جاء في كتاب «رحلة حول الملكة» للكاتب كريغ براون والذي يتم نشره على حلقات، ويروي سيرة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، أن الملكة الراحلة وجدت الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب «وقحاً جداً»، بحسب صحيفة «تلغراف» البريطانية.
ووفق براون، يُعتقد أن الملكة إليزابيث «كرهت بشكل خاص» الطريقة التي نظر بها الرئيس الأميركي السابق، الذي استضافته مرتين خلال فترة حكمها، من فوق كتفها وكأنه «يبحث عن آخرين أكثر إثارة للاهتمام».
وقال براون في أحد المقتطفات: «خلال فترة حكمها، استقبلت جلالتها العديد من القادة المثيرين للجدل، بما في ذلك (الرئيس السوري) بشار الأسد، و(رئيس زيمبابوي الراحل) روبرت موغابي، و(رئيس أوغندا الثالث) عيدي أمين، ودونالد ترمب، والإمبراطور الياباني هيروهيتو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين... ربما لم تجد صحبتهم ودية؛ وعند رحيلهم ربما أعربت عن عدم رضاها بكلمة سرية».
وأضاف: «بعد أسابيع قليلة من زيارة الرئيس ترمب، على سبيل المثال، أخبرت أحد ضيوف الغداء أنها وجدته وقحاً جداً: كانت تكره بشكل خاص الطريقة التي لم يستطع بها التوقف عن النظر من فوق كتفها، وكأنه يبحث عن آخرين أكثر إثارة للاهتمام. كما اعتقدت أنه لا بد من أن الرئيس ترمب لديه نوع من التسوية مع زوجته ميلانيا، وإلا فلماذا بقيت متزوجة منه؟».
ووفق «تلغراف»، كان ترمب واثقاً من أنه كان ضيفها المفضل على الإطلاق.
وتحدث ترمب في وقت سابق عن إعجابه بالملكة الراحلة وشعورها بالواجب.
وقالت المستشارة السابقة للبيت الأبيض فيونا هيل في كتابها إن ترمب يعتقد أن «الاجتماع مع ملكة إنجلترا كان العلامة النهائية على أنه قد نجح في الحياة».
والتقت الملكة الراحلة بترمب لأول مرة في عام 2018، بعد أول عام كامل من رئاسته، لكن لم تكن زيارة دولة بسبب المعارضة العامة واسعة النطاق.
وفي العام التالي، مُنح زيارة دولة كاملة، شملت مأدبة دُعي إليها هو وميلانيا وأطفاله الأربعة مع زوجاتهم وأزواجهم.
وفي أعقاب وفاة الملكة الراحلة في عام 2022، قال ترمب في تكريم له إنه وزوجته «لن ينسوا أبداً صداقتها السخية وحكمتها العظيمة وحس الفكاهة الرائع».
وأضاف: «يا لها من سيدة عظيمة وجميلة - لم يكن هناك أحد مثلها! ستظل أفكارنا وصلواتنا مع شعب المملكة المتحدة العظيم».