دعوات دولية لضبط النفس بعد التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل

الأمم المتحدة تحذّر من «كارثة وشيكة» في الشرق الأوسط

دمار في منزل أصيب بهجوم صاروخي لـ«حزب الله» على شمال إسرائيل (إ.ب.أ)
دمار في منزل أصيب بهجوم صاروخي لـ«حزب الله» على شمال إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

دعوات دولية لضبط النفس بعد التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل

دمار في منزل أصيب بهجوم صاروخي لـ«حزب الله» على شمال إسرائيل (إ.ب.أ)
دمار في منزل أصيب بهجوم صاروخي لـ«حزب الله» على شمال إسرائيل (إ.ب.أ)

دعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والأوروبيون، اليوم الأحد، إلى ضبط النفس، بعد التصعيد الميداني بين «حزب الله» اللبناني وإسرائيل، مع تحذير الأمم المتحدة من «كارثة وشيكة» في الشرق الأوسط.

وفيما يأتي، أبرز ردود الفعل، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية»:

الأمم المتحدة

حذّرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، الأحد، من أن المنطقة تقترب من «كارثة وشيكة»، وسط ارتفاع منسوب التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل، مشددة على أن الحل العسكري لن يفيد أي طرف.

وقالت المنسقة الأممية جينين هينيس-بلاسخارت، على منصة «إكس»: «مع اقتراب المنطقة من كارثة وشيكة، نشدد مجدداً على أنّه لا حلّ عسكرياً من شأنه أن يوفّر الأمان لأيّ طرف».

من جهته، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من مخاطر تحويل لبنان إلى «غزة أخرى»، ورأى «من الواضح» أنه لا إسرائيل ولا حركة «حماس» الفلسطينية «تريدان» وقفاً لإطلاق النار.

الولايات المتحدة

حذّر الناطق باسم البيت الأبيض، جون كيربي، الأحد، من أن «التصعيد» العسكري ليس في «مصلحة إسرائيل».

وقال كيربي، لشبكة «إيه بي سي»: «لا نعتقد أن تصعيد هذا النزاع العسكري يصب في مصلحتهم. هذا ما نقوله مباشرة لنظرائنا الإسرائيليين».

وعَدَّ أنه لا تزال هناك «مساحة لحل دبلوماسي» للنزاع، مضيفاً: «هذا ما نعمل عليه»، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

الاتحاد الأوروبي

قال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الأحد، إن «الاتحاد الأوروبي قلِق جداً إزاء التصعيد في لبنان بعد هجمات الجمعة في بيروت»، داعياً إلى «وقف إطلاق النار على طول الخط الأزرق، وكذلك في غزة».

والخط الأزرق هو خط رسمته الأمم المتحدة، عام 2000، عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، ويشكل حدوداً بين البلدين.

وعَدَّ المسؤول الأوروبي أن «المدنيين يدفعون ثمناً باهظاً»، في وقت يدور فيه، الأحد، «قتال محتدم»، سواء في إسرائيل أو لبنان.

بريطانيا

دعا وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الأحد، إلى «وقف فوري لإطلاق النار»، بعد «التصعيد المُقلق» بين إسرائيل و«حزب الله».

وقال لامي، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر السنوي لحزب العمال: «رسالتنا إلى جميع الأطراف واضحة: نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار من الجانبين؛ حتى نتمكن من التوصل إلى تسوية سياسية، حتى يتمكن المدنيون الإسرائيليون واللبنانيون من العودة إلى منازلهم، والعيش بسلام وأمان».

ألمانيا

كتبت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، على منصة «إكس»: «مرة جديدة، تحبس المنطقة برمّتها أنفاسها»، لهذا «نحتاج إلى تدابير فعالة في الشرق الأوسط لتهدئة الوضع وتجنب سقوط مزيد من الضحايا المدنيين».

بدوره، قال الناطق باسم الحكومة، شتيفن هيبشترايت، في بيان: «يجب أن يكون الحل الدبلوماسي للصراع ممكناً».


مقالات ذات صلة

«أخطر بكثير»... ماذا تغير في مواجهة السنوار ونصر الله مع إسرائيل؟

تحليل إخباري صورة لنتنياهو خلال مظاهرة ضد التصعيد الأخير في نيويورك (أ.ف.ب)

«أخطر بكثير»... ماذا تغير في مواجهة السنوار ونصر الله مع إسرائيل؟

ما الذي يجعل المواجهة الحالية بين إسرائيل و«حزب الله» أكثر خطورة من سابقاتها؟ سياسي فلسطيني بارز يشرح لـ«الشرق الأوسط».

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي جانب من الدمار الناجم عن غارات إسرائيلية على بلدة السكسكية في جنوب لبنان أمس (رويترز)

صواريخ وضربات تواكب حديث وقف النار

تصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي على لبنان أمس (الخميس)، وواكبه الحديث عن هدنة في أعقاب صدور «النداء الدولي - العربي» لوقف النار في لبنان وغزة، الذي لم يحقق

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي برهم صالح متحدثا خلال الجلسة التي أدارتها الزميلة نجلاء حبريري (الشرق الأوسط)

برهم صالح: العراق لا يتحمل الانزلاق نحو الحرب

قال الرئيس العراقي السابق، برهم صالح، إن بلاده لا تتحمل الانزلاق نحو الحرب، بينما تنجرّ منطقة الشرق الأوسط سريعاً نحو الهاوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي سوريون ولبنانيون على معبر المصنع بين لبنان وسوريا هرباً من القصف الإسرائيلي (الشرق الأوسط) play-circle 02:57

النازحون السوريون يعانون جحيم حرب جديدة

أوضاع صعبة يعيشها آلاف السوريين الذين اضطروا مجدداً للهرب من مخيمات كانت تؤويهم في مناطق الجنوب اللبناني والبقاع بعد قرار إسرائيل توسعة الحرب على لبنان.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي مبنى استهدفته الطائرات الإسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية (إ.ب.أ)

إسرائيل تستعمل صاروخ «نينجا» لملاحقة عناصر «حزب الله» في لبنان 

أدخلت إسرائيل سلاحاً جديداً لتنفيذ اغتيالات على الساحة اللبنانية، تمثل في صاروخ موجه يحمل شفرات حادة يعرف باسم صاروخ «نينجا».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

عدَّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، التهديدات الجديدة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الأسلحة النووية «غير مسؤولة على الإطلاق»، وذلك غداة إعلانه خططاً لتوسيع قواعد بلاده المتعلّقة باستخدامها.

وقال بلينكن، لمحطة «إم إس إن بي سي» الأميركية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن ما أعلنه بوتين «غير مسؤول على الإطلاق، وأظن أن كثيرين في العالم تحدثوا بوضوح عن ذلك سابقاً، كلما لوّح بالسيف النووي، بما يشمل الصين».

وحذّر الرئيس الروسي الغرب، أمس الأربعاء، من أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت لضربات بصواريخ تقليدية، وأن موسكو ستَعدّ أي هجوم عليها، بدعم من قوة نووية، هجوماً مشتركاً.

وقرار تعديل العقيدة النووية الرسمية لروسيا هو رد «الكرملين» على المشاورات في الولايات المتحدة وبريطانيا حول السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ غربية تقليدية على روسيا.

وقال بوتين، في بداية اجتماع لمجلس الأمن الروسي، إن التعديل جاء رداً على المشهد العالمي المتغير بسرعة، الذي واجه روسيا بتهديدات ومخاطر جديدة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال بوتين (71 عاماً)، وهو صانع القرار الرئيسي في الترسانة النووية الضخمة لروسيا، إنه يريد تأكيد تغيير رئيسي واحد تحديداً. وأضاف: «من المقترح عدُّ العدوان على روسيا من أي دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، بمثابة هجوم مشترك على روسيا الاتحادية».

وأضاف: «شروط انتقال روسيا إلى استخدام الأسلحة النووية محددة بوضوح أيضاً»، وقال إن موسكو ستدرس هذه الخطوة، إذا رصدت بداية إطلاق مكثف لصواريخ أو طائرات مُقاتلة أو مُسيّرة نحوها.

وأشار إلى أن روسيا تحتفظ أيضاً بالحق في استخدام الأسلحة النووية، إذا تعرضت هي أو بيلاروسيا لأي عدوان، بما في ذلك الاعتداءات باستخدام الأسلحة التقليدية.

وقال بوتين إن التوضيحات مدروسة بعناية ومتناسبة مع التهديدات العسكرية الحديثة التي تواجهها روسيا في تأكيد أن العقيدة النووية تتغير.

وعقب إعلان الرئيس الروسي، اتهمت أوكرانيا القيادة في موسكو بـ«الابتزاز النووي».

وقال أندري يرماك، كبير مسؤولي مكتب الرئيس الأوكراني، عبر تطبيق «تلغرام»، الأربعاء: «لم يتبقّ لروسيا سوى الابتزاز النووي. ليست لديها أي وسيلة أخرى لترويع العالم»، مضيفاً أن محاولة الترويع لن تجدي نفعاً.

وتنصُّ العقيدة النووية الروسية، المنشورة حالياً وفق مرسوم أصدره بوتين عام 2020، على أن روسيا قد تستخدم الأسلحة النووية، في حال وقوع هجوم نووي من عدو أو هجوم تقليدي يهدد وجود الدولة.

وتشمل التغييرات الجديدة، التي حددها بوتين، توسيع نطاق التهديدات التي قد تجعل روسيا تفكر في توجيه ضربة نووية، وإدخال حليفتها بيلاروسيا تحت المظلة النووية، وفكرة عدّ أي قوة نووية منافسة تدعم توجيه ضربة تقليدية لروسيا، مشارِكة في الهجوم على روسيا أيضاً.