جزر المحيط الهادئ تتوصل إلى اتفاق أمني مشترك

أمين عام منتدى جزر المحيط الهادئ الذي يجمع 18 دولة وإقليما تابعاً خلال إلقائه كلمته (إ.ب.أ)
أمين عام منتدى جزر المحيط الهادئ الذي يجمع 18 دولة وإقليما تابعاً خلال إلقائه كلمته (إ.ب.أ)
TT

جزر المحيط الهادئ تتوصل إلى اتفاق أمني مشترك

أمين عام منتدى جزر المحيط الهادئ الذي يجمع 18 دولة وإقليما تابعاً خلال إلقائه كلمته (إ.ب.أ)
أمين عام منتدى جزر المحيط الهادئ الذي يجمع 18 دولة وإقليما تابعاً خلال إلقائه كلمته (إ.ب.أ)

أعلنت أستراليا الأربعاء أنّ مندوبي الدول والمناطق المشاركة في منتدى جزر المحيط الهادئ توصلوا لاتّفاق أمني مشترك، في مبادرة تسعى للحدّ من الدور الأمني للصين في منطقتهم.

وقال مكتب رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي في بيان إنّ "مبادرة شرطة المحيط الهادئ" سوف "تعمل على تعزيز قدرة بلدان المحيط الهادئ على تلبية متطلبات الشرطة والأمن الداخلي، ودعم بعضها بعضا في أوقات الحاجة". وتنصّ هذه الشراكة الجديدة على إنشاء ما يصل إلى أربعة مراكز إقليمية لتدريب عناصر الشرطة، وإنشاء قوة متعددة الجنسيات للاستجابة للأزمات.

وأستراليا هي الشريك الأمني المفضل للعديد من دول المحيط الهادئ. وسبق لأستراليا أن قادت بعثات لحفظ السلام في جزر سليمان ودرّبت عناصر في أجهزة الأمن في كل من ناورو وفيجي وبابوا غينيا الجديدة. وقال وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة جاستن تكاتشينكو لوكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء إنّ بلاده تريد "العمل مع أستراليا" لوضع هذا الاتفاق موضع التطبيق.

لكنّ الصين تحاول بدورها ترسيخ نفوذها في منطقة المحيط الهادئ وذلك من خلال تدريبها قوات الأمن في دول المنطقة وتزويدها بمركبات. وعلى سبيل المثال، فإنّ للصين في جزر سليمان وجوداً واضحاً، وإن كان متواضعا، إذ إنّ بكين ترسل إلى هذا البلد مدرّبين لتدريب عناصر الشرطة المحلية على أساليب إطلاق النار والتصدّي لأعمال الشغب.

وقال كولن بيك، الدبلوماسي من جزر سليمان إنه "ستكون هناك مناقشات وطنية قبل الانتهاء من أي شيء". وأضاف أنّ هذه الاتفاقية لا ترقى إلى مستوى معاهدة أمنية ويجوز تالياً لأعضاء المنتدى أن يقرروا عدم المشاركة فيها بفعالية.

ومنتدى جزر المحيط الهادئ الذي يجمع 18 دولة وإقليما تابعاً، بينها كاليدونيا الجديدة وبولينيزيا الفرنسية، يعقد في تونغا حتى الخميس.



مودي يدعو لحل سريع في أوكرانيا خلال اتصال مع بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال اجتماع في الكرملين في موسكو بروسيا في 9 يوليو 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال اجتماع في الكرملين في موسكو بروسيا في 9 يوليو 2024 (رويترز)
TT

مودي يدعو لحل سريع في أوكرانيا خلال اتصال مع بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال اجتماع في الكرملين في موسكو بروسيا في 9 يوليو 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال اجتماع في الكرملين في موسكو بروسيا في 9 يوليو 2024 (رويترز)

قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الثلاثاء، إنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يؤيد حلاً مبكراً وسلمياً للصراع في أوكرانيا، بعد أيام من إجرائه محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

جاءت زيارة مودي، الأسبوع الماضي، إلى كييف - وهي الأولى لرئيس وزراء هندي في تاريخ أوكرانيا الحديث - في نقطة متقلبة في الحرب التي بدأت عندما غزت روسيا جارتها في فبراير (شباط) 2022.

وعلى الرغم من الضغوط الغربية للنأي بنفسها عن روسيا، حافظت الهند على علاقاتها مع موسكو، التي كانت مورداً مهماً للأسلحة للهند منذ أيام الاتحاد السوفياتي.

وقال مودي إنه تحدث إلى بوتين عبر الهاتف، وناقش سبل تعزيز الشراكة بين بلديهما. ولم يذكر الكرملين أي تفاصيل باستثناء قوله إنهما تحدثا عبر الهاتف.

وكتب مودي في منشور على موقع «إكس» واصفاً المكالمة: «أكدت التزام الهند الراسخ بدعم حل مبكر ودائم وسلمي للصراع».

وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان إن مودي تبادل «الرؤى» من زيارته لأوكرانيا مع بوتين، و«أكد على أهمية الحوار والدبلوماسية وكذلك المشاركة الصادقة والعملية بين جميع أصحاب المصلحة» لإيجاد السلام.

وأتت زيارة مودي لأوكرانيا في أعقاب زيارته إلى روسيا في يوليو (تموز). وأثارت تلك الزيارة غضب أوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها أثارت مخاوف مع الهند بشأن العلاقات الهندية مع روسيا.

وفي السنوات الأخيرة، سعت واشنطن إلى جذب نيودلهي كوسيلة لمواجهة النفوذ الإقليمي المتنامي للصين.

وقال زيلينسكي إنه أخبر مودي بأنه سيدعم استضافة الهند لقمة سلام ثانية بعد تلك التي عُقدت في سويسرا؛ حيث تأمل كييف في العثور على مضيف بين دول الجنوب العالمي، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استبعد إجراء محادثات بعد أن شنت أوكرانيا توغلها في منطقة كورسك الروسية في 6 أغسطس (آب).

بفضل علاقاتها الاقتصادية والدفاعية الوثيقة تقليدياً مع موسكو، امتنعت الهند عن انتقاد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، بينما اشترت الهند كميات قياسية من النفط الروسي، قائلة إنها تخدم المصلحة الوطنية الهندية.

وقدّمت أوكرانيا عرضاً إلى نيودلهي للمساعدة في إعادة بناء اقتصادها الذي تضرّر جراء الحرب، ودعت إلى الاستثمار من الشركات الهندية في قمة الأعمال التي عُقدت في يناير (كانون الثاني) في الهند. وتحدث مودي، يوم الاثنين، أيضاً إلى الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن زيارته إلى أوكرانيا.