مودي يدعو لحل سريع في أوكرانيا خلال اتصال مع بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال اجتماع في الكرملين في موسكو بروسيا في 9 يوليو 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال اجتماع في الكرملين في موسكو بروسيا في 9 يوليو 2024 (رويترز)
TT

مودي يدعو لحل سريع في أوكرانيا خلال اتصال مع بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال اجتماع في الكرملين في موسكو بروسيا في 9 يوليو 2024 (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال اجتماع في الكرملين في موسكو بروسيا في 9 يوليو 2024 (رويترز)

قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الثلاثاء، إنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يؤيد حلاً مبكراً وسلمياً للصراع في أوكرانيا، بعد أيام من إجرائه محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

جاءت زيارة مودي، الأسبوع الماضي، إلى كييف - وهي الأولى لرئيس وزراء هندي في تاريخ أوكرانيا الحديث - في نقطة متقلبة في الحرب التي بدأت عندما غزت روسيا جارتها في فبراير (شباط) 2022.

وعلى الرغم من الضغوط الغربية للنأي بنفسها عن روسيا، حافظت الهند على علاقاتها مع موسكو، التي كانت مورداً مهماً للأسلحة للهند منذ أيام الاتحاد السوفياتي.

وقال مودي إنه تحدث إلى بوتين عبر الهاتف، وناقش سبل تعزيز الشراكة بين بلديهما. ولم يذكر الكرملين أي تفاصيل باستثناء قوله إنهما تحدثا عبر الهاتف.

وكتب مودي في منشور على موقع «إكس» واصفاً المكالمة: «أكدت التزام الهند الراسخ بدعم حل مبكر ودائم وسلمي للصراع».

وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان إن مودي تبادل «الرؤى» من زيارته لأوكرانيا مع بوتين، و«أكد على أهمية الحوار والدبلوماسية وكذلك المشاركة الصادقة والعملية بين جميع أصحاب المصلحة» لإيجاد السلام.

وأتت زيارة مودي لأوكرانيا في أعقاب زيارته إلى روسيا في يوليو (تموز). وأثارت تلك الزيارة غضب أوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها أثارت مخاوف مع الهند بشأن العلاقات الهندية مع روسيا.

وفي السنوات الأخيرة، سعت واشنطن إلى جذب نيودلهي كوسيلة لمواجهة النفوذ الإقليمي المتنامي للصين.

وقال زيلينسكي إنه أخبر مودي بأنه سيدعم استضافة الهند لقمة سلام ثانية بعد تلك التي عُقدت في سويسرا؛ حيث تأمل كييف في العثور على مضيف بين دول الجنوب العالمي، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استبعد إجراء محادثات بعد أن شنت أوكرانيا توغلها في منطقة كورسك الروسية في 6 أغسطس (آب).

بفضل علاقاتها الاقتصادية والدفاعية الوثيقة تقليدياً مع موسكو، امتنعت الهند عن انتقاد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، بينما اشترت الهند كميات قياسية من النفط الروسي، قائلة إنها تخدم المصلحة الوطنية الهندية.

وقدّمت أوكرانيا عرضاً إلى نيودلهي للمساعدة في إعادة بناء اقتصادها الذي تضرّر جراء الحرب، ودعت إلى الاستثمار من الشركات الهندية في قمة الأعمال التي عُقدت في يناير (كانون الثاني) في الهند. وتحدث مودي، يوم الاثنين، أيضاً إلى الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن زيارته إلى أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

ترمب يعلن عن تزويد كييف بأسلحة ويهدد موسكو بعقوبات

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي خلال اجتماعه مع الأمين العام لحلف «الأطلسي» في البيت الأبيض الاثنين بحضور نائب الرئيس ووزير الخارجية (رويترز) play-circle 00:29

ترمب يعلن عن تزويد كييف بأسلحة ويهدد موسكو بعقوبات

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الاثنين، عن خطة لإعادة تسليح أوكرانيا بالصواريخ وأسلحة أخرى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن – كييف)
أوروبا ترمب يتحدث للصحافيين خلال اجتماع مع أمين حلف شمال الأطلسي مارك روته في المكتب البيضاوي 14 يوليو 2025 (أ.ف.ب)

ترمب: سنرسل صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا عبر «الناتو»

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الاثنين إن أوكرانيا ستحصل على كميات «هائلة» من الأسلحة دعماً لمجهودها الحربي ضد روسيا بموجب اتفاق جديد

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يتحدث للصحافيين خلال اجتماع مع أمين حلف شمال الأطلسي مارك روته في المكتب البيضاوي 14 يوليو 2025 (أ.ف.ب)

ترمب: سنفرض رسوماً مرتفعة على روسيا خلال 50 يوماً

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن واشنطن ستفرض «رسوما جمركية مرتفعة للغاية» على روسيا خلال 50 يوما في حال عدم توصلها إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقد اجتماعاً حكومياً في الكرملين الاثنين (إ.ب.أ)

موسكو تراقب خطوات ترمب وتحذر من توسيع رقعة الحرب

عكست تصريحات للكرملين أن موسكو تراقب الخطوات التي سيتبناها الرئيس الأميركي حيال ملف التسوية المتعثرة في حرب أوكرانيا، وتستعد لأسوأ السيناريوهات.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا يوليا سفيريدينكو (أ.ف.ب)

زيلينسكي يكلف النائبة الأولى لرئيس الوزراء تولي قيادة الحكومة الأوكرانية

كلف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي النائبة الأولى لرئيس الوزراء يوليا سفيريدينكو اليوم الاثنين قيادة حكومة جديدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)

ترمب يهاجم السلطات البرازيلية على خلفية محاكمة بولسونارو

دونالد ترمب يرحب بجايير بولسونارو في البيت الأبيض 19 مارس 2019 (أرشيفية-رويترز)
دونالد ترمب يرحب بجايير بولسونارو في البيت الأبيض 19 مارس 2019 (أرشيفية-رويترز)
TT

ترمب يهاجم السلطات البرازيلية على خلفية محاكمة بولسونارو

دونالد ترمب يرحب بجايير بولسونارو في البيت الأبيض 19 مارس 2019 (أرشيفية-رويترز)
دونالد ترمب يرحب بجايير بولسونارو في البيت الأبيض 19 مارس 2019 (أرشيفية-رويترز)

هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، البرازيل، متهماً سلطاتها باستهداف حليفه الرئيس السابق اليميني جايير بولسونارو، بشكل غير عادل، بتهمة التخطيط لمحاولة انقلاب.

وأعلن ترمب، هذا الأسبوع، فرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات البرازيلية، في حين يخوض معركة دفاع عن بولسونارو ضد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

ويحاكَم بولسونارو، الملقّب بـ«ترمب المناطق المَدارية» لمحاكاته شعبوية الرئيس الأميركي، بتهمة التخطيط لانقلاب، بعد خسارته في انتخابات عام 2022، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتُشبه هذه القضية محاكمة ترمب، التي أُلغيت بعد تولّيه الرئاسة ولُوحق فيها بسبب رفضه الاعتراف بخسارته في انتخابات عام 2020، والاعتداء الذي شنّه أنصارٌ له على مبنى الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021.

وقال ترمب، للصحافيين: «إنهم يعاملون الرئيس بولسونارو بشكل غير عادل للغاية»، واصفاً إياه بأنه «رجل طيب».

وأضاف أنه «كان صارماً جداً في التفاوض، لكنه كان أيضاً صادقاً جداً. وأنا أعرف الصادقين، وأعرف المخادعين».

وفي رسالة إلى لولا، الأربعاء، برَّر ترمب فرض الرسوم الجمركية بقوله إن بولسونارو ينبغي ألا يخضع للمحاكمة، وشكا من أن لدى الولايات المتحدة «علاقة تجارية غير عادلة للغاية» مع البرازيل.

لكن، في الواقع، تشير الأرقام البرازيلية الرسمية إلى فائض تجاري لصالح الولايات المتحدة على مدى نحو عقدين.

وردَّ لولا، الذي تقدَّم على بولسونارو بفارق ضئيل في انتخابات 2022، على «تدخُّل» ترمب، مؤكداً أنه «لا أحد فوق القانون».