ما نعرفه حتى الآن عن 7 من موظفي الإغاثة قُتلوا في هجوم إسرائيلي بغزة

جوازات سفر موظفي الإغاثة الذين راحوا ضحية غارة إسرائيلية في غزة (أ.ب)
جوازات سفر موظفي الإغاثة الذين راحوا ضحية غارة إسرائيلية في غزة (أ.ب)
TT

ما نعرفه حتى الآن عن 7 من موظفي الإغاثة قُتلوا في هجوم إسرائيلي بغزة

جوازات سفر موظفي الإغاثة الذين راحوا ضحية غارة إسرائيلية في غزة (أ.ب)
جوازات سفر موظفي الإغاثة الذين راحوا ضحية غارة إسرائيلية في غزة (أ.ب)

أدت غارة جوية إسرائيلية على قافلة مساعدات في غزة يوم (الاثنين) إلى مقتل سبعة من موظفي منظمة «ورلد سنترال كيتشن» الخيرية، من بينهم مواطنون من أستراليا، وبريطانيا وبولندا.

وقالت إسرائيل إنها قتلت موظفي الإغاثة عن طريق الخطأ ووعدت بإجراء تحقيق كامل.

وفيما يلي رصدت «رويترز» ما نعرفه عن القتلى:

سيف الدين عصام عياد أبو طه (فلسطيني)

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الشاب الفلسطيني سيف الدين عصام عياد أبو طه (25 عاماً) تم دفنه في مراسم جنازة حضرها المئات في مسقط رأسه بمدينة رفح أمس (الثلاثاء).

ونقلت «بي بي سي» عن صديق مقرّب له يدعى حسن القول: «لقد كان سعيداً بالعمل مع منظمة تقدم المساعدات الإنسانية للنازحين، قلوبنا تنفطر لوفاتك يا سيف... فجعتنا برحيلك، ولن ننساك».

لالزاومي فرانكوم - أسترالية (رويترز)

لالزاومي «زومي» فرانكوم (أسترالية)

انضمت لالزاومي فرانكوم (43 عاماً)، والتي يدعوها أصدقاؤها باسم «زومي» إلى «ورلد سنترال كيتشن» بعد مسيرة مهنية سابقة في بنك الكومنولث.

وتظهرها منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي في باكستان وبنغلادش خلال الفيضانات في عام 2022 وضمن قافلة على دراجات نارية لتوصيل المساعدات إلى المرتفعات في هايتي قبل ذلك بعام.

وقال صديقها بريان ويفر لـ«رويترز»: «بالنسبة لها كانت الوظيفة المثالية، حملت على عاتقها مهمة تقديم وجبات ساخنة للأشخاص الذين ربما يعيشون في أدنى مستويات حياتهم».

وأضاف: «كانت تجعل المرء يشعر وكأنه الوحيد محل الاهتمام».

وقالت عائلتها في بيان إن زومي تركت وراءها إرثاً من التراحم والشجاعة والحب.

داميان سوبول - بولندا (رويترز)

داميان سوبول (بولندي)

كان سوبول، وهو موظف إغاثة، يعيش في مدينة برزيميسل بجنوب شرق بولندا، بحسب رئيس بلدية المدينة فويتشيك باكون.

وكتب فويتشيك في منشور على «فيسبوك»: «لا توجد كلمات الآن لوصف مشاعر من كانوا يعرفون هذا الشاب الرائع».

وظهر سوبول (35 عاماً) في مقاطع فيديو تم تصويرها قبل أشهر من وفاته وهو يشرح تفاصيل إمدادات المساعدات المتجهة إلى غزة، بما في ذلك شبكات المياه ومعدات المطابخ الخيرية والوجبات.

وقال: «هذا هو كل شيء مطلوب لإنشاء مطبخ وإطعام الناس، حيث تقتضي الحاجة».

جيمس هندرسون - بريطاني (رويترز)

جون تشابمان وجيمس كيربي وجيمس هندرسون (بريطانيون)

كان تشابمان وكيربي وهندرسون جميعاً من أفراد فريق الأمن التابع لمنظمة «ورلد سنترال كيتشن»، حسبما ذكرت المنظمة غير الحكومية.

وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الثلاثة كانوا جنوداً سابقين في الجيش البريطاني، وصاروا أفراد أمن خاص متعاقدين لدى شركة «سوليس غلوبال» التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً.

وذكرت صحيفة «ذا صن» أن تشابمان (57 عاماً)، جندي القوات الخاصة سابقا، كان متزوجاً وأباً لطفلين وكان موجوداً في غزة لبضعة أسابيع فقط قبل مقتله.

وخدم هندرسون (33 عاماً) لمدة ست سنوات في سلاح مشاة البحرية الملكي، وهو قوة قتالية من النخبة في البحرية البريطانية، وفقاً لصفحته على منصة «لينكدإن.

جيمس كيربي - بريطاني (رويترز)

وذكرت صحيفتا «ذا صن» و«ديلي ميل» أن كيربي (47 عاماً) كان أيضاً من قدامى المحاربين في الجيش. ولم ترد شركة «سوليس غلوبال» بعد على طلب للتعليق.

جاكوب فليكنجر (أميركي - كندي)

كان فلينجر (33 عاماً) الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية ضمن أفراد فريق الإغاثة الذين قُتلوا يوم الاثنين.

وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في منشور على منصة «إكس»: «ندين هذه الغارات وندعو إلى إجراء تحقيق كامل. كندا تتوقع المساءلة الكاملة عن عمليات القتل هذه وسننقل ذلك إلى الحكومة الإسرائيلية مباشرة. الضربات على العاملين في المجال الإنساني غير مقبولة على الإطلاق».


مقالات ذات صلة

نقاط توزيع المساعدات... هل أضحت «مصيدة» للغزيين؟

المشرق العربي حزن ووجوم عند مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب قطاع غزة حيث نُقل قتلى وجرحى فلسطينيون سقطوا بنيران إسرائيلية بينما كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية (رويترز)

نقاط توزيع المساعدات... هل أضحت «مصيدة» للغزيين؟

في مشهد متكرر، يسقط عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين بنيران إسرائيلية قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ما أثار اتهامات بأنه «استهداف متعمد».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون نازحون يسيرون بين أنقاض المباني المدمرة على طول ساحل مدينة غزة 9 يونيو 2025 (أ.ب)

انقطاع خدمات الإنترنت عن مناطق في قطاع غزة

قالت السلطة الفلسطينية، الثلاثاء، إن خدمات الإنترنت والاتصالات الأرضية انقطعت في وسط وجنوب قطاع غزة نتيجة تضرر الخط الرئيسي للألياف البصرية في القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الخليج وزيرا خارجية السعودية وفرنسا خلال لقاء ناقش في الرياض أواخر أبريل الماضي الجهود المبذولة بشأن المؤتمر (واس)

رئاسة مؤتمر «حل الدولتين»: قلقون إزاء التصعيد المستمر في المنطقة

أعربت الرئاسة المشتركة لمؤتمر «حل الدولتين» عن بالغ قلقها إزاء التصعيد المستمر والتطورات الأخيرة التي استدعت تعليق الحدث الدولي رفيع المستوى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري فلسطيني أصيب بنيران إسرائيلية أثناء تجمعهم قرب مركز إغاثة غذائية، يتلقون الرعاية في مستشفى ناصر بخان يونس جنوب غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري حديث نتنياهو بشأن التهدئة في غزة... مناورة أم تحرّك جاد؟

يواصل رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الحديثَ عن المفاوضات بشأن وقف الحرب في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، وسط حديث إعلام إسرائيلي عن «تقدم كبير».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الجيش الإسرائيلي خلال عملية في جباليا شمال قطاع غزة 17 يونيو 2025 (الجيش الإسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي: قواتنا بدأت العمل في منطقة جباليا شمال غزة

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، إن قواته البرية بدأت العمل في منطقة جباليا شمال قطاع غزة، للمرة الأولى منذ انطلاق عملية «عربات جدعون».

«الشرق الأوسط» (غزة)

الكرملين ينتقد تمسك إسرائيل بالحل العسكري ويحذر من «تصعيد أوسع»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع عمل في الكرملين الثلاثاء (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع عمل في الكرملين الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

الكرملين ينتقد تمسك إسرائيل بالحل العسكري ويحذر من «تصعيد أوسع»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع عمل في الكرملين الثلاثاء (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع عمل في الكرملين الثلاثاء (أ.ف.ب)

وجه الكرملين انتقادات جديدة لإسرائيل، وقال إنها لا ترغب في اتباع مسار سياسي لتسوية الصراع القائم. وصعدت موسكو من لهجة تحذيرها حول تفاقم خطورة الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وتوقع تدهور الموقف نحو «تصعيد أسوأ»، لكنها في الوقت ذاته جددت التأكيد على استعدادها لبذل جهود للوساطة بين إسرائيل وإيران.

وقال الناطق الرئاسي الروسي، ديمتري بيسكوف، إن بلاده «ترى إحجام إسرائيل عن اتباع مسار التسوية السلمية مع إيران»، وانتقد امتناع تل أبيب عن قبول عروض الوساطة لوقف التصعيد ووضع الأمور على مسار الحل السياسي.

وكانت موسكو قد انتقدت بقوة منذ اليوم الأول الهجومَ الإسرائيلي على إيران، ووصفته بأنه «غير مقبول بشكل قاطع».

وكرر بيسكوف موقف بلاده، وقال إن الجانب الروسي، وعلى وجه الخصوص الرئيس فلاديمير بوتين، أكد عدة مرات أن «روسيا مستعدة لتقديم كل جهود الوساطة الممكنة عند الضرورة. وفي الوقت الحالي، نرى امتناعاً، على الأقل من جانب إسرائيل، عن التعامل مع أي جهود للوساطة وعن اتباع المسار السلمي للتسوية بشكل عام».

ونبه الناطق الروسي إلى أن «الوضع في الشرق الأوسط مُقلق وخطر للغاية، ويتجه حالياً نحو مزيد من التصعيد».

دخان فوق وسط طهران إثر غارة إسرائيلية الثلاثاء (إ.ب.أ)

وقال إن روسيا في هذه الظروف «تدعو الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل الانتقال إلى المسار السياسي والدبلوماسي للتسوية».

ولفت بيسكوف إلى أن بلاده تراقب التصريحات وردود الفعل الصادرة من الولايات المتحدة وإسرائيل حول آفاق تصعيد الموقف. وأوضح أن «الكرملين اطلع على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إيران».

وعلق على دعوة ترمب لسكان طهران للإجلاء، وكذلك تصريح نتنياهو حول احتمال اغتيال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بأن «الوضع مقلق وخطر للغاية. بالطبع، رأينا وسمعنا هذه التصريحات».

وبرزت المخاوف الروسية من تواصل التصعيد في المنطقة مع تسريع خطوات إجلاء الرعايا الروس من إيران. وقال بيسكوف إن السفارة الروسية في طهران تُجري تنسيقاً مكثفاً بشأن مسألة إجلاء الروس.

وأوضح أن عملاً واسعاً بالتعاون مع أذربيجان لنقل الرعايا الروس براً إلى نقطة تفتيش على الحدود الأذرية. مشيداً بجهود باكو وتعاونها مع موسكو في هذا الشأن.

في الأثناء، جدد نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، عرض بلاده بتنشيط جهود للوساطة، وقال إن روسيا «مستعدة لتقديم كل جهود الوساطة الممكنة لإيران وإسرائيل لحل النزاع، وكلا الجانبين يدرك ذلك». وقال إن هذا كان جوهر المكالمات الهاتفية التي أجراها بوتين مع نظرائه في الولايات المتحدة وإيران وتركيا وغيرها من البلدان. وكرر المسؤول الروسي أن موسكو «ستكون مستعدة للانخراط بشكل نشط في جهود الوساطة إذا طلب منها الطرفان (الإيراني والإسرائيلي) ذلك».

في السياق ذاته، شدد نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي، سيرغي ريابكوف، على أن رهان إسرائيل على الحسم العسكري «لا أساس له» وقال إنه «لا يوجد، ولا يمكن أن يكون هناك، بديل عن تسوية سياسية ودبلوماسية للصراع بين إسرائيل وإيران، بما في ذلك البرنامج النووي».

وقال الدبلوماسي: «الوضع اليوم، بالطبع، واضحٌ جلياً: إنه صعب للغاية ويثير قلقاً بالغاً»، مشيراً إلى أن «رهان الجانب الإسرائيلي بأن مثل هذه الضربات ستُزيل كلاً من البنية التحتية النووية ومصادر القلق الأخرى التي يُعاني منها القادة والجيش الإسرائيلي، لا أساس له من الصحة».

وكان الكرملين عرض القيام بتحرك للوساطة خلال مكالمة هاتفية بين بوتين وترمب قبل أيام، وكرر العرض خلال اليومين الماضيين، موضحاً أن بمقدور موسكو القيام بخطوات عملية لتخفيف مخاوف إسرائيل والغرب عموماً من البرنامج النووي الإيراني، وضمان نقل اليورانيوم المخضب من إيران لتخزينه في روسيا. وهذا التوجه سبق لموسكو أن قدمته في إطار الاتصالات الروسية الأميركية، وهو يشكل تكراراً لدور قامت به موسكو عند توقيع الاتفاقية النووية مع إيران في عام 2015.

لكن واشنطن وتل أبيب تجاهلتا العرض الروسي، على الرغم من أن الرئيس الأميركي رحّب في وقت سابق بدور محتمل لموسكو في تقريب وجهات النظر ودفع إيران إلى إبرام صفقة جديدة.