الصين تطالب «العدل الدولية» بإبداء رأيها في «الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني»

رجل يلوّح بالعلم الفلسطيني أثناء احتجاج يتزامن مع جلسة عقدتها محكمة العدل الدولية في لاهاي (رويترز)
رجل يلوّح بالعلم الفلسطيني أثناء احتجاج يتزامن مع جلسة عقدتها محكمة العدل الدولية في لاهاي (رويترز)
TT

الصين تطالب «العدل الدولية» بإبداء رأيها في «الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني»

رجل يلوّح بالعلم الفلسطيني أثناء احتجاج يتزامن مع جلسة عقدتها محكمة العدل الدولية في لاهاي (رويترز)
رجل يلوّح بالعلم الفلسطيني أثناء احتجاج يتزامن مع جلسة عقدتها محكمة العدل الدولية في لاهاي (رويترز)

طلبت الصين من محكمة العدل الدولية اليوم (الخميس) إبداء رأيها بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، الذي قالت إنه غير قانوني، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال المستشار القانوني لوزارة الخارجية الصينية ما شين مين للمحكمة في لاهاي بهولندا: «لقد تأخرت العدالة لفترة طويلة، لكن لا ينبغي الحرمان منها».

وأكمل: «مرت 57 سنة منذ أن بدأت إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية. ولم تتغير الطبيعة غير القانونية للاحتلال والسيادة على الأراضي المحتلة».

وستلقي أكثر من 50 دولة مرافعاتها أمام المحكمة في لاهاي استجابة لطلب تلقته المحكمة في عام 2022 من الجمعية العامة للأمم المتحدة لإصدار رأي استشاري، أي غير ملزم، حول الاحتلال.

محكمة العدل الدولية تعقد جلسة استماع للسماح للأطراف بإبداء آرائهم بشأن العواقب القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية قبل إصدار رأي قانوني غير ملزم (رويترز)

وتعد جلسات الاستماع جزءا من حملة فلسطينية لدفع المؤسسات القانونية الدولية إلى التدقيق في سلوك إسرائيل، الأمر الذي صار أكثر إلحاحا منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) حين شنت إسرائيل عمليات عسكرية على غزة عقب هجوم لحركة «حماس». وتسببت الحملة الإسرائيلية في مقتل قرابة 29 ألف فلسطيني حتى الآن.

وقالت إسرائيل، التي لا تشارك في الجلسات، في تعليقات مكتوبة إن مشاركة المحكمة قد تضر بالتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض.

وطالب الفلسطينيون يوم الاثنين القضاة بإعلان أن الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم غير قانوني، وقالوا إن رأي القضاة يمكن أن يساعد في التوصل إلى حل الدولتين.

ومن المتوقع أن يستغرق القضاة نحو ستة أشهر لإصدار رأي بشأن الطلب.


مقالات ذات صلة

الصين تريد «حلاً شاملاً» لنزاعها الحدودي مع الهند

آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي (أ.ف.ب)

الصين تريد «حلاً شاملاً» لنزاعها الحدودي مع الهند

أجرت الصين محادثات رفيعة المستوى مع الهند، اليوم (الأربعاء)، أكدت فيها ضرورة «الحفاظ على السلام» والسعي إلى «حل شامل» لنزاعاتهما الحدودية.

«الشرق الأوسط» (بكين - نيودلهي)
الولايات المتحدة​ أهداف التحديث الرسمية للصين بحلول عام 2027 تشمل تسريع تكامل الاستخبارات والميكنة والأدوات الأخرى (رويترز)

واشنطن: الفساد ربما عطل أهداف التحديث العسكري الصيني

كشفت وزارة الدفاع الأميركية في تقرير سنوي عن الجيش الصيني أنه من المحتمل أن يكون الفساد في الجيش الصيني عطل المضي قدماً في تحقيق أهداف التحديث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا وزير الخارجية الصيني وانغ يي يتحدث خلال حفل افتتاح ندوة حول «الوضع الدولي والعلاقات الخارجية الصينية 2024» في دار ضيافة الدولة دياويوتاي ببكين (أ.ف.ب)

وزير الخارجية الصيني: بكين وواشنطن قادرتان على «تحقيق أمور عظيمة»

أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أنّ بكين وواشنطن قادرتان على «تحقيق كثير من الأمور العظيمة» إذا ما تعاونتا معاً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

رجل أعمال صيني مقرّب من الأمير أندرو ينفي قيامه بالتجسس

نفى رجل أعمال صيني مقرّب من الأمير البريطاني أندرو، الاثنين، اتهامات موجّهة إليه بالتجسّس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا دبابات أبرامز أميركية من طراز «M1A2» لدى وصولها قاعدة تدريب للجيش في هسينشو جنوب العاصمة التايوانية تايبيه (وزارة الدفاع الوطني في تايوان)

تايوان تتسلم الدفعة الأولى من دبابات «أبرامز» الأميركية

تسلمت تايوان 38 دبابة قتالية متطورة من طراز «أبرامز» من الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الدفاع.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)

«مجلس الأمن» يدعو لعملية سياسية «جامعة ويقودها السوريون»

المندوب الأميركي خلال جلسة مجلس الأمن (رويترز)
المندوب الأميركي خلال جلسة مجلس الأمن (رويترز)
TT

«مجلس الأمن» يدعو لعملية سياسية «جامعة ويقودها السوريون»

المندوب الأميركي خلال جلسة مجلس الأمن (رويترز)
المندوب الأميركي خلال جلسة مجلس الأمن (رويترز)

دعا مجلس الأمن الدولي الثلاثاء إلى تنفيذ عملية سياسية "جامعة ويقودها السوريون"، وذلك بعد مرور حوالى عشرة أيام على فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من سوريا، مشددا أيضا على وجوب تميكن الشعب السوري من أن "يحدّد مستقبله".
وفي بيان صدر بإجماع أعضائه الخمسة عشر ومن بينهم خصوصا روسيا، حليفة الأسد، والولايات المتحدة، ناشد المجلس سوريا وجيرانها الامتناع عن أيّة أعمال من شأنها أن تقوّض الأمن الإقليمي. وقال المجلس في بيانه إنّ "هذه العملية السياسية ينبغي أن تلبّي التطلعات المشروعة لجميع السوريين، وأن تحميهم أجمعين، وأن تمكّنهم من أن يحدّدوا مستقبلهم بطريقة سلمية ومستقلة وديموقراطية".
وإذ شدّد أعضاء المجلس في بيانهم على "التزامهم القوي سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، دعوا جميع الدول إلى احترام هذه المبادئ". كما أكّد مجلس الأمن الدولي في بيانه "ضرورة أن تمتنع سوريا وجيرانها بشكل متبادل عن أيّ عمل أو تدخّل من شأنه تقويض أمن بعضهم البعض".
وأصدر المجلس بيانه بعدما حذّر المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسن من أنّه رغم الإطاحة بالأسد فإنّ "الصراع لم ينته بعد" في سوريا، في إشارة إلى المواجهات الدائرة في شمال هذا البلد بين فصائل مدعومة من تركيا ومقاتلين أكراد. كذلك، دعا بيدرسن إسرائيل إلى "وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الجولان السوري المحتل"، مشيرا إلى أنّ رفع العقوبات المفروضة على سوريا أساسي لمساعدة هذا البلد.
وتحاول البلدان الغربية تحديد مقاربة للتعامل مع هيئة تحرير الشام، التنظيم الإسلامي الذي قاد بقية فصائل المعارضة في إطاحتها بالأسد والمدرج في الغرب على قائمة التنظيمات "الإرهابية".