أوتاوا تتوصل لتسوية مع كندي كان مسجوناً في الصين بتهم تجسس

مايكل سبافور (أرشيفية - أ.ب)
مايكل سبافور (أرشيفية - أ.ب)
TT

أوتاوا تتوصل لتسوية مع كندي كان مسجوناً في الصين بتهم تجسس

مايكل سبافور (أرشيفية - أ.ب)
مايكل سبافور (أرشيفية - أ.ب)

توصلت أوتاوا إلى تسوية مع كندي كان مسجوناً في الصين لنحو 3 سنوات، وقال إنه استُخدم عن غير قصد لجمع معلومات استخباراتية.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أوقفت بكين الكنديين مايكل سبافور ومايكل كوفريغ في ديسمبر (كانون الأول) 2018 رداً على ما يبدو على اعتقال مسؤولة تنفيذية كبيرة لدى مجموعة هواوي في فانكوفر بموجب مذكرة توقيف أميركية. وأفرج عن الثلاثة في سبتمبر (أيلول) 2021.

وقال سبافور، رجل الأعمال المرتبط بعلاقات مع أعضاء بارزين في الحكومة الكورية الشمالية، إنه اعتُقل في الصين لأنه نقل معلومات لكوفريغ، الذي بدوره نقل تلك المعلومات للحكومة الكندية، من دون علم سبافور.

وسعى للحصول على تعويض من الحكومة الكندية بسبب اعتقاله.

ولم تتوفر أي تفاصيل، لكن صحيفة «غلوب أند ميل» ذكرت نقلاً عن مصادر لم تسمّها أن أوتاوا وافقت على دفع 7 ملايين دولار كندي (5 ملايين دولار أميركي) لسبافور.

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الكندية، شارلوت ماكليود، الأربعاء، أن الحكومة «ملتزمة بدعم الرجلين في جهودهما لفتح صفحة جديدة في حياتهما مبنية على ظروفهما الشخصية وتداعياتها، اعترافاً بمحنتهما ومعاناتهما نتيجة اعتقالهما التعسفي من جانب الصين». وقال محامي سبافور، جون فيليبس، إن «المسألة قد سويت».

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني لوكالة الصحافة الفرنسية، نفى كوفرينغ أن يكون لتوقيفه أي سبب متعلق بالتجسس، مشدداً على أنه «دائماً ما عملت طبقاً للقوانين والقواعد التي تحكم الدبلوماسيين، واعتمدت الشفافية في أنشطتي». وكرر الأمر نفسه بشأن عمله الاستشاري لدى مجموعة الأزمات الدولية غير الربحية.

وفي النشاطين، قال إنه سعى لـ«إشراك الصين في جهود لإقناع الكوريين الجنوبيين بوقف تطوير ونشر أسلحة نووية وتكنولوجيا صواريخ».

وتطلب ذلك التحدث إلى أفراد، من بينهم مسؤولون صينيون ومحللون وأكاديميون لفهم كوريا الشمالية بشكل أفضل، كما قال. وتابع: «كنت ولا أزال صريحاً ومنفتحاً بشأن هويتي وصاحب العمل وجوهر عملي. وأي تلميح إلى أنني لم أكن منفتحاً ومشرفاً في تعاملاتي مع مايكل سبافور أمر خاطئ». وشددت أوتاوا على أن الرجلين بريئان.

وعاش سبافور في الصين بالقرب من الحدود الكورية الشمالية، وهو من بين عدد قليل من الغربيين التقوا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وكان يدير شركة سفر سياحية، ويساعد في ترتيب زيارات كزيارة نجم كرة السلة السابق دنيس رودمان إلى الدولة المعزولة.

وتولى كوفريغ منصباً دبلوماسياً في بكين من 2012 إلى 2014، ويفترض في إطار عمله أن يكون قد جمع معلومات حول قضايا الأمن والاستقرار في الصين. ولا تعدّ أوتاوا ذلك عمل استخبارات سرياً.

وكان كوفريغ في إجازة من وظيفته كدبلوماسي، ويعمل لدى مجموعة الأزمات الدولية عندما اعتقل في الصين.


مقالات ذات صلة

محكمة تايلاندية ترفض دعوى ضد شركة إسرائيلية تنتج برنامج «بيغاسوس» لاختراق الهواتف

شؤون إقليمية كلمة «بيغاسوس» تظهر على هاتف ذكي موضوع على لوحة مفاتيح في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 4 مايو 2022 (رويترز)

محكمة تايلاندية ترفض دعوى ضد شركة إسرائيلية تنتج برنامج «بيغاسوس» لاختراق الهواتف

ألغت محكمة تايلاندية دعوى قضائية رفعها ناشط مؤيد للديمقراطية قال فيها إن برنامج التجسس الذي أنتجته شركة تكنولوجيا إسرائيلية تم استخدامه لاختراق هاتفه.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
أوروبا أحد عناصر جهاز الأمن الأوكراني (قناة المخابرات الأوكرانية عبر «تلغرام»)

أوكرانيا توقف ضابطا كبيرا بتهمة التجسس لصالح روسيا

أعلنت أوكرانيا، الجمعة، توقيف ضابط يقود وحدة قوات خاصة في البلاد بتهمة نقل معلومات إلى روسيا حول عمليات عسكرية سرية تنفذها كييف.

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية البرلمان التركي أقر قانوناً حول التجسس يثير مخاوف من استغلاله لقمع حرية التعبير (موقع البرلمان)

​تركيا: قانون جديد للتجسس يثير مخاوف المعارضة وأوروبا

يثير قانون وافق عليه البرلمان التركي يشدد العقوبات ضد من يثبت تورطه في جمع معلومات لصالح جهات خارجية مخاوف من جانب المعارضة والمنظمات المدنية والاتحاد الأوروبي

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق التلفزيون الذكي يراقبك: كيف تنتهك أجهزة المنازل الذكية خصوصيتنا؟

التلفزيون الذكي يراقبك: كيف تنتهك أجهزة المنازل الذكية خصوصيتنا؟

كشف تقرير حديث عن جمع التلفزيونات الذكية البيانات حول ما نشاهده، بل أحياناً حول تفاصيل حياتنا اليومية عبر تقنية «التعرف التلقائي على المحتوى» (ACR).

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا صورة غير مؤرخة لدانيال عابد خليفة قدمتها شرطة لندن (أ.ب)

جندي بريطاني سابق متهم بالتجسس لإيران يقر بذنب الهروب من السجن

اعترف جندي بريطاني متهم بتسريب معلومات حساسة إلى الحرس الثوري الإيراني، اليوم (الاثنين)، بأنه مذنب بالهروب من السجن أثناء انتظار محاكمته.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».