الصومال و4 دول تفوز بعضوية مجلس الأمن

دولتان عربيتان ممثلتان عام 2025

قاعة مجلس الأمن في نيويورك (د.ب.أ)
قاعة مجلس الأمن في نيويورك (د.ب.أ)
TT

الصومال و4 دول تفوز بعضوية مجلس الأمن

قاعة مجلس الأمن في نيويورك (د.ب.أ)
قاعة مجلس الأمن في نيويورك (د.ب.أ)

فازت الصومال وباكستان والدنمارك واليونان وبنما، الخميس، بمقاعد غير دائمة لعامي 2025 و2026 في مجلس الأمن بعد انتخابات لم تشهد أي منافسة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبذلك سيشهد عام 2025 حالة نادرة بوجود دولتين عربيتين، هما الصومال والجزائر، على مقعدين في المجلس المؤلف من 15 عضواً، بينهم خمسة للدول الدائمة العضوية، وهي: الصين والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا. وتنتخب الجمعية العامة كل عام خمسة أعضاء لعضوية غير دائمة تستمر عامين.

وانتخب الصومال بغالبية 178 صوتاً عن مقعد للمجموعة الأفريقية سيشغر مع انتهاء ولاية موزمبيق في نهاية العام الحالي، وباكستان بغالبية 182 صوتاً عن مقعد لمجموعة آسيا والمحيط الهادي سيشغر بخروج اليابان، وبنما بغالبية 183 صوتاً عن مقعد لمجموعة أميركا اللاتينية والكاريبي بانتهاء تفويض الإكوادور، والدنمارك بغالبية 184 صوتاً واليونان بغالبية 182 صوتاً عن مقعدين لمجموعة أوروبا الغربية ودول أخرى، مع انتهاء ولاية مالطا وسويسرا.

وسبق للصومال أن خدم في مجلس الأمن مرة واحدة، وباكستان سبع مرات، وبنما خمس مرات، والدنمارك أربع مرات، واليونان مرتين.

ووفقاً للنظام الداخلي لمجلس الأمن، هناك ثلاثة مقاعد غير دائمة مخصصة للبلدان الأفريقية، التي تحافظ على نمط ثابت من التناوب بين مناطقها الفرعية الخمس (شمال أفريقيا، والجنوب الأفريقي، وشرق أفريقيا، وغرب أفريقيا، ووسط أفريقيا). وهناك مقعدان غير دائمين لمجموعة آسيا والمحيط الهادي، وهناك مقعدان غير دائمين لأميركا اللاتينية والكاريبي. ويخصص مقعدان لمجموعة أوروبا الغربية ودول أخرى.

وتتطلب انتخابات مجلس الأمن، كما هي الحال مع الأجهزة الرئيسية الأخرى التابعة للأمم المتحدة، اقتراعاً رسمياً حتى لو حصل المرشحون على تأييد مجموعتهم الإقليمية. وحتى لو خاضت دولة ما الانتخابات من دون معارضة، فيجب عليها الحصول على أصوات ثلثي الدول الأعضاء الحاضرة والمصوتة في جلسة الجمعية العامة من أجل تأمين مقعد في المجلس. وهذا يعني أنه يلزم الحصول على ما لا يقل عن 129 صوتاً إيجابياً للفوز بمقعد إذا كانت كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة حاضرة ومصوتة.


مقالات ذات صلة

تقديرات بوفاة 990 سودانياً جوعاً ومرضاً في دارفور

شمال افريقيا سودانيون نازحون يصلون يوم الأحد مدينة القضارف شرق البلاد هرباً من ولاية سنار جنوباً (أ.ف.ب)

تقديرات بوفاة 990 سودانياً جوعاً ومرضاً في دارفور

تجددت موجات النزوح في إقليم دارفور؛ إذ فر أكثر من 50 ألف شخص من المعارك المحتدمة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في مدينة الفاشر سيراً على الأقدام.

وجدان طلحة (بورتسودان (السودان))
المشرق العربي فلسطينيون يهربون من خان يونس بعد القرار الإسرائيلي بإخلاء أحياء في قطاع غزة (أ.ب)

«الأونروا»: الأمر الإسرائيلي بإخلاء أحياء في غزة يطال 250 ألف شخص

قدّرت «الأونروا»، اليوم (الثلاثاء)، أن الأمر الجديد الذي أصدره الجيش الإسرائيلي بإخلاء أحياء في خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة يطال نحو ربع مليون شخص.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم العربي فتاة تحمل «جركناً» بلاستيكياً على رأسها لجمع المياه من أعلى التل بعد هطول أمطار غزيرة بالقرب من مخيم رابانج للنازحين في رابانج بجبال النوبة بالسودان (أ.ف.ب)

«الأمم المتحدة» توسع خطة الاستجابة الإنسانية للاجئين السودانيين في ليبيا وأوغندا

قررت «الأمم المتحدة» توسيع خطتها لمساعدة السودان لتشمل دولتين أخريين هما ليبيا وأوغندا.

«الشرق الأوسط» (جنيف )
الخليج الدكتور عبد العزيز الواصل يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال تقديمه مشروع القرار للاعتماد (واس)

بمبادرة سعودية... 24 نوفمبر يوماً عالمياً للتوائم الملتصقة

اعتمدت الجمعية العام للأمم المتحدة، الاثنين، قراراً بتسمية 24 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام يوماً عالمياً للتوائم الملتصقة، وذلك بمبادرة من السعودية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا جنود أوكرانيون قرب الحدود مع بيلاروسيا (أرشيفية - أ.ف.ب)

موسكو ومينسك لمواجهة قوات أوكرانية على حدود بيلاروسيا

أعرب الكرملين، الاثنين، عن «قلق جدي» بسبب زيادة الحشود العسكرية الأوكرانية في المناطق الحدودية مع أوكرانيا.

رائد جبر (موسكو)

توسع قواعد التجسس الصينية في كوبا يثير قلق واشنطن

الغواصة النووية الروسية «كازان»... (أ.ف.ب)
الغواصة النووية الروسية «كازان»... (أ.ف.ب)
TT

توسع قواعد التجسس الصينية في كوبا يثير قلق واشنطن

الغواصة النووية الروسية «كازان»... (أ.ف.ب)
الغواصة النووية الروسية «كازان»... (أ.ف.ب)

كشف تقرير جديد أعده «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)»، وهو مؤسسة فكرية مقرها واشنطن، عن نمو ملحوظ بمحطات التنصت الإلكترونية في كوبا، والتي يُشتبه في ارتباطها بالصين؛ بما في ذلك بناء جديد في موقع غير معلن سابقاً على بعد نحو 70 ميلاً من القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو.

ووفق صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن صور الأقمار الاصطناعية كشفت عن محطات تنصت جديدة ومواقع مجهولة قرب قاعدة بحرية أميركية.

وأشارت تقارير سابقة نشرتها الصحيفة الأميركية إلى أن الصين وكوبا تعززان علاقاتهما في مجالي الدفاع والاستخبارات، وتشغيل محطات تنصت مشتركة على الجزيرة، وهو ما أثار مخاوف من استخدام الصين موقع كوبا الجغرافي لجمع اتصالات إلكترونية حساسة من القواعد العسكرية الأميركية ومرافق الإطلاق إلى الفضاء، والشحن العسكري والتجاري.

وأعرب ليلاند لازاروس، الخبير في العلاقات الصينية - الأميركية اللاتينية في «جامعة فلوريدا الدولية»، عن قلقه من أن المنشآت الصينية على الجزيرة قد تعزز أيضاً استخدام الصين شبكات الاتصالات للتجسس على المواطنين الأميركيين.

ولم يعلق البيت الأبيض أو مكتب مدير الاستخبارات الوطنية على التقرير.

ولكن مؤلفي تقرير «CSIS»، بعد تحليل لصور الأقمار الاصطناعية لسنوات، أكدوا أن كوبا قد حدّثت ووسعت منشآتها للتجسس الإلكتروني بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وحددوا 4 مواقع؛ هي: «بيهيوكال»، و«إل سالاو»، و«واجي»، و«كالابازار».

يشير التقرير إلى أن بعض المواقع مثل «بيهيوكال» كانت معروفة سابقاً بوصفها نقاط «استماع»، لكن الصور الفضائية الأخيرة تكشف عن تفاصيل جديدة بشأن قدراتها ونموها وارتباطاتها المحتملة مع الصين.

قال ماثيو فونايويل، الزميل البارز في «CSIS» والمؤلف الرئيسي للتقرير: «هذه مواقع نشطة ذات مهام متطورة».

التقرير يأتي في ظل ازدياد المنافسة بين القوى العظمى في منطقة الكاريبي وأميركا اللاتينية، حيث تنشئ الصين ميناءً ضخماً على ساحل المحيط الهادي في بيرو.

وأرسلت روسيا مؤخراً غواصة تعمل بالطاقة النووية إلى ميناء هافانا في كوبا.

وفي تقييمه السنوي للتهديدات، أعلن «مجتمع الاستخبارات الأميركي» لأول مرة أن الصين تسعى إلى بناء منشآت عسكرية تجسسية في كوبا.

من جهتهم، يؤكد المسؤولون الصينيون أن الولايات المتحدة هي القوة الرائدة في مجال التنصت، واتهموا واشنطن بتضخيم مسألة بناء الصين منشآت عسكرية في كوبا. بينما لم ترد سفارة كوبا على طلب للتعليق.

التقرير يوضح أن اثنين من المواقع بالقرب من هافانا؛ هما «بيهيوكال» و«كالابازار»، يحتويان هوائيات كبيرة يبدو أنها مصممة لمراقبة الأقمار الاصطناعية والتواصل معها. ورغم أن كوبا لا تمتلك أقماراً اصطناعية، فإن هذه الهوائيات ستكون مفيدة للصين التي تمتلك برنامج فضاء كبيراً.

ووفق التقرير، فإن الموقع الأحدث الذي لا يزال قيد الإنشاء، ولم يُعرف علناً سابقاً، هو في إل سالاو، بالقرب من القاعدة البحرية الأميركية في غوانتانامو. بدأ البناء هناك في عام 2021، ويبدو أن الموقع مصمم لاستيعاب هوائيات متطورة تستخدم لاعتراض الإشارات الإلكترونية.

وأشار فونايويل إلى أن هذا الموقع قد يكون قادراً على مراقبة الاتصالات والإشارات الإلكترونية الأخرى الآتية من قاعدة غوانتانامو.

وفي حين أن الولايات المتحدة وروسيا تخلتا إلى حد كبير عن هذا النوع من الهوائيات، فإن الصين تبنيها بمواقع عسكرية عدة في بحر الصين الجنوبي.

يذكر أنه خلال الحرب الباردة كان الاتحاد السوفياتي يشغل أكبر موقع للتجسس الإلكتروني في لوردس بالقرب من هافانا، وقد أغلق بعد عام 2001.

ويبدو أن الصين قد أخذت دوراً أكبر في الجزيرة خلال السنوات الأخيرة، وفقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض العام الماضي، حيث عززت منشآتها لجمع المعلومات الاستخباراتية في كوبا عام 2019.