكرانيا فسيعودون في «أكياس الجثث»

قال وود في مداخلة أمام مجلس الأمن الدولي "إذا دخل جنود كوريا الشمالية إلى أوكرانيا لدعم روسيا، فسيعودون بالتأكيد في أكياس الجثث".

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة)
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي مستقبلاً نظيره الكوري الجنوبي في البنتاغون اليوم (رويترز)

واشنطن وسيول تدعوان بيونغ يانغ إلى سحب قواتها من روسيا

دعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، اليوم (الأربعاء)، كوريا الشمالية إلى سحب قواتها من روسيا.

الولايات المتحدة​ جنود روس يزورون الساحة الحمراء في وسط موسكو (أ.ف.ب)

عقوبات أميركية جديدة ضد «آلة الحرب» الروسية

كشفت الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء)، عن عقوبات جديدة في حق نحو 400 شخص وشركة في أكثر من 12 دولة تتهمها بتزويد روسيا تكنولوجيا متطورة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا مضادات أوكرانية تتصدى للهجمات الروسية في كييف (رويترز)

​زيلينسكي ونظيره الكوري الجنوبي يدينان التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو

أعلنت كييف ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب بفبراير 2022 إلى نحو 693 ألفاً و640 جندياً بينهم أكثر من ألف لقوا حتفهم خلال اليومين الماضيين.

«الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (سيول)

تطبيق لياقة بدنية يكشف تحركات بايدن وترمب وقادة عالميين آخرين

الرئيس الأميركي جو بايدن يصعد إلى سيارة في ويلمنغتون بولاية ديلاوير محاطاً بعملاء الخدمة السرية (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يصعد إلى سيارة في ويلمنغتون بولاية ديلاوير محاطاً بعملاء الخدمة السرية (أ.ب)
TT

تطبيق لياقة بدنية يكشف تحركات بايدن وترمب وقادة عالميين آخرين

الرئيس الأميركي جو بايدن يصعد إلى سيارة في ويلمنغتون بولاية ديلاوير محاطاً بعملاء الخدمة السرية (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يصعد إلى سيارة في ويلمنغتون بولاية ديلاوير محاطاً بعملاء الخدمة السرية (أ.ب)

كشف تحقيق أجرته صحيفة «لوموند» الفرنسية مؤخراً أنه يمكن تتبّع التحركات السرية للغاية للرئيس الأميركي جو بايدن، والمنافسين الرئاسيين دونالد ترمب وكامالا هاريس، وغيرهم من زعماء العالم عبر الإنترنت بسهولة، من خلال تطبيق لياقة بدنية يستخدمه حُرّاسهم الشخصيون.

لكن جهاز الخدمة السرية الأميركي أبلغ الصحيفة أنه لا يعتقد أن الحماية التي يوفرها قد تعرّضت للخطر بأي شكل من الأشكال، وفق ما نقلته صحيفة «التليغراف».

ووجدت «لوموند» أن بعض عملاء الخدمة السرية الأميركية يستخدمون تطبيق «سترافا» للياقة البدنية، بما في ذلك في الأسابيع الأخيرة بعد محاولتَي الاغتيال اللتين تعرّض لهما ترمب.

و«سترافا» عبارة عن تطبيق لتتبّع اللياقة البدنية يستخدمه في المقام الأول العَدّائون وراكِبو الدراجات؛ لتسجيل أنشطتهم، ومشاركة تدريباتهم مع المجتمع.

ووجدت «لوموند» أن من بين مستخدِمي «سترافا» موظفي الأمن الخاصّين بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي أحد الأمثلة تتبّعت صحيفة «لوموند» تحركات حرّاس ماكرون الشخصيين على تطبيق «سترافا»؛ لتحديد ما إذا كان الزعيم الفرنسي أمضى عطلة نهاية الأسبوع في منتجع ساحلي في نورماندي عام 2021، وكان من المفترض أن تكون الرحلة خاصة، ولم تكن مُدرَجة في جدول الأعمال الرسمي للرئيس.

وقالت «لوموند» إن مكان وجود ميلانيا، زوجة الرئيس السابق دونالد ترمب، والسيدة الأولى جيل بايدن، يمكن تحديده أيضاً من خلال تتبّع ملفات تعريف حراسهما الشخصيين على «سترافا».

وفي بيان لصحيفة «لوموند»، قالت هيئة الخدمة السرية الأميركية إن موظفيها غير مسموح لهم باستخدام الأجهزة الإلكترونية الشخصية أثناء الخدمة والمهام الوقائية، ولكن «نحن لا نحظر الاستخدام الشخصي للموظف لوسائل التواصل الاجتماعي خارج أوقات العمل».

وتابعت: «تم إخطار الموظفين المتأثرين، سنراجع هذه المعلومات لتحديد ما إذا كان هناك حاجة إلى أي تدريب أو إرشادات إضافية». وأضافت: «لا نقدّر أن هناك أي تأثيرات على العمليات الوقائية، أو تهديدات لأي من المحميّين».

أعضاء من جهاز الخدمة السرية لجو بايدن يسيرون إلى الطائرة الرئاسية في قاعدة أندروز الجوية بولاية ماريلاند (أ.ب)

وفي مثال آخر، ذكرت صحيفة «لوموند» أن ملف تعريف لعميل في الخدمة السرية الأميركية على «سترافا» كشف عن موقع الفندق الذي أقام فيه بايدن بسان فرانسيسكو لإجراء محادثات عالية المخاطر مع الرئيس الصيني شي جينبينغ عام 2023.

ووجدت الصحيفة أنه قبل ساعات قليلة من وصول بايدن، ذهب العميل للركض من الفندق، باستخدام «سترافا» الذي تتبّع مساره.

وتؤكد الصحيفة أنها حدّدت مكان وجود 26 عميلاً أميركياً، و12 عضواً من GSPR الفرنسي، و6 أعضاء من FSO الروسي، وجميعهم مسؤولون عن الأمن الرئاسي، وكان لديهم حسابات عامة على «سترافا».

ولم تحدّد «لوموند» الحرّاس الشخصيين بالاسم لأسباب أمنية.

وأوضحت الصحيفة أن التحركات التي يمكن تعقّبها على «سترافا» قد تؤدي إلى خروق أمنية، خصوصاً عندما يسافر عملاء الأمن مسبقاً إلى أماكن مثل الفنادق، حيث يقيم القادة ويعقدون اجتماعاتهم.