فنزويلا تستعد لمظاهرات جديدة للمعارضة... ومادورو يضاعف تهديداته

جانب من المظاهرات الاحتجاجية على الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 يوليو الماضي في فنزويلا (إ.ب.أ)
جانب من المظاهرات الاحتجاجية على الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 يوليو الماضي في فنزويلا (إ.ب.أ)
TT

فنزويلا تستعد لمظاهرات جديدة للمعارضة... ومادورو يضاعف تهديداته

جانب من المظاهرات الاحتجاجية على الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 يوليو الماضي في فنزويلا (إ.ب.أ)
جانب من المظاهرات الاحتجاجية على الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 يوليو الماضي في فنزويلا (إ.ب.أ)

تستعد فنزويلا لاحتجاجات جديدة اليوم (السبت)، بعد مصادقة السلطات الانتخابية في البلاد على فوز الرئيس نيكولاس مادورو الذي يواصل تهديد زعماء المعارضة المجبرين على الاختباء، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

ودعت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو الفنزويليين إلى التجمع قبل ظهر السبت في أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة كراكاس.

لكن حملة القمع التي نفّذتها السلطات عام 2017، في عهد نيكولاس مادورو، وأسفرت عن سقوط حوالى مائة قتيل، تولّد نوعا من الخوف من النزول إلى الشوارع.

وأكّدت السلطات الانتخابية في فنزويلا الجمعة فوز مادورو بولاية ثالثة بحصوله على 52 في المائة من الأصوات في مواجهة المعارض إدموندو غونزاليس أوروتيا (43 في المائة) الذي ندّد بعمليات تزوير وأعلن فوزه.

شارك الفنزويليون في مظاهرة احتجاجاً على الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 يوليو الماضي والتي أعلن فيها المجلس الوطني للانتخابات فوز نيكولاس مادورو، في ساحة الاستقلال في مونتيفيديو بأوروغواي... 2 أغسطس (إ.ب.أ)

وعقب ذلك، كتبت ماتشادو على منصة «إكس»: «لقد فزنا!». وأضافت: «علينا الاستمرار في مساعينا لتأكيد الحقيقة. لدينا الأدلة والعالم اعترف بها».

كما عدّت الأرقام التي قدّمتها السلطات الانتخابية «مهزلة».

ووفقا لأرقام المعارضة، فاز غونزاليس بحصوله على 67 في المائة من الأصوات.

«مخطط متعمد»

أوقف أكثر من 1200 شخص وقتل العشرات أو فُفد أثرهم منذ اندلاع المظاهرات في كل أنحاء البلاد في اليومين التاليين للتصويت. ووفق منظمات حقوقية قتل 11 مدنيا على الأقل خلال هذه الاحتجاجات.

وأعلنت السلطات وفاة جندي، بينما تحدثت المعارضة عن وفاة عشرين واختفاء 11 قسرا.

وندّدت المعارضة الجمعة بتخريب مقرها في كراكاس ليلا على يد مجموعة من المسلحين والملثمين، وبـ«الاحتجاز التعسفي» لأحد قادتها وهو الصحافي رولاند كارينيو الذي أوقف في العاصمة.

من جهته، هاجم مادورو خصميه مجددا واتهمهما خلال مؤتمر صحافي بالتحضير لهجمات ضد الشرطة خلال المسيرات المقررة السبت.

وبالعودة إلى المظاهرات التي أعقبت الانتخابات، أدان الرئيس الاشتراكي «مخططا متعمدا» وضعه «فاشيون ومجرمون ومدمنو مخدرات هاجموا رموز التشافيزية البوليفارية».

وفي ظل مناخ من التوتر الشديد، تُطرح مسألة قدرة المعارضة على التعبئة، في حين يبدو أن يوم السبت سيكون مهما لمسار الأيام المقبلة.

من جهته، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن «قلقه» بشأن أمن ماتشادو وغونزاليس أوروتيا خلال محادثة معهما الجمعة، وفق ما أفادت وزارة الخارجية في بيان.

«أدلة قاطعة»

وانتقد نيكولاس مادورو الذي يتولى السلطة منذ عام 2013 وأعيد انتخابه رسميا لولاية ثالثة حتى العام 2031، غونزاليس لعدم استجابته الجمعة لاستدعاء من المحكمة العليا، وهدده بـ«عواقب قانونية وخيمة».

وتحدث الرئيس الفنزويلي مجددا عن «الانقلاب» الذي يتهم «الولايات المتحدة واليمين المتطرف الدولي» بقيادته منذ إعادة انتخابه.

وقال: «الولايات المتحدة تعتقد أنها السلطة الانتخابية في فنزويلا وفي سائر أنحاء العالم»، مهاجما بلينكن خصوصا بشكل متكرر.

والخميس، أعلن بلينكن أنّ هناك «أدلّة قاطعة» على أن غونزاليس أوروتيا فاز في الانتخابات الرئاسية. وعقب ذلك اعترفت خمس دول في أميركا اللاتينية بفوز المعارض قائلة إن هناك «إثباتا لا جدل فيه» على ذلك.

وبحسب الخارجية الأميركية، فإن الفارق لصالح غونزاليس هو بـ«ملايين الأصوات».

وأصبحت البيرو الثلاثاء أول دولة تعترف بإدموندو غونزاليس أوروتيا رئيسا منتخبا «شرعيا» للبلاد، ما دفع كراكاس إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ليما.

في المقابل، اعترفت نيكاراغوا بفوز مادورو.

وشكر الرئيس الاشتراكي رؤساء البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وكولومبيا غوستافو بيترو والمكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الذين «يعملون معا من أجل أن تحظى فنزويلا بالاحترام».

وكانت هذه الدول الثلاث التي تقيم علاقات جيدة إلى حد ما مع فنزويلا، طلبت «تحقيقا محايدا حول نتائج» الانتخابات.


مقالات ذات صلة

باكستان: مقتل 4 من أفراد الأمن على يد متظاهرين مؤيدين لعمران خان

آسيا مناوشات بين رجال الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان في إسلام آباد (أ.ف.ب) play-circle 00:36

باكستان: مقتل 4 من أفراد الأمن على يد متظاهرين مؤيدين لعمران خان

دارت مواجهات في إسلام آباد، الثلاثاء، بين آلاف المتظاهرين المؤيدين لرئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وقوات الأمن التي استخدمت القوة لتفريقهم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
شؤون إقليمية عائلات ومتضامنون مع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة يحملون صور أحبائهم خلال احتجاج يطالب بالإفراج عنهم أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الاثنين 18 نوفمبر 2024 (أ.ب)

أقارب الرهائن الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو

تظاهر أقارب رهائن محتجزين في قطاع غزة أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، الاثنين، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق مع «حماس» للإفراج عنهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا أشخاص يرفعون صور عبد الله أوجلان أثناء المسيرة في كولونيا (د.ب.أ)

آلاف يتظاهرون في ألمانيا للمطالبة بالإفراج عن زعيم «العمال الكردستاني» أوجلان

تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة كولونيا بغرب ألمانيا، السبت، للمطالبة بالإفراج عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان الذي اعتُقل قبل 25 عاماً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا متظاهرون يقتحمون مبنى البرلمان في جمهورية أبخازيا 15 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

زعيم أبخازيا يعلن استعداده للتنحي إذا أخلى متظاهرون مبنى البرلمان

قال رئيس جمهورية أبخازيا التي أعلنت انفصالها عن جورجيا والمدعومة من موسكو، السبت، إنه مستعد للاستقالة بعد اقتحام متظاهرين مبنى البرلمان.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا خلال مواجهات بين محتجّين والشرطة الهولندية في أمستردام يوم 10 نوفمبر 2024 (رويترز)

الائتلاف الحاكم في هولندا يتجنب الانهيار وسط صراع بشأن «تعليقات عنصرية»

عقد مجلس الوزراء الهولندي جلسة طارئة، اليوم الجمعة، وسط تقارير عن احتمال انهيار الائتلاف الحاكم بسبب طريقة تعامل الحكومة مع أحداث العنف الأخيرة في أمستردام.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

أسلحة (أ.ب)
أسلحة (أ.ب)
TT

السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

أسلحة (أ.ب)
أسلحة (أ.ب)

قالت شبكة «فوكس 32 شيكاغو» إن رجلاً من مدينة بالوس هيلز الأميركية حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات تقريباً بتهمة شحن أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني إلى أفراد في إسرائيل في ثلاث مناسبات عام 2022.

وكان أمين بيتوني، 37 عاماً، أقر بالذنب في وقت سابق من هذا العام بتهمة تصدير أجزاء أسلحة نارية عن علم في انتهاك للقوانين واللوائح وحُكم عليه بالسجن لمدة 46 شهراً، وفقاً للمدعين الفيدراليين.

وقال المدعون إنه وضع معلومات كاذبة على ملصقات الشحن وأخفى أجزاء البنادق في عبوات تحتوي على أجزاء سيارات أو شوايات.

وخلال تفتيش منزله، عثرت الشرطة على أكثر من 1200 طلقة من الذخيرة المتنوعة، وبندقية صيد، وبندقية، ومسدس، وثلاثة أجهزة معروفة باسم «مفاتيح جلوك»، التي تمكن البنادق من إطلاق طلقات متعددة بضغطة واحدة على الزناد.

وقال القائم بأعمال المدعي العام باس كوال في بيان: «إن انتهاكات ضوابط التصدير مهمة للغاية لأنها تقوض القوانين واللوائح التي تسعى إلى حماية الأمن الدولي وسيواصل مكتب المدعي العام العمل مع شركائنا في إنفاذ القانون لملاحقة أولئك الذين يسعون إلى استغلال قوانين ضوابط التصدير لتحقيق مكاسب مالية بلا هوادة».