بعد ظهر يوم 8 سبتمبر (أيلول) 2022، جلس أمين السرّ الخاص للملكة إليزابيث الثانية لكتابة مذكرة شخصية تدور حول بوفاتها.
كتب: «مسالمة جداً... في نومها، انزلقت بعيداً، بسبب الشيخوخة. لم تكن على دراية بأي شيء. لا ألم».
المذكرة التي كتبها اللورد إدوارد يونغ، الذي شغل منصب أمين السر الخاص للملكة منذ عام 2017، الآن محفوظة في الأرشيف الملكي في قلعة «ويندسور»، وستُنشر لأول مرة في سيرة جديدة عن الملك، كتبها روبرت هاردمان. حسبما أفادت صحيفة «التايمز».
يجمع كتاب هاردمان «تشارلز الثالث... ملك جديد، حكومة جديدة» لحظات بعد وفاة الملكة في الساعة 3:10 ظهراً، التي أنهت حكماً استمر لمدة 70 عاماً تجاوز أي حاكم ملكي آخر في تاريخ بريطانيا.
وبعد كتابة يونغ للمذكرة، قدّم له خادم بالقصر صندوقاً أحمر اللون وجد عند سرير الملكة، به رسالتان مختومتان بالداخل، ومحتوياتهما لا تزال سرية. الأولى كانت موجهة ليونغ نفسه، والثانية لابنها.
وكان آخر أوامرها قائمة بالأشخاص الذين يجب ترشيحهم لوسام الاستحقاق، الذي أُنشئ بواسطة إدوارد السابع للأفراد ذوي التميز الاستثنائي في مجالات مثل الفنون والعلوم والخدمة العامة.
قال الكاتب: «حتى في سرير المرض، كان هناك عمل يجب القيام به، وقد قامت به».
وفقاً للكتاب، قضى الأمير تشارلز وكاميلا ساعة مع الملكة بشكل خاص قبل وفاتها.
ورغم علامات ضعف الملكة، فإن تدهور صحتها السريع في الساعات الأخيرة جعل ابنها يتحرك بسرعة للفصح عن أحدث تقرير لعملية «لندن بريدج»، خطة الحكومة للأيام بعد وفاتها.
عند وصوله، اكتشف أن الأميرة الملكية، وأنجيلا كيلي، خياطة الملكة، كانا يتناوبان السهر بجوار سريرها.
تلقى تشارلز خبر وفاة والدته عندما خرج لتصفية ذهنه، وكان يقود السيارة عائداً إلى القلعة، بعد جمع الفطر. أوقف السيارة بينما تلقى مساعده الخبر.
واتصل تشارلز بابنيه شخصياً ليطلب منهما القدوم إلى القصر للوداع. في الواقع، وصل كلاهما متأخرين.