مسؤولون أمميون: لن نشارك بمقترحات أحادية حول «مناطق آمنة» في غزة

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)
TT

مسؤولون أمميون: لن نشارك بمقترحات أحادية حول «مناطق آمنة» في غزة

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)

قال رؤساء عدة وكالات إنسانية، تابعة لـ«الأمم المتحدة»، في بيان، اليوم الخميس، إنهم لن يشاركوا في أي مقترحات أحادية لإنشاء «مناطق آمنة» في قطاع غزة.

وقالوا، في البيان، إن مثل هذه الإجراءات مِن شأنها أن تثير مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك خسائر كبيرة في الأرواح، في ظل الظروف الحالية بالقطاع، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضافوا: «باعتبارنا القادة في مجال تقديم المساعدة الإنسانية، فإن موقفنا واضح: لن نشارك في إقامة أي (مناطق آمنة) يجري إنشاؤها في غزة، دون موافقة الأطراف كافة عليها».

ووقّع قرابة 12 من رؤساء وكالات أممية؛ من بينها «مفوضية الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان»، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، بالإضافة إلى «منظمة الصحة العالمية»، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وغيرها.

وأكد البيان: «لقد تسببت الأعمال القتالية الضارية، وتدمير البنية التحتية المدنية على نطاق واسع، في التهجير الجماعي الذي طال المدنيين»، وأدت إلى نزوح 1.6 مليون شخص.

وانتقدت «الأمم المتحدة» دعوات إسرائيل للمدنيين في غزة إلى التوجه لما يسمى «مناطق آمنة» في الجنوب، محذرة من أن لا مكان آمن في القطاع.

وأكدت: «لم يشارك أي من المنظمات الإنسانية التي نمثّلها، في التحضير لوصول المهجّرين إلى أي (منطقة آمنة) أو (منطقة إنسانية) مرتقبة في غزة».

في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، نفّذت «حماس» هجوماً على إسرائيل أدى إلى مقتل زهاء 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وغالبيتهم قضوا في اليوم الأول من الهجوم، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.

كما تعرّض نحو 240 شخصاً، بينهم أجانب، للاختطاف من إسرائيل ونُقلوا إلى قطاع غزة، وفق المصدر نفسه. وردّاً على ذلك، توعدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس» التي تُصنّفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «إرهابية».

ومنذ ذلك الحين، تقصف إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة، وتفرض عليه «حصاراً كاملاً»، وبدأت عمليات برية اعتباراً من 27 أكتوبر. وأدى القصف إلى مقتل أكثر من 11500 شخص، وفق حصيلة لوزارة الصحة في غزة.

وأكد البيان أنه «دون إتاحة الظروف المناسبة، يمكن أن ينطوي تجميع المدنيين في هذه المناطق في سياق الأعمال القتالية الدائرة، على خطر تعرُّضهم للهجوم وإيقاع مزيد من الأذى بهم».

ووفقاً للمُوقّعين، فإنه «لا (منطقة آمنة) تحظى بالأمان حقاً عندما يجري الإعلان عنها من جانب واحد أو تُفرَض من خلال وجود القوات المسلّحة». وأكد البيان أن أي حديث حول المناطق الآمنة «يجب ألا يحيد (..) عن الالتزام الذي يملي على الأطراف أن تتوخى العناية الدائمة للحفاظ على حياة المدنيين - أينما كانوا - والوفاء باحتياجاتهم الأساسية».

وأضافوا: «ينبغي أن يتمكن السكان المدنيون في غزة من الحصول على الضرورات الأساسية التي تُبقيهم على قيد الحياة، بما فيها الغذاء والمياه والمأوى ومقتضيات النظافة الصحية، والصحة، والمساعدات والأمان».

وتابعوا: «ينبغي أن تملك المنظمات الإنسانية القدرة على الحصول على الوقود بكميات كافية لإيصال المعونات وتقديم الخدمات الأساسية».

وكان من بين المُوقّعين منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، والمدير العام لـ«منظمة الصحة العالمية» تيدروس أدهانوم غيبريسوس.


مقالات ذات صلة

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

العالم العربي عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
أوروبا الأمن يقف في حراسة قبل اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع بأناني بمنطقة لاتسيو بإيطاليا (إ.ب.أ)

الشرق الأوسط وأوكرانيا على جدول أعمال اجتماع مجموعة السبع

يجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع قرب روما، اليوم، لإجراء محادثات تركز على النزاع في الشرق الأوسط، بحضور نظرائهم الإقليميين، وكذلك على الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (روما)
شؤون إقليمية نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صاروخاً في مدينة نهاريا شمال إسرائيل في 12 نوفمبر 2024 (رويترز)

فصائل عراقية تعلن تنفيذ هجومين بالمسيرات على جنوب إسرائيل

أعلنت فصائل عراقية مسلحة، يوم أمس (الأحد)، مسؤوليتها عن هجومين بالمسيرات على مواقع في جنوب إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
شؤون إقليمية سيدة تغلق فمها وتربط يديها بحبل خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين في غزة (رويترز)

رهائن سابقون في غزة يطالبون بعد عام من الإفراج عنهم بإعادة الباقين

بعد عام على إطلاق سراحهم خلال الهدنة الوحيدة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية، دعا رهائن سابقون في غزة إلى تأمين الإفراج عمن لا يزالون محتجزين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية صبي فلسطيني ينقذ دراجة هوائية تالفة من بين أنقاض منزل دُمر في غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة الأحد (الفرنسية)

استيطان غزة... هدف لا تُعلنه إسرائيل لكنها تنفذه

تشير تصريحات إسرائيلية لمسؤولين حاليين وسابقين وحملات لقادة مستوطنين، إلى احتلال طويل لغزة واستئناف الاستيطان، حتى بات ذلك هدفاً غير معلن للحرب لكنه يُنفذ بدقة.

كفاح زبون (رام الله)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
TT

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مقترحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عاماً، وتغريم المنصات بما يصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (32 مليون دولار) بسبب الخروقات النظامية.

وطرحت الحكومة الأسترالية المنتمية ليسار الوسط مشروع القانون في البرلمان، أمس (الخميس)، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وتخطط الحكومة لتجربة نظام للتحقق من العمر للسماح باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في أحد أكثر الضوابط صرامة تفرضها دولة حتى الآن.

وقال ماسك، الذي يُعدّ نفسه مدافعاً عن حرية التعبير، رداً على منشور رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي على منصة «إكس»: «تبدو كأنها وسيلة غير مباشرة للتحكم في اتصال جميع الأستراليين بالإنترنت».

وتعهَّدت عدة دول بالفعل بالحد من استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي من خلال تشريعات، لكن سياسة أستراليا واحدة من أكثر السياسات صرامة، ولا تشمل استثناء بالحصول على موافقة الوالدين أو باستخدام حسابات موجودة سلفاً.

واصطدم ماسك سابقاً مع الحكومة الأسترالية بشأن سياساتها الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي ووصفها بأنها «فاشية» بسبب قانون المعلومات المضللة.