منتدى عالمي في جنيف لمعالجة تداعيات أزمات النزوح

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي (أ.ف.ب)
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي (أ.ف.ب)
TT

منتدى عالمي في جنيف لمعالجة تداعيات أزمات النزوح

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي (أ.ف.ب)
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي (أ.ف.ب)

يجتمع آلاف من مسؤولي الأمم المتحدة والساسة ومجموعات الإغاثة والأعمال في جنيف، اليوم الأربعاء، للبحث عن حلول لأزمة نزوح لم يسبق لها مثيل، فيما تسعى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى التصدي لخطاب غربي يرى اللاجئين تهديدا.

ونزح عدد قياسي بلغ 114 مليونا حول العالم بما في ذلك حوالي 40 مليون لاجئ فروا من عشرات الصراعات الدائرة في عدد من القارات.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن العديد من السياسيين الغربيين أصبحوا أقل ترحيبا بهم في مواجهة هذا التحدي الهائل. وأضاف

لوكالة «رويترز» للأنباء: «من السهل للغاية القول: إحذروا، هؤلاء الناس قادمون، يسرقون وظائفكم ويهددون أمنكم وقيمكم، ثم يحصلون على أصوات بهذه الطريقة... لن تتخلصوا بتلك الطريقة من المشكلة. المشكلة ستبقى وستكونون قد ارتكبتم خطأ».

وتابع قائلا «الشيء الصحيح أكثر تعقيدا وأقل سهولة في شرحه للرأي العام... ولكن من الممكن القيام به. يمكن تحسين الأنظمة ويمكن تعزيز عمليات الدمج».

ولم يذكر المسؤول الأممي حكومات معينة لكنه وصف في الماضي خطط بريطانيا لترحيل المهاجرين إلى رواندا بأنها «خاطئة تماما» واقترح إدخال تحسينات على السياسات الأميركية الخاصة باللجوء.

وتستضيف المفوضية المنتدى العالمي للاجئين كل أربع سنوات بموجب إطار قائم لتقاسم المسؤوليات تجاه اللاجئين بشكل عادل.

ومن المقرر أن يحضر المنتدى في جنيف السويسرية أكثر من أربعة آلاف شخص من بينهم ثمانية زعماء دول وحوالي 30 وزير خارجية، فيما يمثل اللاجئون ما يقرب من عشرة في المائة من المشاركين.

ويأمل غراندي أن يركز المنتدى على أزمات لا تحظى بالاهتمام الكافي، مثل السودان الذي فر منه أكثر من 1.1 مليون شخص هذا العام وسط تقارير عن جرائم حرب يرتكبها الطرفان المتحاربان، وهما الجيش و«قوات الدعم السريع».


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة احتواء التصعيد في الضفة الغربية

شمال افريقيا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يستقبل سيجريد كاج كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة (صفحة الخارجية المصرية عبر فيسبوك)

وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة احتواء التصعيد في الضفة الغربية

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ضرورة احتواء التصعيد العسكري في الضفة الغربية، واضطلاع إسرائيل بمسؤولياتها في توفير الأمن للفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب وابنته إيفانكا (إ.ب.أ)

ترمب: إيفانكا رفضت أن تصبح سفيرة لدى الأمم المتحدة وفضّلت توفير فرص عمل للملايين

قال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، إن ابنته إيفانكا كان ينبغي أن تكون سفيرة للأمم المتحدة، و«القادة الأكثر روعة» يأتون من أسكوتلندا مثل والدته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي برّي يتحدّث في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر (رئاسة البرلمان)

برّي يؤكد تمسّك لبنان بالـ«1701»: الطرف المطلوب إلزامه به هو إسرائيل

أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي التزام لبنان بنود ومندرجات القرار الأممي رقم 1701، وتطبيقه حرفياً، مشيراً إلى أن الطرف الوحيد المطلوب إلزامه به هو إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جندي من قوات «يونيفيل» يراقب من مرجعيون الحدودية في جنوب لبنان بلدتي الخيام اللبنانية والمطلة الإسرائيلية (إ.ب.أ)

ارتياح بعد تمديد ولاية «يونيفيل»: لبنان تحت المظلة الدولية

أرخى تمديد مجلس الأمن لمهمة قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) ارتياحاً لبنانياً؛ كونه يؤشر إلى أن الغطاء الدولي لا يزال موجوداً فوق لبنان.

نذير رضا (بيروت)
أوروبا ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل (د.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي ملتزم بتوفير المساعدات لأوكرانيا من الأصول الروسية المجمَّدة

كشف الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية أن الاتحاد الأوروبي سيمضي في تعهده بتوفير المساعدات لأوكرانيا من أصول البنك المركزي الروسي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

مرتزقة روس يغادرون بوركينا فاسو للدفاع عن كورسك

شاحنات عسكرية روسية متضررة بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك (أ.ب)
شاحنات عسكرية روسية متضررة بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك (أ.ب)
TT

مرتزقة روس يغادرون بوركينا فاسو للدفاع عن كورسك

شاحنات عسكرية روسية متضررة بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك (أ.ب)
شاحنات عسكرية روسية متضررة بسبب قصف القوات الأوكرانية لمنطقة كورسك (أ.ب)

غادر مرتزقة روس بوركينا فاسو التي كانوا قد تمركزوا فيها مؤخراً، وعادوا للدفاع عن مدينة كورسك الروسية التي تتعرض لهجوم تشنه القوات الأوكرانية، حسبما قال قائد مجموعتهم لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد قائد لواء «الدببة» فيكتور يرمولاييف في مقابلة عبر تطبيق «تلغرام»، الجمعة، تقريراً أوردته صحيفة «لوموند الفرنسية» أفاد بأن بعضاً من عناصره عادوا للقتال في روسيا.

وقال القائد الملقب «جيداي»: «رأينا أن الأوكرانيين اختاروا الحرب. الحرب مهنتنا (...) لا يوجد شرف للمقاتل الروسي أعظم من الدفاع عن الوطن الأم».

وقبل أيام، أشار لواء «الدببة» على تطبيق «تلغرام» إلى أنه «بسبب الأحداث الأخيرة، يعود اللواء إلى شبه جزيرة القرم» التي ضمتها روسيا عام 2014.

وبعد أشهر من التراجع في مواجهة تقدم القوات الروسية في شرق أراضيها، نقلت أوكرانيا القتال إلى الأراضي الروسية عندما شنت في السادس من أغسطس (آب) هجوماً غير مسبوق على نطاق واسع في منطقة كورسك الحدودية.

وهذا الهجوم الذي لا يزال جارياً، فاجأ روسيا التي لم تشهد هذا العدد الكبير من القوات المعادية على أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية.

ووفقاً لتقديرات مختلفة أكدها مصدر أمني غربي لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد غادر بوركينا فاسو نحو 100 من أصل حوالي 300 مرتزق، وهو رقم أكده أيضاً «جيداي».

وأوضح «سيبقى البعض، بالطبع. لدينا قواعد وممتلكات ومعدات وذخيرة. لن نعيد كل شيء إلى روسيا».