ترمب: تبادل الأسرى «انتصار لبوتين»... وبايدن وهاريس «لا يحظيان بالاحترام» دولياً

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب: تبادل الأسرى «انتصار لبوتين»... وبايدن وهاريس «لا يحظيان بالاحترام» دولياً

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

انتقد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، بشدةٍ صفقة تبادل السجناء بين روسيا والغرب، ووصفها بأنها انتصار للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مقابلة نُشرت صباح الجمعة.

وقال المرشح الجمهوري عن أكبر صفقة لإطلاق سراح السجناء منذ نهاية الحرب الباردة: «لقد حصل الروس على صفقة جيدة».

وشملت عملية التبادل 26 شخصاً؛ بينهم الصحافي الأميركي في صحيفة «وول ستريت جورنال»، إيفان غيرشكوفيتش.

وقال ترمب، لشبكة «فوكس بيزنس»: «أعتقد أن عودة إيفان أمر رائع فعلاً». وأضاف: «لكن هذه الاتفاقات فظيعة؛ لأنها ستؤدي إلى عدد كبير من عمليات الخطف»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وإضافة إلى مراسل «وول ستريت جورنال»، المسجون منذ مارس (آذار) 2023، هناك أيضاً الجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية، بول ويلان، الذي سُجن بتهمة التجسس في روسيا منذ نهاية عام 2018.

وأكد الملياردير الجمهوري: «لن أنتقد» هذا الاتفاق، مشيراً إلى أن «عودتهم أمر جيد». وقال إن الروس «قاموا بصفقة استثنائية لكنها سابقة سيئة جداً». وأضاف ترمب: «إنه انتصار لبوتين».

وأكد المرشح الجمهوري أن الرئيس جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، التي تُنافسه في اقتراع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، «لا يحظيان بالاحترام» على الساحة الدولية.

ورداً على سؤال، الخميس، عن بعض الانتقادات لدونالد ترمب، الذي يزعم، منذ أشهر، أنه كان بإمكانه التوصل بسهولة إلى اتفاق بشأن الإفراج عن السجناء الأميركيين، قال الرئيس الديمقراطي: «لماذا لم يفعل ذلك عندما كان رئيساً؟».


مقالات ذات صلة

إخلاء مبان بمدينة سبرينغفيلد الأميركية يذكي نظرية مؤامرة ضد المهاجرين الهايتيين

الولايات المتحدة​ رجل يحمل لافتة صممها الذكاء الاصطناعي لترمب محاولا إنقاذ قطط من مهاجرين هايتيين خارج تجمع انتخابي في أريزونا (أ.ف.ب)

إخلاء مبان بمدينة سبرينغفيلد الأميركية يذكي نظرية مؤامرة ضد المهاجرين الهايتيين

سُلطت الأضواء على سبرينغفيلد في الأيام الأخيرة بعد انتشار قصص على وسائل التواصل الاجتماعي عن مهاجرين من هايتي في المدينة يأكلون الحيوانات الأليفة للسكان.

«الشرق الأوسط» (سبرينغفيلد)
الولايات المتحدة​ حظيت المناظرة الرئاسية بين دونالد ترمب وكامالا هاريس باهتمام كبير من الأميركيين  فهل ستكون هناك مناظرة أخرى؟ (أ.ف.ب)

ترمب لن يشارك في مناظرة ثانية مع كامالا هاريس

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، اليوم (الخميس)، إنه لن يشارك في مناظرة انتخابية أخرى مع منافسته نائبة الرئيس كامالا هاريس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب برفقة أنصاره في شانكسفيل في بنسلفانيا (أ.ب)

تداعيات المناظرة تلقي بظلالها على دائرة ترمب

طالت تداعيات أداء الرئيس السابق دونالد ترمب، المخيّب لآمال عدد كبير من الجمهوريين في مناظرته مع منافسته نائبة الرئيس كمالا هاريس، دائرة مستشاريه المقربين.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ خلال المناظرة بين المرشح الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والمرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس في بنسلفانيا (إ.ب.أ)

هاريس لفتح مسارات جديدة للفوز مع احتفاظ ترمب بقاعدة صلبة

منح الأداء القوي لنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في مناظرتها مع الرئيس السابق دونالد ترمب، دَفعة لفتح مسارات جديدة للفوز قبل نحو 8 أسابيع من الانتخابات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز) play-circle 00:52

لماذا اعتمر بايدن قبعة ترمب الانتخابية في ذكرى 11 سبتمبر؟

اعتمر الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، لفترة وجيزة قبعة الحملة الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترمب في حدث لإحياء الذكرى الثالثة والعشرين لهجمات 11 سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الولايات المتحدة تدعم إحداث مقعدين دائمين لإفريقيا في مجلس الأمن

يتألف مجلس الأمن من 15 عضوا: خمسة دائمين يتمتعون بحق النقض، وعشرة منتخبين لمدة عامين ومن بينهم ثلاثة مقاعد لإفريقيا (أرشيفية)
يتألف مجلس الأمن من 15 عضوا: خمسة دائمين يتمتعون بحق النقض، وعشرة منتخبين لمدة عامين ومن بينهم ثلاثة مقاعد لإفريقيا (أرشيفية)
TT

الولايات المتحدة تدعم إحداث مقعدين دائمين لإفريقيا في مجلس الأمن

يتألف مجلس الأمن من 15 عضوا: خمسة دائمين يتمتعون بحق النقض، وعشرة منتخبين لمدة عامين ومن بينهم ثلاثة مقاعد لإفريقيا (أرشيفية)
يتألف مجلس الأمن من 15 عضوا: خمسة دائمين يتمتعون بحق النقض، وعشرة منتخبين لمدة عامين ومن بينهم ثلاثة مقاعد لإفريقيا (أرشيفية)

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، دعمها إحداث مقعدين دائمين للدول الإفريقية في مجلس الأمن الدولي، لكن من دون حق النقض، في إطار إصلاح محتمل للهيئة الرئيسية التابعة للأمم المتحدة.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في مؤتمر نظمه "مجلس العلاقات الخارجية" غير الحكومي، إن "الولايات المتحدة تدعم إحداث مقعدين دائمين لإفريقيا في المجلس"، وهو مطلب تقدمت به الدول الإفريقية.

في سبتمبر (أيلول) 2022، أعطى الرئيس جو بايدن زخما جديدا للنقاشات حول إصلاح المجلس مع تأييده على منصة الجمعية العامة مطلب تخصيص مقاعد دائمة لإفريقيا وأميركا اللاتينية، من دون أن يقدم مزيدا من التوضيحات في ذلك الوقت. ويضاف ذلك إلى دعم واشنطن تخصيص مقاعد دائمة لليابان وألمانيا والهند.

يتألف مجلس الأمن من 15 عضوا: خمسة أعضاء دائمين (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، روسيا) يتمتعون بحق النقض، وعشرة منتخبين لمدة عامين يمثلون المناطق الجغرافية المختلفة، ومن بينها ثلاثة مقاعد لإفريقيا.

وقالت ليندا توماس غرينفيلد "المشكلة هي أن هذه المقاعد المنتخبة لا تسمح للبلدان الإفريقية باستغلال معرفتها وصوتها في عمل المجلس". كما دعت السفيرة الأميركية إلى تخصيص مقعد غير دائم للدول الجزرية الصغيرة النامية، من دون تحديد العدد الإجمالي للأعضاء الدائمين وغير الدائمين الذين يمكن أن يضمهم المجلس.

ترفض غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التمثيل غير العادل في مجلس الأمن الموروث إلى حد كبير من فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، لكن مسألة إصلاحه تشكل معضلة ونتائجها غير مؤكدة نظرا لاختلاف وجهات النظر حول الصيغة المستقبلية ومصير حق النقض. ويتطلب إقرار الإصلاح أن يعتمده ثم يصادق عليه ثلثا الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة، من بينها الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس. ومن أكثر النقاط حساسية هو مستقبل حق النقض للأعضاء الدائمين.

وأوضحت ليندا توماس غرينفيلد أن الولايات المتحدة لا تؤيد توسيع حق النقض للأعضاء الجدد، ولا إلغاءه للأعضاء الحاليين. وقالت "لا يوجد عضو دائم يرغب في التخلي عن حق النقض، بما في ذلك نحن، أنا صادقة" و"نعتقد أن توسيع حق النقض من شأنه أن يجعل المجلس أكثر اختلالا".

ورغم أن المجلس مصاب بالشلل إلى حد كبير، يطالب الأفارقة منذ فترة طويلة بمقعدين دائمين وأن يكون جميع الأعضاء على قدم المساواة. وفي أغسطس (آب)، قال رئيس سيراليون جوليوس مادا متحدثا أمام مجلس الأمن بالنيابة عن القارة، إن "إفريقيا تريد إلغاء حق النقض، ولكن إذا أرادت الدول الأعضاء الاحتفاظ بحق النقض، فيجب أن يشمل الأعضاء الدائمين الجدد، إنها مسألة عدالة".

من جهتها، دعت روسيا الدول الإفريقية إلى أن "تبقى يقظة"، واعتبر نائب السفير الروسي ديمتري بوليانسكي أنه "لن يكون من الممكن إصلاح الظلم ضد إفريقيا مع السماح لدول غربية جديدة بالانضمام إلى المجلس". وهذا الموضوع مطروح في "ميثاق المستقبل" الذي من المنتظر أن تعتمده الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في 22 سبتمبر (أيلول). وينصّ مشروع النص الأخير الذي لا يزال قابلا للتعديل، على إصلاح المجلس من خلال "معاملة إفريقيا كملف خاص"، من دون أن يضع جدولا زمنيا للإصلاح.