يواجه البريطانيون نقصاً في الشاي بعد مشكلات في الإمدادات، مرتبطة بتعطيل الشحن في البحر الأحمر.
حذرت شركة «سينسبري» المتسوقين في بعض المتاجر من وجود مشكلات «على مستوى البلاد» يمكن أن تؤثر على توفر الشاي الأسود، وفقاً لصحيفة «التلغراف».
ويصر رؤساء التجزئة على أن المشكلات «مؤقتة»، وأن تأثيرها على المستهلكين من المتوقع أن يكون «ضئيلاً».
تقول إحدى اللافتات الموجودة في أحد متاجر «سينسبري»: «نواجه مشكلات في العرض تؤثر على إمدادات الشاي الأسود على مستوى البلاد. نعتذر عن أي إزعاج ونأمل أن نعود بكامل طاقتنا قريباً».
وقال أندرو أوبي، مدير الغذاء والاستدامة في اتحاد التجزئة البريطاني: «هناك انقطاع مؤقت في بعض خطوط إنتاج الشاي الأسود؛ لكن التأثير على المستهلكين سيكون ضئيلاً؛ لأن تجار التجزئة لا يتوقعون تحديات كبيرة».
يتم إنتاج الشاي إلى حد كبير في آسيا وشرق أفريقيا؛ حيث تنتج الصين والهند وسريلانكا وكينيا نحو ثلاثة أرباع الشاي على مستوى العالم.
وواجهت شحنات البضائع من هذه المناطق انقطاعاً كبيراً خلال الشهرين الماضيين، بسبب الهجمات في البحر الأحمر.
ودفع العنف الذي يمارسه المتمردون الحوثيون في المنطقة بمعظم شركات الشحن التي تستخدم الطريق التجارية الرئيسية التي تتجه نحو قناة السويس، إلى إعادة توجيه الشحنات حول رأس الرجاء الصالح عند سفح أفريقيا. ويضيف هذا ما يقرب من 10 إلى 14 يوماً إلى أوقات الشحن، بالإضافة إلى زيادة التكاليف لشركات الشحن.
وقال سبارش أغاروال، صاحب كثير من حدائق الشاي في دارجيلنج في الهند، ومؤسس شركة «Dorje Teas»، في ديسمبر (كانون الأول)، إن شحنات الشاي متوقفة بسبب التعطيل.
وأوضح في ذلك الوقت: «أرسلنا شحنات إلى الولايات المتحدة وأوروبا قبل أسبوعين؛ لكنها لا تزال في ميناء مومباي، ولم يتم تسلمها بعد».
وشنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات مشتركة على الحوثيين المتمركزين في اليمن في الأسابيع الأخيرة، في محاولة لوقف الموجة الأخيرة من الهجمات.
نقص الغذاء منذ حرب أوكرانيا
ويأتي النقص الأخير بعد نقص واسع النطاق في البيض في جميع أنحاء بريطانيا العام الماضي، والذي ألقي باللوم فيه على تفشي إنفلونزا الطيور، وارتفاع تكاليف العلف والطاقة.
كما أثرت الحرب في أوكرانيا على الإمدادات؛ حيث إن المنطقة منتج رئيسي للقمح الذي يعد مكوناً رئيسياً في علف الدجاج.
وفرضت جميع مَحال السوبرماركت البريطانية الكبرى حداً أقصى يبلغ صندوقين أو 3 صناديق من البيض لكل عميل؛ حيث واجه كثير من المتسوقين رفوفاً فارغة.
وقد تجنب البريطانيون حتى الآن إلى حد كبير نقص الشاي في الآونة الأخيرة، على الرغم من أن شركة «توينينغز» عانت من «تحديات» في الحصول على مزيج خاص بها في أبريل (نيسان) الماضي، ما أدى إلى استبداله بنسخة أثارت غضب بعض المستخدمين.