تعهدات تمويلية جديدة بنحو 700 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية

المستشار الألماني أولاف شولتس والمدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبرييسوس خلال قمة الصحة العالمية في برلين (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس والمدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبرييسوس خلال قمة الصحة العالمية في برلين (أ.ف.ب)
TT

تعهدات تمويلية جديدة بنحو 700 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية

المستشار الألماني أولاف شولتس والمدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبرييسوس خلال قمة الصحة العالمية في برلين (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس والمدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبرييسوس خلال قمة الصحة العالمية في برلين (أ.ف.ب)

أعلنت منظمة الصحة العالمية الإثنين أنها تلقّت في قمة الصحة العالمية في برلين تعهّدات تمويلية جديدة بنحو 700 مليون دولار للفترة 2025-2028.

وقالت المنظمة في بيان إن هذه التعهدات تضاف إلى 300 مليون دولار من المساهمات التي سبق أن تمّ التعهّد بها. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبرييسوس في بيان "ندرك أننا نتقدم بهذا الطلب في وقت يشهد تزاحما للأولويات ومحدودية للموارد. لذا طلبت تعبئة كل الدول الأعضاء وكل الشركاء. كل مساهمة مهمّة". وتابع "أشكر جزيلا (المستشار الألماني أولاف) شولتس وفرنسا والنروج، لاستضافة الحدث الليلة، وكذلك قمة الصحة العالمية، وكل الدول والشركاء الذين تعهدوا تقديم مساهمات".

وأعلن شولتس تعهّد ألمانيا تقديم نحو 400 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية على مدى السنوات الأربع المقبلة، بما في ذلك تمويل طوعي جديد بأكثر من 260 مليون دولار. ولفت المستشار الألماني إلى أنّ "عمل منظمة الصحة العالمية يفيد الجميع"، مشددا على أن الوكالة الأممية بحاجة إلى "تمويل مستدام من أجل التخطيط الواثق والاستجابة المرنة".

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن دولا أخرى أطلقت تعهدات، من بينها 16 بلدا إفريقيا حتى الآن. وقالت المنظمة إن فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة ومؤسسة غيتس أعلنت نيتها الالتزام بتمويل منظمة الصحة العالمية أو مواصلة ذلك. وعلى غرار وكالات أممية أخرى، يأتي تمويل منظمة الصحة العالمية إلى حد كبير من مبالغ مخصصة لمشاريع محددة بشروط عدة ولفترة زمنية معينة، غالبا ما تكون قصيرة.

في 26 مايو (أيار)، أطلقت منظمة الصحة العالمية آلية جديدة لجمع مليارات الدولارات التي تحتاج إليها لتمويل "مستدام ومرن ويمكن التنبّؤ به" لبرنامج عملها للفترة 2025-2028، مع توقعات بأن يتيح هذا التمويل إنقاذ أرواح 40 مليون شخص. ولتحقيق ذلك، تحتاج المنظمة وفق تقديراتها إلى 11,1 مليار دولار. وتعتبر المنظمة أنه من المضمون تلقيها أكثر من ثلث المبلغ أي أربعة مليارات دولار، بفضل الزيادة المخطط لها في المساهمات القانونية (الإلزامية) للدول الأعضاء.

لذلك تحاول الوكالة جمع 7,1 مليار دولار، وهو المبلغ المتبقي، من خلال مناشدة مجموعة كبيرة من الجهات المانحة، لا سيما المؤسسات. وتكمن الفكرة الرئيسية من هذه "الجولة الاستثمارية"، التسمية الرسمية للآلية الجديدة، في جمع الأموال في بداية برنامج العمل.

وقالت منظمة الصحة العالمية الإثنين إن هذه الدورة الأولى "ستتوج" في نوفمبر (تشرين الثاني) باجتماع لإعلان المساهمات تستضيفه البرازيل بمناسبة انعقاد قمة مجموعة العشرين.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي الناطق باسم القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) أندريا تيننتي يشير إلى الضاحية الجنوبية لبيروت من مكتبه في بعبدا قرب بيروت (أ.ف.ب)

رفض أممي واسع لطلب نتنياهو إبعاد «اليونيفيل» عن الخط الأزرق

عقد مجلس الأمن جلستين منفصلتين أكد فيهما رفض استهداف إسرائيل لـ«اليونيفيل» والدعوات إلى تراجعها عن الحدود، وسط نقاش حول نزع أسلحة «حزب الله» وفقاً للقرار 1559.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي جندي إسرائيلي يسير بجوار مدخل نفق بالقرب من نقطة مراقبة تابعة لقوات «اليونيفيل» بقرية الناقورة في جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل (د.ب.أ)

إسرائيل تصرُّ على طرد «اليونيفيل» لاحتلال مواقعها الاستراتيجية في جنوب لبنان

يرى الجيش الإسرائيلي الذي يمهد لاجتياح بري جارف في الجنوب اللبناني، في وجود قوات «اليونيفيل» عقبةً أمام تقدمه.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي (أ.ف.ب)

«الأمم المتحدة» تحث الدول على إلغاء القيود على الحدود

حثَّ المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم الاثنين، الدول على إلغاء القيود المفروضة على حدودها لمنع دخول اللاجئين والمهاجرين.

«الشرق الأوسط» (جنيف )
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

غوتيريش: الهجمات على الـ«يونيفيل» قد ترقى إلى مستوى جريمة حرب

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الأحد)، من أن أي هجمات على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) «قد تشكل جريمة حرب».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

إطلاق نار على مدرسة يهودية في تورنتو للمرة الثانية خلال أشهر

عناصر من الشرطة الكندية خلال مظاهرة داعمة للفلسطينيين في حرم جامعة ماكجيل بمونتريال بكندا (أ.ب)
عناصر من الشرطة الكندية خلال مظاهرة داعمة للفلسطينيين في حرم جامعة ماكجيل بمونتريال بكندا (أ.ب)
TT

إطلاق نار على مدرسة يهودية في تورنتو للمرة الثانية خلال أشهر

عناصر من الشرطة الكندية خلال مظاهرة داعمة للفلسطينيين في حرم جامعة ماكجيل بمونتريال بكندا (أ.ب)
عناصر من الشرطة الكندية خلال مظاهرة داعمة للفلسطينيين في حرم جامعة ماكجيل بمونتريال بكندا (أ.ب)

تعرضت مدرسة يهودية في تورونتو، السبت، لإطلاق نار للمرة الثانية خلال بضعة أشهر، دون أن يتسبب ذلك في إصابات، وفق ما أعلنت الشرطة، وسط تصاعد الأعمال المعادية للسامية بكندا منذ اندلاع الحرب في غزة.

وبعيد الساعة 4 صباحاً، أطلقت أعيرة نارية «من سيارة» على مدرسة بايس تشايا موشكا الابتدائية للبنات في حي نورث يورك بالطرف الشمالي من المدينة.

وكانت حادثة مماثلة استهدفت المبنى نفسه في مايو (أيار). وتحاول الشرطة معرفة إذا كانت الحادثتان مرتبطتين.

ولم يكن هناك أحد في الداخل ولم ترد أنباء عن إصابات، بحسب ما قالت متحدثة باسم الشرطة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقد كُسِرت نافذة واحدة فقط. وقعت الحادثة بينما كانت الجالية اليهودية تحتفل بيوم الغفران، أقدس الأعياد في اليهودية.

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: «قلبي مع الطلاب والموظفين وأولياء الأمور الذين لا بد أنهم يشعرون بالرعب والذهول».

وأضاف، على منصة «إكس»: «معاداة السامية شكل مثير للاشمئزاز وخطير من الكراهية ولن نتسامح معها».

ووفقاً لتقرير صدر في مايو عن منظمة «بناي بريث كندا» اليهودية، زاد عدد الأعمال المعادية للسامية بأكثر من الضعف في البلاد بين عامي 2022 و2023.

وقالت شرطة تورنتو إنها عززت وجودها في الأحياء اليهودية خلال الأسبوعين الماضيين، وستواصل القيام بذلك.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، أُطلِق النار على مدرسة يهودية في مونتريال بكيبيك مرتين في الأسبوع نفسه، دون أن يتسبب ذلك في إصابات.