قراصنة تدعمهم الصين اخترقوا شبكة وزارة الدفاع الهولندية العام الماضي

لوحة مفاتيح كمبيوتر مضاءة بواسطة رمز إلكتروني معروض في هذه الصورة التوضيحية التي تم التقاطها في 1 مارس 2017 (رويترز)
لوحة مفاتيح كمبيوتر مضاءة بواسطة رمز إلكتروني معروض في هذه الصورة التوضيحية التي تم التقاطها في 1 مارس 2017 (رويترز)
TT

قراصنة تدعمهم الصين اخترقوا شبكة وزارة الدفاع الهولندية العام الماضي

لوحة مفاتيح كمبيوتر مضاءة بواسطة رمز إلكتروني معروض في هذه الصورة التوضيحية التي تم التقاطها في 1 مارس 2017 (رويترز)
لوحة مفاتيح كمبيوتر مضاءة بواسطة رمز إلكتروني معروض في هذه الصورة التوضيحية التي تم التقاطها في 1 مارس 2017 (رويترز)

قالت وكالتا استخبارات في هولندا، في تقرير نادر، نُشر اليوم (الثلاثاء)، إن قراصنة إنترنت صينيين تدعمهم الدولة اخترقوا شبكة كمبيوتر داخلية في وزارة الدفاع الهولندية العام الماضي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت الوكالتان، المعروفتان بالاختصارات «إم آي في دي» و«أيه آي في دي»، إن المتسللين وضعوا برامج ضارة معقدة تخفي نشاطها داخل شبكة الوزارة.

وقالت الوكالتان، في بيان مشترك: «الصين تستخدم هذا النوع من البرامج الضارة للتجسس على شبكات الكمبيوتر. وقد تم تطوير البرمجيات الخبيثة خصيصاً لأجهزة (فورتيجيت) التي تستخدمها المؤسسات كجدار حماية على أنظمتها. وتورد الشركة المصنعة (فورتينت) هذا المنتج في أنحاء العالم».

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها هولندا ضلوع الصين في نشاط تجسس إلكتروني مع تزايد التوترات المرتبطة بالأمن القومي بين بكين ولاهاي.

ولم ترد سفارة الصين لدى هولندا على الفور على طلب للتعليق. ودأبت بكين على نفي مزاعم التجسس الإلكتروني، وتقول إنها تعارض جميع أشكال الهجمات الإلكترونية.

ولم يرد متحدث باسم شركة فورتينت بعد على طلب للتعليق.

وفي أبريل (نيسان) الماضي، قالت «أيه آي في دي»، في تقييم سنوي، إن الصين تشكل أكبر تهديد للأمن الاقتصادي لهولندا، مع محاولات التجسس المستمرة التي تستهدف شركات التكنولوجيا المتطورة والجامعات.

والهدف الرئيسي هو شركة «أيه إس إم إل» لصناعة آلات إنتاج أشباه الموصلات، ومقرها مدينة فيلدهوفن، بجنوب هولندا، وهي المورد المهيمن في العالم للآلات المستخدمة في صنع رقائق الكمبيوتر.

وفي تقرير منفصل، صدر في أبريل الماضي أيضاً، قالت «إم آي في دي»؛ إن الصين تحاول بشكل غير مشروع الحصول على تكنولوجيا الفضاء الهولندية، بما في ذلك عن طريق التحايل على قيود التصدير.


مقالات ذات صلة

تراجع الزيجات في الصين بنسبة 20 % عام 2024

آسيا توقفت الصين عام 2016 عن اعتماد سياسة الطفل الواحد (إ.ب.أ)

تراجع الزيجات في الصين بنسبة 20 % عام 2024

شهدت الصين انخفاضاً في عدد الزيجات بنسبة تزيد على 20 في المائة عام 2024، وهو أحد أعراض المشكلة الديموغرافية التي تواجهها الدول الآسيوية العملاقة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا أزواج يشاركون في جلسات التصوير قبل الزفاف على البحر بتشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

الصين: انخفاض معدل الزواج في 2024 لأدنى مستوى على الإطلاق

انخفض معدل الزواج في الصين بنسبة الخُمس، العام الماضي، وهو أكبر مستوى للتراجع على الإطلاق.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ خلال حضورهما حفلاً موسيقياً في مايو الماضي بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين (أ.ب) play-circle

الرئيس الصيني يقبل دعوة لحضور احتفالات روسيا بيوم النصر

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، الاثنين، أن الرئيس الصيني شي جينبينغ قبل دعوة من روسيا لحضور الاحتفالات بذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي السابق على ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
صحتك السكتة الدماغية حالة طبية طارئة تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ (جامعة ريتشموند الأميركية)

دواء فعال لمواجهة السكتة الدماغية

كشفت دراسة سريرية أُجريت في الصين عن أن استخدام دواء «ألتيبلاز» (Alteplase) المذيب للجلطات، قد يزيد فرص تعافي مرضى السكتة الدماغية عند إعطائه خلال 24 ساعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
آسيا قناة بنما (رويترز) play-circle

الصين «مستاءة» لانسحاب بنما من «مبادرة الحزام والطريق»

أبدت الصين أسفها اليوم (السبت) لقرار بنما الانسحاب من مبادرة الحزام والطريق الصينية للبنى التحتية.

«الشرق الأوسط» (بكين)

مؤتمر ميونيخ للأمن: اقتراح ترمب «الاستيلاء على الأراضي» يعني أن أميركا تُعَد الآن خطراً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوّح بيده أثناء صعوده إلى الطائرة الرئاسية في نيو أورليانز بالولايات المتحدة في 9 فبراير 2025 (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوّح بيده أثناء صعوده إلى الطائرة الرئاسية في نيو أورليانز بالولايات المتحدة في 9 فبراير 2025 (أ.ب)
TT

مؤتمر ميونيخ للأمن: اقتراح ترمب «الاستيلاء على الأراضي» يعني أن أميركا تُعَد الآن خطراً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوّح بيده أثناء صعوده إلى الطائرة الرئاسية في نيو أورليانز بالولايات المتحدة في 9 فبراير 2025 (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوّح بيده أثناء صعوده إلى الطائرة الرئاسية في نيو أورليانز بالولايات المتحدة في 9 فبراير 2025 (أ.ب)

قال منظمو مؤتمر ميونيخ الأمني ​​في تقريرهم قبل انعقاد القمة، الجمعة، إن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب «الاستيلاء على الأراضي» يعني أن الولايات المتحدة لم تعد «مرساة للاستقرار، بل أصبحت خطراً يجب التحوّط ضده»، وفق ما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

التقرير يتخذ موضوعه التحول من عصر ما بعد الحرب الباردة أحادي القطب بقيادة الولايات المتحدة إلى عالم متعدد الأقطاب لا تهيمن عليه أي وجهة نظر أيديولوجية واحدة، ليكون بمثابة الخلفية لمؤتمر ميونيخ هذا العام.

منذ تنصيبه، اقترح الرئيس الأميركي الاستحواذ على أراضٍ للولايات المتحدة في غرينلاند وبنما، واقترح أن تكون كندا الولاية الأميركية رقم 51. تقول الإشارات الآتية من واشنطن بشكل متزايد إن الولايات المتحدة لم تعد تريد أن تكون حارساً للنظام الدولي الليبرالي، لكن من غير الواضح أي الدول الأخرى قد تكون راغبة وقادرة على توفير السلع العامة العالمية التي تشتد الحاجة إليها.

ويشير مؤلفو التقرير إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من دور الزعامة العالمية له آثار تتجاوز قضايا الحرب والسلام: «دون الزعامة العالمية من النوع الذي قدمته الولايات المتحدة على مدى العقود العديدة الماضية، من الصعب أن نتخيل المجتمع الدولي يوفر السلع العامة العالمية مثل حرية الملاحة أو معالجة حتى بعض التهديدات الخطيرة العديدة التي تواجه البشرية».

كريستوف هوسغن رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن يتحدث في مؤتمر صحافي ببرلين، في ألمانيا 10 فبراير 2025 (أ.ب)

ويقول المؤلفون أيضاً إن جهود الرئيس الأميركي لتأكيد شكل جديد من الأولوية الأميركية سوف تقوّضها اتجاه «تعددية الأقطاب». ويتضمن تقريرهم بيانات مسح تُظهر أن هذا الاتجاه نحو التعددية من المرجح أن يتم الترحيب به كقوة من أجل الخير في دول مثل البرازيل والهند وجنوب أفريقيا والصين.

يُنظر إلى مؤتمر ميونيخ، الذي سيُفتتح يوم الجمعة، على أنه المنتدى الأكثر أهمية للمناقشات بين صناع القرار في مجال السياسة الأمنية الدولية. وسيشمل أول الاجتماعات بين وفد ترمب بقيادة نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، وشخصيات سياسية وعسكرية أوروبية منذ تنصيب ترمب رئيساً لأميركا في يناير (كانون الثاني) الماضي.

نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس (رويترز)

الملف الأوكراني

سيرافق فانس وزير الدفاع الأميركي بيتر هيغسيث، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والمبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ. ومن المرجح أن يُسألوا من الأوروبيين عن الدور القيادي الأميركي المستقبلي وشروطهم المقترحة لوقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا. ونفى كيلوغ التقارير التي تفيد بأنه يخطط للكشف عن خطة سلام مكتملة في المؤتمر.

ويتوقّع أن يضغط الزعماء الأوروبيون على فانس لبذل مزيد من الجهود لإضعاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أي مفاوضات، وسيسألون ما إذا كانت الولايات المتحدة ــ سواء عبر حلف شمال الأطلسي أو بشكل مستقل ــ مستعدة لتقديم الدعم المطلوب بشدة لقوة الاستقرار التي تقودها أوروبا داخل أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار، وفق «الغارديان».

ويتزامن المؤتمر مع تهديد ترمب بفرض «رسوم جمركية متبادلة» غير محددة على الاتحاد الأوروبي.