انطلاق مؤتمر دولي حول أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل في فيينا

يناقش المؤتمر المخاوف الناجمة عن تطور الأسلحة ذاتية التشغيل (أ.ف.ب)
يناقش المؤتمر المخاوف الناجمة عن تطور الأسلحة ذاتية التشغيل (أ.ف.ب)
TT

انطلاق مؤتمر دولي حول أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل في فيينا

يناقش المؤتمر المخاوف الناجمة عن تطور الأسلحة ذاتية التشغيل (أ.ف.ب)
يناقش المؤتمر المخاوف الناجمة عن تطور الأسلحة ذاتية التشغيل (أ.ف.ب)

انطلق في فيينا، الاثنين، مؤتمر دولي يستمر يومين بشأن الأسلحة ذاتية التشغيل، بتحذيرات من استخدام «العناصر الإرهابية» و«مجرمي الحرب» لمثل هذه الأنظمة.

ووفق وكالة الأنباء الألمانية، حذرت ميريانا سبولجاريك إيجر، رئيسة اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر»، خلال المحادثات، من أنه لا يوجد في الوقت الحالي ضمانات تفيد بأن هذه الأنظمة التي تعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي، لن تقع في أيدٍ غير أمينة.

وقالت: «لذلك، فإنه من المهم للغاية التصرف، والتصرف بسرعة كبيرة».

ونظمت النمسا المؤتمر الذي يحمل اسم «الإنسانية عند مفترق الطرق: أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل وتحدي الضوابط»، بعد أن فشلت مفاوضات خبراء تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف على مدار الأعوام العشرة الماضية في أن تؤدي إلى محادثات على المستوى الدبلوماسي.

ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر ممثلون عن نحو 130 دولة، إلى جانب الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية ومعاهد أبحاث.

وتمثل أنظمة الأسلحة التي تختار الأهداف، وتضربها بشكل مستقل باستخدام الذكاء الاصطناعي صلب اهتمام المشاركين في المؤتمر، خصوصاً في ظل الصراعات المستمرة في قطاع غزة وأوكرانيا.

وتقول القوات المسلحة الإسرائيلية إنها تستخدم نظاماً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي لاختيار الأهداف بسرعة عالية.

وتنشر أوكرانيا طائرات مسيرة يمكنها تحديد أهداف باستخدام الذكاء الاصطناعي حتى عندما تخضع للتشويش الإلكتروني الروسي، وفقاً لما ذكرته تقارير إعلامية ومعلومات من دوائر دبلوماسية.

وتؤدي هذه التطورات التكنولوجية إلى إنتاج أسلحة ذاتية التشغيل بشكل كبير مع مدخلات بشرية منخفضة.

ويناقش المؤتمر في فيينا المدى الضروري للسيطرة البشرية على مثل هذه الأسلحة. كما سيكون استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من قبل الإرهابيين ومخاطر حدوث سباق التسلح مدعوماً بالذكاء الاصطناعي على جدول الأعمال.

وسوف يعدّ المشاركون في المؤتمر تقريراً لتقديمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي سيعرضه على الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة.

وفي حين أشارت دول عدة إلى استعدادها لوضع مدونة سلوك غير ملزمة بشأن هذه المسألة، فقد عارضت روسيا اتخاذ قرار سريع بشأن فرض قيود.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تندد بـ«أعمال تذكّر بأخطر الجرائم الدولية» في قطاع غزة

المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون على أنقاض مبنى دمرته غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة 12 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تندد بـ«أعمال تذكّر بأخطر الجرائم الدولية» في قطاع غزة

ندّدت مسؤولة أممية رفيعة، الثلاثاء، بـ«وحشية يومية» تواجه سكان قطاع غزة المحاصر، الذي تقصفه إسرائيل، واصفة ما يجري هناك بـ«أعمال تذكّر بأخطر الجرائم الدولية».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا مناقشات أممية موسعة لوقف النار فوراً في السودان

مناقشات أممية موسعة لوقف النار فوراً في السودان

انخرط مجلس الأمن في نقاشات حول مشروع قرار بريطاني لمطالبة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» بوقف القتال فوراً والسماح بتسليم المساعدات الإنسانية.

علي بردى (واشنطن) محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري يستقبل كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة (الخارجية المصرية)

مصر تدعو لمضاعفة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الفلسطينيين

طالبت مصر، الثلاثاء، بضرورة العمل على مضاعفة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الفلسطينيين بقطاع غزة مع دخول فصل الشتاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث في مؤتمر «كوب 29» في باكو (د.ب.أ)

غوتيريش يحذر في «كوب 29»: ادفعوا... أو واجهوا كارثة تهدد البشرية

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لقادة العالم في قمة «كوب 29» في باكو يوم الثلاثاء، إنهم بحاجة إلى «دفع المال»؛ لمنع الكوارث الإنسانية

«الشرق الأوسط»
شمال افريقيا أرشيفية لدورية لـ«الدعم السريع» في إحدى مناطق القتال بالسودان (رويترز)

مجلس الأمن يدرس مشروع قرار لوقف القتال في السودان

يناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار صاغته بريطانيا يطالب طرفي الصراع في السودان بوقف الأعمال القتالية والسماح بتسليم المساعدات بشكل آمن وسريع.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة)

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة دفاعية مع روسيا

بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة دفاعية مع روسيا

بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)
بوتين وكيم خلال لقائهما في روسيا العام الماضي (أرشيفية - رويترز)

صادقت كوريا الشمالية على معاهدة دفاع مشترك مع روسيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم (الثلاثاء)، ما يؤكد عمق التعاون الأمني بين البلدين في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويضفي هذا الاتفاق طابعاً رسمياً على أشهر من توطيد الروابط العسكرية بين البلدين اللذين كانا حليفين طوال الحرب الباردة.

واتهمت سيول وحليفتها الولايات المتحدة، كوريا الشمالية المسلحة نووياً، بإرسال آلاف الجنود إلى روسيا تم حشدهم على الحدود قرب كورسك، وفقاً للتقارير.

وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن المعاهدة تمت «المصادقة عليها بمرسوم» أصدره الزعيم كيم جونغ أون، مشيرة إليه بمنصبه الرسمي بصفته «رئيساً لشؤون الدولة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية».

ويأتي الإعلان بعدما صوّت المشرعون الروس بالإجماع الأسبوع الماضي، على إقرار المعاهدة التي وقعها الرئيس فلاديمير بوتين لاحقاً.

وقالت وكالة الأنباء المركزية إن «المعاهدة ستدخل حيز التنفيذ بدءاً من اليوم الذي يتبادل فيه الجانبان وثائق المصادقة».

وأصبحت كوريا الشمالية إحدى أبرز الدول الداعمة للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

ويتهم الغرب بيونغ يانغ بتزويد موسكو قذائف مدفعية وصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا، لكن هذا الدعم تصاعد في الأسابيع الأخيرة مع ورود تقارير تفيد بوصول آلاف الجنود الكوريين الشماليين إلى روسيا للمشاركة في القتال.

ووقع بوتين وكيم معاهدة الشراكة الاستراتيجية في يونيو (حزيران)، خلال زيارة الرئيس الروسي لبيونغ يانغ. ويلزم هذا الاتفاق الدولتين بتقديم المساعدة العسكرية «دون تأخير» للطرف الآخر، في حال تعرضه لهجوم، إضافة إلى التعاون دولياً في وجه العقوبات الغربية.

وأشاد بوتين بالاتفاق في يونيو، ووصف الوثيقة بأنها تمثل «اختراقاً».

مزيد من الجنود

وقال المحلل في المعهد الكوري للوحدة الوطنية هونغ مين: «مع المصادقة الثنائية، ستطالب بيونغ يانغ وموسكو بشرعية الانتشار العسكري لكوريا الشمالية في روسيا، بذريعة أن هذا الإجراء مبرر بموجب المعاهدة التي تمت المصادقة عليها بين البلدين».

وأضاف: «رغم أن المعاهدة لا تتخطى قرارات الأمم المتحدة التي تحظر تعاوناً مماثلاً، سيؤكد (الرئيسان) شرعيتها على أساس اتفاقهما».

وأوضح «هذا يثير احتمال نشر مزيد من الجنود الكوريين الشماليين في روسيا بالمستقبل».

وكانت وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي، زارت موسكو أخيراً، وصرحت بأن بلادها «ستقف بحزم إلى جانب رفاقنا الروس حتى يوم النصر».

ووصفت هجوم موسكو على أوكرانيا بأنه «صراع مقدس»، قائلة إن بيونغ يانغ تؤمن بـ«القيادة الحكيمة» لبوتين.

واستندت كوريا الجنوبية وأوكرانيا والغرب إلى تقارير استخباراتية تفيد بأن كوريا الشمالية نشرت نحو 10 آلاف جندي في روسيا للمشاركة بالقتال ضد أوكرانيا.

وعندما سئل بوتين عن هذه القوات الشهر الماضي، لم ينكر الأمر؛ بل حرف الإجابة لانتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

ويخشى الغرب أن تقدم روسيا لكوريا الشمالية دعماً تكنولوجيّاً يعزز برنامجها النووي مقابل هذا الدعم.

وأجرت الدولة المعزولة أخيراً اختبارات عسكرية شملت تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات جديد يعمل بالوقود الصلب.